منوعات

كل ما تود معرفته عن حادثة ووترغيت الشهيرة

عند الحديث عن فضيحة ووترغيت (Watergate) يجب أن نعرف أنها الأشهر في عالم السياسة بشكل عام وفي تاريخ أمريكا بشكل خاص، لأنها تختلف عن أي فضيحة أخرى، لأننا نتحدث هنا عن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وليس عن أي فضيحة أخرى تتعلق بأحد المسؤولين في الحكومة.

جدول المحتويات

فضيحة ووترغيت

بدأ ذلك عندما قام الرئيس نيكسون بالفوز على المنافس له همفري بفارق بسيط جدا لا يتعدى 1.5% فأصبح موقفه صعبًا جدًا، ومن هنا قرر الحزب التابع له وهو الحزب الجمهوري بالتجسس على الحزب الديمقراطي وهو التابع للمنافس همفري حتى يعرف كيف يخططوا ويتم إبعاده عن السلطة ويخسر الانتخابات.

وكانت مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغيت وبدأ الشك يساور أحد حراس المبنى عندما لاحظ بلاستر يغطي الأقفال الخاصة ببعض البوابات الخاصة بالمبنى فقام بإزالته وخرج من هذا المكان ليتفقد باقي  المبنى ويراقبه وعندما عاد مرة أخرى وجد البلاستر قد وضع مرة أخرى وهنا ساوره الشك وقام بإبلاغ الشرطة.

أجهزة تصنت

وعندما وصلت الشرطة وقامت بالدخول للغرفة التي أبلغ عنها لوجود البلاستر عليها قاموا بتفتيشها والقبض على من فيها ووجدوهم يقوموا بزراعة أجهزة التصنت على تليفونات اللجنة القومية حتى يقوموا بالتصنت على أي مكالمة لهم ومعرفة خطتهم الانتخابية والتصدي لها حتى لا يفوز رئيسهم وكانوا خمس أفراد.

خمسة متهمين

تم توجيه الاتهام للخمس أفراد ورجلين أخرين تورطوا في القضية، فتم توجيه تهم التجسس والاقتحام والسرقة لهم، وكان الشك يساور لجنة المحلفين وقاضي المحكمة والشهود حول تورط الرئيس نيكسون في هذا الأمر لأنه المستفيد الوحيد من التصنت عليهم ومن هنا قامت التحقيقات بكشف علاقة تربط بين منظمين حملة الرئيس نيكسون والقضية والذي أثار الشكوك أكثر إلى الرئيس نيكسون المبالغ المالية الكبيرة التي كانت بحوزة المتهمين، وعند البحث وراء هذه الحسابات  وجدوا أنها تتبع أحد ممولين حملة الرئيس نيكسون.

والصحفيين كارل برنستين وبوب وود في جريدة واشنطن بوست تلقوا معلومات من مجهول يدعى “ديب ثروت” تقول أن هناك علاقة بين عملية التصنت والتجسس والمتهمين بجهات رسمية على مستوى رفيع من الدولة حيث كانوا يحاولون التغطية على القضية مثل وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي F.B.I)) ووكالة الاستخبارات المركزية (C.I.A) حتى أنها وصلت للبيت الأبيض.

تحول مسار التحقيق

تم توسيع نطاق التحقيق ليشمل جهات عليا في الدولة بدلا من التركيز فقط على المتهمين. تمت إضافة موظفي البيت الأبيض إلى نطاق التحقيق أيضا. تغير مجرى القضية عندما قام الرئيس نيكسون بإقالة اثنين من كبار مستشاريه بسبب علاقتهما بالقضية، وكانت شعبية الرئيس نيكسون تتدهور تدريجيا بعد بث الجلسات التحقيقية في التلفزيون.

عندما علمت لجنة التحقيقات أن البيت الأبيض يحتوي على نظام لتسجيل الأشرطة، طلبوا الأشرطة المسجلة للاستماع إليها، ولكن الرئيس رفض تسليمها باستخدام سلطته. بعد فترة طويلة من المماطلة، تم تسليم الأشرطة بعد حذف مقاطع مهمة منها، بحجة أنها حذفت بخطأ، وكانت هناك مقاطع حذفت بحجة أنها تتعلق بأسرار مهمة لأمن الدولة ولا يجب السماح لأحد بالاستماع إليها لأنها تضر بأمن الدولة.

ادانة نيكسون واستقالته

وبعد أن حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية استخدام الرئيس لسلطته في حجب أجزاء من الأشرطة، تم الكشف عن محتوياتها بالكامل. تم إدانة الرئيس نيكسون واتهم بالكذب، وأصدر الحكم ضد المتهمين ونيكسون كمشارك في الواقعة. قدم نيكسون استقالته قبل أن يتم عزله من قبل الكونغرس، وتولى جيرالد فورد الرئاسة بعده وأصدر عفوا رئاسيا له بسبب حالته الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى