كلمات السر النازية
تعد بعض المنظمات من أكثر المنظمات العدائية في العالم، ومن أشهرها المنظمة النازية التي نشأت في ألمانيا على يد الدكتاتور والقائد النازي أدولف هتلر، وظل هذا التيار النازي يحكم ألمانيا ويحكم العديد من الدول الأوروبية بالاحتلال، وقد قاموا بممارسة العديد من الأعمال العنصرية ضد طوائف شعوب مختلفة بما في ذلك الشعب الألماني الذي لم ينتم إلى الجنس الآري، وكان لديهم بعض الأرقام والكلمات والرموز التي استخدموها للتواصل فيما بينهم.
النازية الحديثة
هل يمكن أن تعود النازية مرة أخرى؟ لا يخفى علينا أن لا يزال هناك تعصب أعمى تجاه هذا الفكر، وقد تحدث بعض الجرائم ضد الأشخاص المختلفين بسببه. هذا هو المبدأ الذي ارتفعت به النازية وحاربت العالم بأسره بسبب العنصرية العمياء التي كانت تحكم الدولة.
تتلاشى الآثار الخاصة بفضيحة الحركة الاشتراكية القومية ببطء من ذاكرة وسائل الإعلام، حيث أصبحت فكرة إنشاء شبكة سرية من بعض المنظمات التي تدعي بمنظمة النازيين الجدد شيئا مطروحا بشدة بين الأشخاص الذين يحملون الأفكار النازية العنصرية، ومن الممكن أن ينكر بعض مسؤولي الشرطة في البلاد الغربية وغيرهم من العاملين في السياسة هذا الأمر، معبرين عن أنه أمر غير واقعي، ولكن الحقيقة تقول إن الكثير من مخيمات اللاجئين يتم استهدافها من قبل بعض الجماعات المتعصبة في العديد من دول أوروبا وفي أمريكا.
يؤمن العديد من الخبراء بوجود مخطط كبير يربط اليمينيين في الجمعيات والمنظمات والأفراد في العديد من الدول الغربية، ويمكن أن يكون هذا الارتباط وثيق الصلة من خلال بعض الشبكات الاجتماعية والطرق المختلفة، وقد كشفت التحقيقات التي أجريت حول حركة الأشتراكيين القومية المدعومة بالحكومة والمعروفة باسم NSU، وجود قوة كبيرة للنازيين الجدد تتمتع بجذور عميقة في المجتمعات الغربية وخاصة في المجتمع الألماني، وهذه القوة النازية تمتد بشكل أعمق مما يتم الاعتراف به في الغرب.
قامت هذه المجموعات النازية الجديدة بتطوير رموز وأرقام وكلمات محددة ترمز إلى بعض المصطلحات والعلامات اليمينية ورموز وكلمات نازية تم حظرها في ألمانيا. تأتي هذه الكلمات والأرقام السرية التي يتواصل بها النازيون الجدد من النازيين القدماء أو من بعض الأحداث المهمة في الحركة النازية القديمة والحديثة. كما أن هذه الرموز والكلمات والخطابات النازية لا تنتشر في ألمانيا فقط بل أيضا في الكثير من الدول الأوروبية والغربية بشكل عام.
الأرقام (1488)
الرقم 1488 يتألف من رمزين رقميين معتمدين بين النازيين. الرمز الأول هو قوم 14 الذي يعبر عن شعار `يجب علينا تأمين وجود شعبنا ومستقبل أطفالنا البيض`. أما الرمز الثاني فيشير إلى `Heil Hitler`، حيث يمثل الحرف H الثامن في الأبجدية. يعتبر هذان الرمزان تأييدا عاما لتفوق الأشخاص البيض ومعتقداتهم. وبالتالي، يتم استخدام هذا الرمز في حركات التطرف البيضاوية في كل مكان، مثل الكتابة على الجدران والرسومات.
حتى في أسماء الشاشات وعناوين البريد الإلكتروني، مثل [email protected]، يستخدم بعض المتعصبين البيض هذه الأرقام بطريقة عنصرية لتسعير منتجاتهم مثل القمصان والأقراص المدمجة وغيرها، حيث يكون سعرها 14.88 دولارا على سبيل المثال.
