كم ؟ ” اقصى درجة حرارة يتحملها الانسان
درجة حرارة الجسم
درجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 درجة مئوية عند قياسها تحت اللسان، أما عند قياسها من الشرج فتكون 37.5 درجة مئوية. وللتأكد من القياس الصحيح وتجنب الأخطاء، يجب أن يبقى الميزان في الفم أو الشرج لمدة دقيقتين على الأقل. وعادة ما تكون درجة حرارة الجسم أعلى في المساء مقارنة بالصباح، حيث تكون الحرارة الأدنى حوالي 36.6 درجة مئوية والحرارة الأعلى حوالي 37.6 درجة مئوية. وإذا ارتفعت درجة الحرارة أكثر من 37.8 درجة في الفم أو تصل إلى 37.2 درجة مئوية، فهذا يشير إلى ارتفاع الحرارة.
قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى الإصابة بالحمى، وهي حالة يرتفع فيها حرارة جسم الإنسان عن المستويات الطبيعية وتكون أكثر من 38 درجة مئوية. يعتبر ذلك أحد أعراض المرض الشائعة، بالإضافة إلى الرجفة والبرد، فضلا عن فقدان الشهية والصداع والعطش المستمر، والشعور بالخمول وتشنجات العضلات. يمكن أن يكون ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للأسباب التالية
- الأنشطة البشرية.
- أوقات اليوم.
- العمر.
- الجنس.
- الأكل والشرب طوال اليوم.
- بداية الدورة الشهرية عند النساء.
أقصى درجة حرارة يتحمّلها الإنسان
تتفاوت درجة الحرارة التي يمكن أن يكون فيها الشخص عرضة لخطر الموت من شخص لآخر، ولكن فترة بقاء الشخص على قيد الحياة تبدأ في الانخفاض بشكل كبير عند تعرضه لدرجات حرارة تتجاوز 130 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 45.5 درجة مئوية. ولا يجب أن تتطابق درجة الحرارة التي يقيسها الشخص مع مقياس الحرارة، إذ قد تؤثر الرطوبة النسبية في البيئة على شعور الشخص بحرارة الجو. وفي بعض الحالات، يمكن أن تبلغ درجة الحرارة 29 درجة مئوية على مقياس الحرارة، ولكن يشعر الشخص بأنها 26 درجة مئوية في حالة عدم وجود الرطوبة وعلى نفس مقياس الحرارة
لكن عندما تصل الرطوبة إلى 80٪، سيشعر الشخص بدرجة حرارة تبلغ 36 درجة مئوية. وفيما يتعلق بقدرة الشخص على تحمل درجات الحرارة، أشار تقرير صادر عن وكالة ناسا إلى أن جسم الإنسان مصمم للتعايش في بيئة تتراوح فيها درجات الحرارة من 4 إلى 35 درجة مئوية. إذا كانت الرطوبة أقل من 50٪، يمكن للجسم أن يتحمل درجات حرارة أعلى قليلا. ومع ارتفاع الرطوبة، ترتفع درجة الحرارة ويصبح من الصعب التعرق والحفاظ على برودة الجسم. ويجدر بالذكر أن أعلى درجة حرارة يمكن للإنسان تحملها هي 54 درجة مئوية.
تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الانسان
تحدث المشاكل عادةً عندما تزيد نسبة الرطوبة ودرجات الحرارة في الهواء عن المعدل الطبيعي، ويمكن أن يؤدي التعرض للحرارة إلى مشاكل صحية خطيرة ويمكن أن يؤثر على أداء الشخص، فالمشاكل التي يواجهها الشخص عندما ترتفع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي تشمل:
- فقدان القدرة على أداء المهام الصعبة أو المهام التي تتطلب مهارة.
- فقدان القدرة على أداء المهام العقلية والتركيز.
- تجعله سريع الانفعال.
متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية تبلغ حوالي 37 درجة مئوية، ويحاول الجسم دائما الحفاظ على هذه الحرارة دون الحاجة للتدفئة أو التبريد الصناعي. لذلك، من المفضل أن تكون درجة حرارة البيئة المحيطة بالشخص حوالي 28 درجة مئوية. عند التخطيط لرحلة، يجب أن يكون الشخص مستعدا لأي طقس، سواء كانت الأيام ممطرة أو جافة، باردة أو دافئة. يمكن أن يجد الشخص نفسه في بيئة ذات درجات حرارة قصوى، لذلك من الضروري أن يكون على دراية بالمخاطر الصحية التي قد تواجهها وكيفية تجنب المشاكل الصحية المرتبطة بدرجات الحرارة.
