كل ما تريد معرفته عن عملية القلب المفتوح
تعد عملية القلب المفتوح من أهم وأخطر عمليات القلب. إنها عملية دقيقة جدا تتطلب مهارة عالية من الجراح الذي يقوم بها. تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين من الجراح، ويصفها الأطباء بأنها ليست عملية سهلة على الإطلاق. ولكن قد تصبح ضرورية لا مفر منها، فالجراح يلجأ إليها عندما تنفد جميع الخيارات الأخرى لعلاج مشاكل القلب. ومن أسباب صعوبتها أيضا أن المريض يحتاج وقتا طويلا للتعافي منها واستعادة صحته وتكيفه بشكل طبيعي .
الأسباب التي تدفع الطبيب لإجراء القلب المفتوح :
يتضمن إصلاح القلب استبدال صمام تالف بصمام جديد .
2- علاج توسع الشرايين قبل انفجارها .
3- يتم إصلاح قنوات التروية داخل القلب .
4- يتم زراعة قلب جديد بدلاً من القلب المريض القديم .
5 – زرع جهاز ينظم ضربات القلب .
6 – فتح الشرايين بعد إنسدادها .
التحضير للعملية : وكما ذكر أن عملية فتح القلب ليست سهلة، فإن التحضير لها يتطلب دقة. وقبل العملية، يطلب من المريض إجراء فحوصات لمراقبة ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، للتأكد من صلاحية المريض للدخول في العملية. وبناء على هذه الإجراءات، يحدد الطبيب الوقت المناسب لإجراء العملية. وعندما يحدد الطبيب وقت العملية، يتم تزويد المريض بعلبة تحتوي على محلول للغسل، حيث يقوم هذا المحلول بقتل الجراثيم والميكروبات. ومن ثم، يقوم المريض بحلاقة شعر منطقة الصدر، ويعطى الأدوية عن طريق الوريد من قبل الطبيب لتخدير المريض بشكل كامل قبل إدخاله إلى غرفة العمليات لإجراء العملية .
ما يحدث أثناء العملية : – بعد تخدير المريض بشكل كامل، يتم وضع بعض الأنابيب في أجزاء محددة من جسم الإنسان، وتعمل هذه الأنابيب على إعطاء إنذارات وتنبيهات للتأكد من أن أجهزة الجسم تعمل بشكل طبيعي. بعد ذلك، يتم فتح الصدر إلى نصفين بحجم يتراوح بين ثمانية وعشرة إنشات، ويتم تثبيت مكان الجرح باستخدام ملاقط طبية تسهل عملية الجراحة .
عندما يرى الطبيب قلب المريض، يتم توصيله على الفور بجهاز طبي يعمل على تحريك الدم من القلب إلى الأماكن الأخرى في الجسم حتى يتمكن الطبيب من متابعة عمله. بعد ذلك، يبدأ الطبيب في علاج المشكلة الموجودة في القلب، وعند انتهاء العملية، يتم إغلاق عظام الصدر باستخدام سلك جراحي .
في بعض الحالات الحرجة، يتم استخدام صفيحة معقمة للمرضى الذين يعانون من خطر الحياة بعد إجراء عدة عمليات في القلب، ويتم استخدام صفيحة من التيتانيوم للارتباط بين عظام الصدر بعد العملية.
ما بعد القلب المفتوح : بعد إجراء الجراحة، يتم وضع المريض في وحدة العناية المركزة، وبعد استعادة وعي المريض يتم تدريجيا إعطاؤه بعض السوائل، ويطلب منه من قبل الطبيب محاولة المشي بمساعدة أحد الممرضين المدربين لاستعادة صحته ووعيه تدريجيا .
ويؤكد الأطباء أن المريض في البداية تكون مناعته ضعيفة فيكون معرض للإصابة بالميكروبات والفيروسات، لذلك يجب الإعتناء بالمريض حتى لا يصاب بأي مرض يعرض حياته للخطر ، ويمنع الأطباء الزيارات عن المريض فترة الأسبوع الأول بعد العملية حرصآ على صحته ، كما أن المريض يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة حتى يستعيد كامل صحته، وهو ما يحتاج إلى مدة من ثلاثة إلى ستة أشهر من إجراء العملية .
مضاعفات العملية : بعد العملية، يمكن أن يتعرض المريض لبعض المضاعفات بسبب خطورة العملية ودقتها، ولذلك قد يتجنبها الأطباء، وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي
قد تحدث بعض الأزمات القلبية المفاجئة نتيجة إنسداد بعض الأوردة الدموية أثناء نقل القلب إلى جهاز التروية البديل .
يتعرض المريض لخطر النزيف، وإذا كان النزيف كبيرًا قد يتعين على الأطباء إعادة إجراء العملية للسيطرة عليه ووقفه في أقرب وقت ممكن .
3 – احتمالية حدوث فشل رئوي حاد بسبب تراكم بعض السوائل في الرئة أثناء العملية .
4 – إحتمال الإصابة بالفشل الكلوي .
تزيد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية .
يمكن أن تتضمن المضاعفات النفسية بعض الأعراض مثل الخوف والتشاؤم والقلق والاكتئاب .
قد يدخل المريض في حالات الغيبوبة بعد العملية بنسبة 7% .