الأرقام 109/110
يعبر هذان الرقمان أيضا عن اختصار لشيء ما مقابل كل منهما. على سبيل المثال، الرقم 109 هو اختصار لقيمة رقمية تمثل هيمنة الجنس الأبيض من خلال طرد اليهود من أكثر من 109 دولة مختلفة. قام العديد من أعداء السامية بجمع قوائم توثق العمليات التي قامت بها الدول الأوروبية لطرد اليهود من أراضيهم، وقد تراوح عدد العمليات من مئة إلى أكثر من ألف عملية، ومع ذلك، يعتبر الرقم 109 الأكثر شيوعا بين القوائم المجمعة.
يعتمد النازيين الجدد المعادين للسامية هذا الرقم المزعوم حتى يعبروا أن اليهود هم أشخاص ضارين ومضرين بأي مكان يعيشوا فيه، وبالفعل كان هناك العديد من عمليات الطرد التي تعرض لها اليهود بسبب أساليبهم الضارة بالدول، كما أن هناك العديد من الدول التي تحتوي على يهود بين شعبها قامت في السابق بطرد اليهود منها.
يستخدم النازيون الجدد والمتعصبون للجنس الأبيض والمعادون للسامية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متكرر القيمة 109، ويضيفون القيمة 110 للتحريض على طرد اليهود من الولايات المتحدة أو بعض الدول الأخرى المحددة. قد يربطون ذلك بالرمز الرقمي 1488، والذي يكتب أحيانا على النحو التالي (110-1488). يستخدم هذا الرمز في كثير من الأحيان بواسطة بعض النازيين الجدد في أميركا والمعروفين باسم عصبة الجنو.
100% أبيض
من الممكن أن يتم كتابته بنسبة 100٪ فقط، وهو اختصار بين المتعصبين البيض لـ `100٪ أبيض`، وعلى الرغم من أنه منتشر بينهم أيضا كتابة العبارة بأكملها، إلا أنها تعبير عن الجنس النقي بشكل كامل. ويستخدم في السجون والعديد من المواقع في الولايات المتحدة مثل كاليفورنيا، حيث توجد العديد من العصابات البيضاء المتعصبة مثل عصابة peckerwood، ويمكن استخدامهم أيضا عبارات مثل (peckerwood 100٪) أو (100٪ featherwood) أو (100٪ wood).
هناك اختلافات كثيرة، على سبيل المثال، يشير بعض المتعصبين البيض إلى أنفسهم بأنهم بيض بنسبة 101٪، ونجد أن بعض الأشخاص يستخدمون النسبة المئوية “123٪”، والتي تعني أيضا “100٪ بيضاء.” حيث يشير الرقم 23 إلى حرف W، وهو الحرف الثالث والعشرون في الأبجدية. ويتم استخدام إشارات مختلفة أخرى من قبل بعض الجماعات والعصابات البيضاء، مثل النسبة “112٪” للإشارة إلى “100٪ الأخوة الآريين”، وهي أيضا إحدى الجماعات المتعصبة.
خمس كلمات تحمل معنى (ليس لدي ما أقوله)
الكلمات الخمس هي إشارة إلى شعار للمتعصبين البيض وهو `ليس لدي ما أقوله`، في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، نشر (توم ميتزجر) و(أليكس كورتيس) هذه العبارة بين المتعصبين البيض، حيث زعم كل منهما أنه يجب أن تكون هذه الكلمات الوحيدة التي يقولها المتفوقون البيض في مواجهاتهم المختلفة مع الشرطة.
حركة الهوية الأمريكية (AIM)
هذه العبارة تشير إلى مجموعة من المتطرفين البيض في أمريكا الذين بدأوا في الظهور حديثًا في عام 2019، حيث قاموا بإعادة تسمية حركة Evropa، وهي واحدة من أكبر المجموعات التي تشمل عددًا كبيرًا من المتطرفين البيض المتفرقين.
تأسست حركة Evropa في عام 2016، وانتشرت بشكل كبير في أمريكا وكان لها سمعة سيئة بعد مشاركتها في مسيرة Right white supremacist في عام 2017. تهدف هذه المسيرة إلى جمع المتطرفين البيض من جميع أنحاء العالم. تعرض الكثير من أعضاء المنظمة لسوء المعاملة من قبل نشطاء منظمة antifa اليسارية العنيفة. وبناء على ذلك، أعلن باتريك كيسي، رئيس حركة Evropa، في مارس 2019 عن حل حركة Identity Evropa وتشكيل AIM لجعل الجماعة أكثر فعالية وتحقيق أهداف عملية أكثر.