كل ما تريد أن تعرفه عن أنواع الدساتير
تتكون الدساتير من العديد من المواد، وتحتوي كل مادة على مضمون معين يتحدث عنها الدستور. وهناك أنواع مختلفة من الدساتير، مثل الفرعية والأساسية والكتابية والعرفية، ويوجد صعوبات مختلفة في تعديلها، حيث يكون بعضها سهلا وبعضها صعبا، وتتضمن بعض هذه المواد مسائل عدلية وقصيرة.
تعريف الدستور :
هو وثيقة رسمية مكتوبة تحدد المسار الذي يتبعه البرلمان، والذي يتمثل في الحكومة، لتحديد نظام الحكم المتبع في الدولة، والذي يتبعه الشعب في تنفيذ مبادئ الدستور.
الدستور يحتوي على مواد تم تحديدها بأوقات معينة أثناء صياغته، وتوجد مواد دائمة فيه، وتوجد مادة تنص على ديمقراطية الشعب، وهناك أيضا بعض المواد المتعلقة بالملكية والعسكرية، وكل مادة لها فرع مخصص لها في العمل.
أنواع الدساتير :
1- الدستور الفرعي :
الدستور يحتوي على بعض الأحكام التي يتم استخدامها بشكل كبير في القانون، وهذه المواد ليست طويلة بل قصيرة وتتضمن وثيقة واحدة، ويجب تسجيل هذا في العناصر الدستورية لأن كل مادة لها عناصر مختلفة وغير متشابهة مع المواد الأخرى.
2- الدستور الأساسي :
هو الدستور الكامل الذي يحدد جميع الأحكام المتعلقة بالدولة، سواء كانت في المحاكم، أو السفارات، أو الشهر العقاري، أو في الأحكام الصادرة في البلدة، ويعد هذا الدستور بمثابة العهد الأعظم في الدولة، ولا يجوز خلق أي تغيير فيه، لأنه يشكل الأساس الرئيسي للدولة.
3- الدستور المرن :
هو الدستور الذي يمكن تغييره بنفس الإجراءات التي تجرى خلال تعديل وتغيير القوانين العادية، ومن هنا يكون للدساتير المرنة القيمة القانونية المحددة للقوانين العادية، ويمثل تحويل صلاحية تغيير الدستور المرن لنفس السلطة المسؤولة عن تغيير القانون العادي نفس الإجراءات.
4- الدستور الجامد :
هي الدساتير التي يصعب تغييرها إلا في حالة الضرورة، وفي هذه الحالة يتطلب تغيرها موافقة أغلب أعضاء البرلمان، بالإضافة إلى عمل استفساء للشعب، ويصوتون على الموافقة أو رفضهم للتغيير.
5- الدستور المختصر :
يناقش هذا الدستور بعض المواضيع الهامة والعامة دون التركيز على التفاصيل الدقيقة.
6- الدساتير الغير مكتوبة :
الدساتير غير المكتوبة هي دساتير مرنة، وتتم وضعها عن طريق العرف أو السوابق القضائية وبالتالي يمكن تغيير الدستور بنفس الأسلوب الذي تم إنشاؤه به، بالإضافة إلى إمكانية تغييرها من قبل المشروع العادي باستخدام قانون يخالف أحكامها، وتعرف هذه الدساتير باسم الدساتير العرفية.
بعض نصوص المواد المتواجدة في الدستور الأساسي:
يتم تجديد الدستور بشكل منتظم وليس بشكل صغير، لأنه يحتاج إلى تفكير عميق وحكمة كبيرة.
2- يملك الدستور حقوق المواطن من الحرية والسياسة، ووهي تعتبر مواد واضحة ومبينه لكل ما هو موجود بها.
يشمل الدستور العديد من القوانين والحقوق التي تضمنها للمواطنين .
معاير الدساتير المرنة :
هي الخطوات التي يتم اتخاذها في عملية التعديل، وإذا شملت هذه الخطوات تغييرات في الدستور والقانون العادي، فإن الدستور مرن بغض النظر عن السلطة التي تحدد طريقة تعديله، سواء كان ذلك من خلال السلطة التشريعية أو السلطة التأسيسية الأساسية أو الاستفتاء.
ويُذكرُ أنَّ أسلوبَ المرونةِ وأنَّ تمَّ مقارنتُها بالدساتيرِ الغيرِ مدوَّنةِ، إلا أنَّها من الممكنِ سحبُهافي أغلبِ الأوقاتِ إلى الدساتيرِ المدوَّنةِ، أما في حالةِ لم يشترطِ المشروعُ الدستوريُ إجراءاتِ محددةٍ في تغييرِها والتي تختلفُ بالنسبةِ لإجراءاتِ تعديلِ القانونِ العاديِ.
نلاحظ أن مرونة الدستور هي سلاح ذو حدين، وهي ميزة مهمة يجب تسجيلها للدستور ومأخذ مهم يجب أخذه في الاعتبار، فهي ضمانةكبيرة لدور الدستور في مواكبة التحديثات وروح العصر وحاجات المجتمع.
تحمي الدستور البلاد من الأزمات والثورات التي يمكن أن تحدث بسبب صعوبة تغييره، ووصف المرونة لا يؤثر على ثقة الناس بالدستور واستقراره، فالدستور يبقى ثابتا ومستقرا رغم سهولة تغييره، طالما توافق على الظروف البيئية والسياسية والاجتماعية.
فيما يتعلق بالجانب المعاكس في الدستور، فإن المرونة قد تؤدي إلى تقليل مكانة وسمعة الدستور وتقديسه بين الهيئات الحاكمة والأفراد على حد سواء، وقد تدفع السلطة التشريعية إلى اتخاذ تغييرات لا ذو أهمية ولكنها تتأثر بالمزاج المكتئب والضغوط السياسية والمصالح الشخصية والشؤون التي تؤدي إلى نقص الثقة في الدستور وتقديسه.