ادببوح القصيد

كلمات نشيد موطني

النشيد الوطني (يعرف أيضًا النشيد الوطني ، الترنيمة الوطنية ، الأغنية الوطنية ، إلخ)، بشكل عام النشيد الوطني هو تكوين موسيقي وطني يستحضر ويثني على التاريخ والتقاليد والصراعات لشعبها، معترف بها إما من قبل حكومة الدولة كأغنية وطنية رسمية، أو عن طريق استخدام الناس، لأن غالبية النشيد الوطني هي مسيرات أو ترانيم يتم إلقاءها بأسلوب محدد ومتفق عليه.

تفضل دول أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى وأوروبا استخدام العملات المزخرفة والعملية أكثر من الدول العربية، بينما تفضل بلدان الشرق الأوسط وأوقيانوسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي استخدام العملات البسيطة، حيث يشار في بعض الأحيان إلى أغاني ناخبيهم باسم النشيد الوطني، على الرغم من أنهم ليسوا دولا ذات سيادة، وذلك لأن بعض الدول التي تم تفويضها إلى دول مكونة متعددة لديها مؤلفات موسيقية رسمية خاصة بها، مثل المملكة المتحدة والاتحاد الروسي والاتحاد السوفيتي السابق.

تاريخ قصيدة موطني

قصيدة موطني هي أحد أهم القصائد الوطنية التي لها شعبية كبيرة جداً في الوطن العربي، وهي من القصائد التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وقد قام بتلحينها الموسيقار اللبناني محمد فليفل وذلك في سنة 1934 ميلادياً، وأصبح بعد ذلك هو النشيد الرسمي والوطني لدولة فلسطين، إلى أن تم اعتماد نشيد فدائي ليكون هو النشيد الوطني لفلسطين مع بداية الثورة الفلسطينية.

ورغم استخدام نشيد غير وطني، لا يزال الكثير من الفلسطينيين يرون النشيد الوطني الأصلي كنشيدهم الرسمي والوطني. بالنسبة للعراق، تم اعتماد نشيد وطني جديد ليكون النشيد الرسمي والوطني للبلاد بعد سقوط نظام صدام في عام 2003 وحتى الآن. تم استبدال نشيد الشاعر شفيق الكمالي `أرض الفراتين` بنشيد جديد يحمل رمزية الوطن.

من غنى أنشودة موطني

يعتبر نشيد موطني واحدًا من أجمل الأناشيد الوطنية ذات الشعبية العريقة، وقد غناه عدد كبير من المطربين، كما كانت القصيدة موضوع جدل ومنافسة كبيرة بين الفنانين والنجوم العرب من مختلف الجنسيات، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:

  • قدم العديد من النجوم أغنية موطني، بما في ذلك المطربة أليسا، وحققت كل نسخة من الأغنية الكثير من النجاح، وخاصة في عام 2015 على تطبيق أنغامي.
  • لقد تم حذف الأغنية من موقع يوتيوب بعد أن تقدم سامر صالح بشكوى بشأن الأغنية التي غناها مراد السويطي، وبعد ذلك عاد موقع يوتيوب ونشر الأغنية مرة أخرى.
  • أدت الفنانة فايا يونان هذه الأغنية مرة أخرى في 31 مارس 2017، كتعبير عن المأساة التي يعيشها الشعب السوري بسبب الظروف التي تواجهها البلد العربية الشقيقة، وتم إنتاجها لها من قبل حسام عبد الخالق وتمإطلاقها رسميًا على منصة اليوتيوب.

معلومات عن نشيد موطني

يعد قصيدة موطني من أهم القصائد التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، وذلك خلال فترة دراسته الجامعية في بيروت، ومنذ كتابتها وأخذت في الانتشار وذاع صيتها في كافة الدول العربية باتت حديث القطر العربي خاصة الدول التي كانت ترغب في تحقيق حلم الحرية وتتطلع لمستقبل يحمل لها فجر ومستقبل مستقر وجديد.

فيما يتعلق بلحن هذه القصيدة، فهو إبداع الأخوين محمد سليم فليفل وأحمد سليم فليفل، الذين اشتهروا بعد فترة وتحول اسمهم إلى الأخوين فليفل. وبعد تلحين القصيدة، أصبحت النشيد الوطني لعدة دول عربية، وآخر هذه الدول هو العراق، حيث تم اعتماده رسميا في عام 2003م، قبل أن يتم تغييره بعد سقوط صدام حسين. وبفضل جمال اللحن، أصبحت القصيدة خالدة وساهمت في تخليد سيرة الأخوين فليفل في التاريخ.

معلومات عن إبراهيم طوقان

ولد الشاعر العظيم إبراهيم طوقان في مدينة نابلس في فلسطين في عام 1905م. كانت عائلته مهتمة بالأدب والعلم والأدباء. درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الرشادية الغربية في نابلس بين عامي 1914م و 1918م، وشهد الشاعر الحرب العالمية الأولى خلال تلك المرحلة. بعد ذلك، انضم إلى الجيش البريطاني في فلسطين

انتقل إلى مدينة القدس لاستكمال دراسته الثانوية لأن نابلس لم تكن تضم مدارس ثانوية، ودرس في مدرسة يطلق عليها اسم المطران، وخلالها انغمس في الأدب والدراسة وحب الأدب والشعر والشعراء واللغة العربية، وبدأ في التدريب على يد الشيخين فهمي هاشم وإبراهيم الخماش.

وكان الشاعر إبراهيم طوقان حريص جداً على قراءة القرآن الكريم وإتقانه كثيراً خاصة خلال الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم، وتلك العادة تركت له أثر كبير على اتقانه للغة العربية والأحكام وزادت من ثروته اللغوية وجعلته أكثر اتقاناً للصور البلاغية والتي أفادته في الشعر كثيراً وجعلته مميزاً بين أقرانه.

