كل ما يخص الحمل وأمراض القلب
الأمومة هي حلم كل فتاة وسيدة بلا شك، لكن إذا كنتي مريضة بالقلب فسيكون لديك مخاوف عديدة بشأن الحمل والإنجاب بسبب هذا المرض الذي أصبح منتشرآ إنتشارآ واسعآ في الفترة الأخيرة . ويؤكد أطباء القلب والأوعية ان ليست كل أمراض القلب تعوق الزواج والإنجاب، كما يتوقف الأمر على درجة تطور الحالة المرضية وخطورة المرض .
مرض القلب والإنجاب : أكدت جمعية أطباء القلب في السعودية أن نسبة الإصابة بأمراض القلب بين السيدات اللاتي يتمتعن بقدرة الإنجاب لا تتجاوز 2%، وأن الأسباب الرئيسية للإصابة تكون بسبب روماتيزم القلب .
وتنقسم أمراض القلب للمرأة الحامل إلى ثلاثة أقسام :
1 –النوع الأول من المرض : يبدأ المرض بالتهاب في اللورتين أو أحدهما، مما يؤدي إلى روماتيزم القلب، ويمكن للأم الحامل الإصابة بهذا المرض والحمل بشكل طبيعي، شريطة الالتزام بالإرشادات الصحية الهامة للحفاظ على صحتها وصحة جنينها .
2 – النوع الثاني : تسمى الأمراض التي تؤثر على الأم الحامل وتسمى أمراض القلب الخلقية بمرض خطير، وينصح بعدم التفكير في الحمل في حالة إصابة الأم بهذا المرض نظرًا للخطورة على حياتها .
3 – النوع الثالث : وهي أمراض القلب التي تشكل خطورة على حياة الأم الحامل وهي أمراض القلب والشرايين ، وإرتفاع ضغط الدم ، وينصح اطباء القلب المرأة ألا تنجب لأنها لا يمكن لها الحمل او الإنجاب في وجود هذه الأمراض ، وهناك حالات يحدث لها بعد الولادة الأولى تضخم في عضلة القلب ، فينصحها الأطباء بعدم الإنجاب مرة اخرى .
هل أمراض القلب يتوارثها الأطفال من أمهاتهم ؟ : يؤكد أطباء القلب أن هناك بعض الأمراض والمشاكل في القلب تنتقل للأطفال بالوراثة، لذلك يجب على الأم متابعة صحة الجنين خلال فترة الحمل وبعد الولادة للتأكد من سلامة صحة قلبه، حيث تلعب الجينات وعوامل الوراثة دورا كبيرا في حدوث هذه الأمراض .
هل يمكن تناول حبوب منع الحمل لمريضة القلب ؟ : يمنع أطباء القلب المريضات من تناول حبوب منع الحمل، لأن هذه الحبوب تزيد من احتمالية الإصابة بالجلطة، وارتفاع ضغط الدم ونسبة الدهون في الجسم، وهي عوامل ضارة بصحة المريضة بشكل كبير .
مضاعفات أثناء الحمل : قد تحدث مضاعفات خلال فترة الحمل التي تؤثر على الأم المريضة بأمراض القلب، وأشهر هذه المضاعفات ضعف وانخفاض وظيفة القلب، ولها أعراض شهيرة
أ – ألم في الصدر .
بـ – زيادة ضربات القلب .
د – هبوط حاد .
جـ – تورم الوجه والقدمين .
في حال حدوث تلك المضاعفات، يضطر الأطباء لإنهاء الحمل حفاظاً على حياة الأم، خاصة إذا كان استمراره يشكل خطراً على حياتها وسلامة قلبها .
أما بالنسبة للأم الحامل التي سبق وأن غيرت أحد صمامات قلبها، فيطمئنها الأطباء أنها من الممكن أن تحافظ على حملها حتى الإنجاب، بشرط أن تلتزم الراحة التامة ، وأن يعطيها طبيبها المعالج أدوية تحميها من تجلط الدم ، بالإضافة إلى أهمية خضوع الأم تحت الملاحظة الطبية حتى موعد ولادتها ، لأن الحمل يفرض أعباء إضافية على الدورة الدموية للمرأة ، ويغير الطريقة التي يعمل بها لكي يمر المزيد من الدم أدوية السيولة يمكن أن يعطي الطبيب للأم مضادآ حيويآ حتى موعد ولادتها .