اختلاف درجة الحرارة من جسم لأخر
تؤثر الصحة العامة لجسم الإنسان على كيفية استقباله للحرارة والبرودة، وبالتالي فإن المشاكل الصحية التي يمكن أن تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة تختلف من شخص لآخر، يعاني الأشخاص المصابون بسوء الصحة وضعف اللياقة البدنية والذين تزيد أعمارهم عن خمسة وأربعين عامًا أكثر من الحمى، يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن من مشاكل صحية مزدوجة بسبب صعوبة الحفاظ على توازن درجة الحرارة في الجسم، بينما يعاني الأشخاص الذين يعانون من المشكلات الصحية التالية أكثر من ارتفاع درجة الحرارة، وهي:
- مرض قلبي.
- ضغط دم مرتفع.
- يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض غير منتظمة مثل مرض السكري وأمراض الجهاز التنفسي إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- الطفح الجلدي وأمراض الجلد.
- توجد عناصر أخرى تؤثر، وهي القدرة على التحكم في التوازن الطاقي وإنتاج العرق والدورة الدموية، وقد يتأثر الأفراد بطرق مختلفة بالحرارة من خلال الوصفات الطبية أو العوامل الأخرى.
درجة الحرارة التي يموت عندها الأنسان
أثناء الحمى، يقل حجم الدم والبول بسبب فقدان الماء عن طريق زيادة التعرق، ويتحلل بروتين الجسم بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة إفرازات المنتجات النيتروجينية المسئولة عن البول. عند ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة، قد يشعر الشخص المصاب بالبرودة أو يرتجف، بينما عند انخفاض درجة الحرارة بسرعة، قد يشعر الشخص بالدفء ويكون لديه جلد رطب.
في الظروف العادية، لا تختلف درجة حرارة الأجزاء العميقة من الرأس والجذع بأكثر من درجتين فهرنهايت في اليوم، ولا تتجاوز 99 درجة فهرنهايت (37.22 درجة مئوية) في الفم أو 99.6 درجة فهرنهايت (37.55 درجة مئوية) في المستقيم.
يمكن تعريف الحمى على أنها ارتفاع في درجة حرارة الجسم بصورة غير طبيعية، ويعاني المصابون بالحمى من تقلبات يومية في درجة الحرارة تتراوح بين 5-9 درجات فهرنهايت فوق المعدل الطبيعي، وتتميز مستويات الذروة بحدوثها في وقت متأخر بعد الظهر.
وتتسبب حالات الحمى الخفيفة أو المعتدلة (حتى 105 درجة فهرنهايت 40.55 درجة مئوية) في الضعف أو الإرهاق ولكنها لا تشكل في حد ذاتها تهديدًا خطيرًا للصحة، كما يمكن أن تؤدي الى الحمى الأكثر خطورة، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 108 درجة فهرنهايت (42.22 درجة مئوية) أو أكثر، إلى التشنجات والوفاة.
في علاج الحمى، من المهم تحديد السبب الكامن وراء الحالة، بشكل عام ففي حالة الإصابة بالعدوى، كل ما عليك فعله هو الابتعاد عند تناول اي علاج اثناء تلك الفترة للسماح للجسم بمكافحة الكائنات الحية الدقيقة المعدية من تلقاء نفسها، ومع ذلك يمكن علاج الحمى المرتفعة باستخدام عقار الاسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، مما يؤثر على المناطق المنظمة لدرجة الحرارة في الدماغ.
يبدو أن آلية الحمى هي رد فعل دفاعي من قبل الجسم ضد الأمراض المعدية، فعندما تغزو البكتيريا أو الفيروسات الجسم وتسبب إصابة الأنسجة، فإن إحدى استجابات الجهاز المناعي هي إنتاج البيروجينات.
ويتم نقل هذه المواد الكيميائية عن طريق الدم إلى الدماغ، حيث تزعج عمل منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ ينظم درجة حرارة الجسم، فتعمل البيروجينات على تثبيط الخلايا العصبية المستشعرة للحرارة وتثير الخلايا التي تستشعر البرودة، ويخدع تغيير مستشعرات درجة الحرارة منطقة ما تحت المهاد في التفكير في أن الجسم أكثر برودة مما هو عليه في الواقع، واستجابةً لذلك يرفع الوطاء درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي، مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
ويُعتقد أن درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي تساعد في الدفاع ضد الغزو الميكروبي لأنها تحفز حركة ونشاط وتكاثر خلايا الدم البيضاء وتزيد من إنتاج الأجسام المضادة، وفي الوقت نفسه قد تقتل مستويات الحرارة المرتفعة أو تمنع نمو بعض البكتيريا والفيروسات التي لا تتحمل سوى نطاق ضيق من درجات الحرارة.