تم تأليف أول قصائد إبراهيم عبد الفتاح طوقان في عام 1923م ونشرها باسمه ولقب عائلته فقط. ولكن عمه أجبره على وضع اسم والده تحت أي قصيدة يكتبها، وأصبح يوقع باسم إبراهيم عبد الفتاح طوقان بدلاً من توقيع إبراهيم طوقان، وظل يوقع بهذا الاسم لفترة طويلة.

انجازات إبراهيم طوقان

لقد كان الشاعر إبراهيم طوقان يحلم أن يعمل في مجال الصحافة خاصة الصحف المصرية، ولذلك سافر لمدينة القاهرة حتى يبحث عن فرصة للعمل في إحدي الصحف المصرية إلا أنه لم يتمكن من العمل في مجال الصحافة بالقاهرة وقرر أن يعود لمدينة نابلس مرة أخرى بفلسطين يعمل كمعلم في التدريس كما كانت تريد له عائلته.

كان يعمل كمدرس لعام واحد فقط، بين عامي 1929م و1930م. في عام 1930م، بدأ في تنظيم عمله الجديد أو قصيدته بعنوان `الثلاثاء الحمراء`. قام بألقائها في مدرسة النجاح، وهي المدرسة التي كان يعمل بها آنذاك. قالها بعد حادثة الحكم بالإعدام على ثلاثة من الأبطال من قبل اليهود، وكانت جريمتهم الكفاح من أجل تحرير بلادهم. تم تنفيذ الحكم عليهم في يوم 17 يونيو 1930.

عمل المدرس أيضًا في الجامعة الأمريكية في بيروت لمدة تزيد قليلاً عن ثلاث سنوات متتالية، لكنه عاد ومرض إبراهيم طوقان مرة أخرى. وبسبب ذلك، قدم استقالته من التدريس في الجامعة الأمريكية وعاد ليعمل مدرسًا في مدينة القدس في مدرسة الرشيدية في عام 1933.

إلى أن قام بإجراء عملية جراحية خطيرة جداً ولم يستطيع بعدها أن يعود ليزاول مهنته في التدريس وذلك بين عامين 1934م – 1935م لذا بدأ في العمل داخل دائرة البلدية في مدينة نابلس، كما كان يهتم بمراجعة الحسابات الخاصة بـ المصبنة الخاصة بعمه وأبيه، إلى أن ترك العمل الإداري بالبلدية وتفرغ بشكل كلي للعمل في المصبنة الخاصة بأبيه وعمه.

تأسست إذاعة القدس في عام 1936م كإذاعة خاصة بمدينة القدس، وكان الشاعر إبراهيم طوقان مديرًا لأحد أهم البرامج العربية فيها.

وقد ذاع صيته واشتهر ولمع وكان سبباً في كشف مهارات الكبيرة والهائلة في مجال الصحافة والإعلام، مما جعله يناقش العديد من القضايا السياسية الهامة والاجتماعية الخطيرة، وكانت تلك الفترة التي عمل بها في الإذاعة هي الأطول من حيث المدد التي قضاها في أي وظيفة أخرى إلى أن انتهت مسيرته الإعلامية بالإذاعة بعد حادثة فصله في عام 1940م نتيجة لمواقفه الوطنية التي تندد بالاحتلال اليهودي لبلده الحبيب فلسطين.

بعد تلقيه دعوة للعودة للعمل كمدرس ومعلم في العراق، سافر من بلده الحبيب ووصل إلى بغداد. ومع ذلك، بسبب تدهور حالته الصحية، عاد إلى فلسطين وتم إيواؤه في المستشفى الفرنسي في مدينة القدس في عام 1941.

توفي عن عمر يناهز 36 عامًا، وكان يعد واحدًا من أصغر الشعراء، على الرغم من شهرته الكبيرة وذكرياته المخلدة بين الشعراء على مر التاريخ، وذلك في شهر مايو من عام 1941م.

ساهم الشاعر في تخليد قضيته وقضية بلده بالنضال ضد الاحتلال اليهودي من خلال عدد من القصائد الهامة مثل `الثلاثاء الحمراء` و `مَوطني` و `الفدائي` و `الشهيد` و `اشتروا الأرض`، وكتب العديد من القصائد الهامة حول الحب والغزل والرومانسية.

كلمات نشيد موطني

نقدم لكم كلمات نشيد موطني، وهي الأبيات الشعرية العظيمة التي أصبحت نشيدًا وطنيًا لكثير من البلدان

مَوطني الجلالُ والجمالُ

والسَّنـاءُ والبهـاءُ في رُبـاك

والحيــــــاةُ والنّجـــــــاةُ

والهـناءُ والرّجاءُ في هـواك

هل أراك

سالماً مُنعّـماً وغانماً مُكرّماً

هل أراك فـي عُلاك

تبلغُ السّماك

مَوطني

الشباب لن يهدأوا حتى يحرروا أو يهلكوا

نستمد من الردي ولا نكون كالعبيد للعدو

لا نُريد

ذُلّنا المؤبّدا وعيشنا المُنكّدا

لا نُريد بل نُعيد

مجدنا التّليد

مَوطني

موطني الحسامُ واليراعُ

لا الكلامُ والنزاعُ رمزنا

مجدُنــــــا وعهدُنــــــــا

وواجبٌ إلى الوفا يهزُّنا

عِزُّنا

غايةٌ تُشرف

ورايةٌ تُرفرفُ

يا هَنَاك

في عُلاك

قاهراً عِداك

مَوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى