ادبكتب

كتب عن المفعول المطلق

تم اختيار هذا الاسم للمفعول المطلق (7852) لأنه لا يشترط توافر قيود كغيره من المفعولات، فباقي المفعولات تكون مقيدة مثل الحروف الجر وغيرها، بينما المفعول المطلق ليس له قيود محددة. على سبيل المثال، يكون المفعول به مقيدا بحرف الجر “باء”، وتقيده المصاحبة، ويكون المفعول فيه مقيدا بالجملة “في”، والمفعول المطلق هو مصدر منصوب ومشتق من الكلمة التي تسبقه، والتي توضح عدده أو نوعه. ويقسم المفعول المطلق أيضا إلى مفعول مطلق معنوي ولفظي.

مصادر عن المفعول المطلق

عند الحديث بشكل عام عن علم النحو، نجد العديد من المصادر التي تشرح هذا العلم. وعند التحدث عن المفعول المطلق بشكل خاص، يلاحظ أن الكثير من النحاة يخصصون له جزءا من كتبهم، لتفسير هذه القاعدة النحوية بوضوح للقارئ. كما يوضحون ذلك من خلال أمثلة على جمل المفعول المطلق، لتسهيل فهم القاعدة. ومن بين الكتب التي تتحدث عن المفعول المطلق:

كتاب معاني النحو

هذا الكتاب تأليف الدكتور صالح السامرائي، وقد استغرق كتابته عشر سنوات من حياته، حيث كرس فيه كل وقته. إنه كتاب لا يوجد مثله في المكتبة العربية، حيث لا يفرق بين النحو والصرف والبلاغة، مما يجعله متكاملا بجمعه لعلوم اللغة العربية الأساسية في مجلد واحد. عند دراسته، يجعل قواعد النحو ممتعة للقلب والعقل، وليست مصطلحات جافة تثير الاشمئزاز لدى القارئين، سواء كانوا كبارا أم صغارا.

الكتاب لسيبويه

يعد أشهر كتاب تم تأليفه في علم النحو،وهو أول كتاب وُضعت فيه قواعد اللغة العربية بطريقة يسهل على القارئ فهمها، وقد ألف سيبويه الكتاب في القرن الثاني من الهجرة، وتم تسميته الكتاب لأن المؤلف لم يضع له اسمًا، في حين أن جميع العلماء في ذلك العصر كانوا يختارون أسماءً لكتبهم ويسمونها بهم، وقيل أن السبب في عدم تسمية سيبويه لكتابه، أنه مات وهو مازال شابًا، فلم يقم بإكماله، وقد سماه بعض الناس في عصره باسم (قرآن النحو)، فقد احتوى على علمًا كان سيبويه قد اخذه من 40 أستاذ له تقريبًا، وهذا ما جعله مرجعًا لا يستغني عنه كل دارس في اللغة العربية، حيث قال الجاحظ عنه: “لم يكتب الناس في النحو كتابًا مثله”.

الأصول في النحو

وهو كتاب من تأليف ابن سراج، ومن بعد كتاب سيبوبه يمكن اعتباره من أشهر الكتب التي تم تأليفها، وقد وضع فيه أصول اللغة العربية باختصار، وقد قيل عنه: “كان النحو مجنوناً حتى عقله ابن السراج بأصوله”، وتمت تسمية الكتاب بعدة أسماء منها أصول النحو، الأصول، والأصول الكبير، وذلك لتمييزه عن كتابه الآخر المسمى (الأصول الصغير)، ويمكن لمن يدرس الكتاب أن يلاحظ بعض الخصائص فيه ومنها:

  • لم يبدأ ابن سراج كتابه بمقدمة توضح منهجه وغرضه، بل اكتفى بنبذة صغيرة لشرح أهمية دراسة اللغة العربية.
  • يبدأ الكتاب بتعريف علم النحو وينتهي بالحديث عن الضرورة الشعرية في فصل محدد.
  • الأسلوب في تقديم محتوى الكتاب يعتمد على الاختصار والتحاشي من الاستطراد.

المفتاح في الصرف

هذا الكتاب من تأليف عبد القاهر الجرجاني، ويعتبر مفتاحا لعلم الصرف. يقتصر فيه على شرح الأسس والأصول في الأبواب، ولم يشر إلى أي شواهد شعرية أو قرآنية. إذا تم ذكر أقوال، فإنها قليلة جدا، ويشبه كتب الإيجاز والمختصرات. يتضمن الكتاب 12 بابا مختصرا، بالإضافة إلى خطبة قصيرة في منتصفه، وباب مخصص للبحث في قضايا صرفية مختلفة يسمى بباب “العقد” في ختامه. بالنسبة للأبواب الرئيسية للكتاب، فهي باب التصريف، وبنية الأفعال، وبنية الأسماء، والمعاني في المصدر والأفعال والاشتقاق والفعل وبنية المصادر، وأخيرا باب الزيادة تليه الإبدال، وبعده الحذ.

ألفية ابن مالك

هي مؤلف يتكون من ألف بيت، يصف فيهم ابن مالك قواعد النحو والصرف، حيث قال فيها: (وأستعين الله في ألفية…مقاصد النحو بها محوية)،وتعتبر سهلة الإسلوب بحيث يستطيع المتعلم فهمها دون بذل الكثير من الجهد، لأنها تجمع الكثير من المعاني في القليل من الألفاظ، والمعروف عن هذه الألفية القبول الذي تحظى به من الدارسين، وأيضًا يميل الكثير من المعلمين إلى شرح قواعد النحو من خلالها، فأصبحت من الطرق المعتمدة لديهم في الدراسات المتعلقة بعلم النحو والصرف.

إعراب المفعول المطلق

لكل باب في النحو موضوعه الذي يميزه عن غيره، ويتشابه المفعول المطلق مع غيره من الأبواب في بعض السمات، ولكن له اختلافاته الخاصة به أيضًا، ويجب التعرف بدقة على هذا الباب لمعرفة نقاط التشابه والاختلاف وتحديد أوجه هذا التشابه والاختلاف.

عند النظر في إعراب المفعول المطلق، نجد أنه لا يختلف في الإعراب عن المنصوبات الأخرى، ولا يختلف عن المفاعيل بشكل خاص. فإنه يكون منصوبا في جميع الحالات. وعند ذكر مثال عنه، نجد الآية الكريمة: “أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا” [المزمل: 4]. في هذا المثال، كلمة (ترتيلا) تعتبر مصدرا منصوبا، حيث تأتي بعد الفعل (رتل) وهي من نفس اللفظة. لذا يكون لها في هذه الحالة مفعول مطلق، والإعراب الكامل لها في الآية المذكورة هو: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها. ومن القواعد الخاصة بالمفعول المطلق أن هناك بعض الكلمات التي يمكن أن تنوب عنه. وفي هذه الحالة، يكون الاختلاف في الإعراب طفيفا جدا، حيث يكون إعراب ما ينوب عن المفعول المطلق هو: نائب عن المفعول المطلق، ويتم إضافة كلمة “نائب” في البداية.

أمثلة عن المفعول المطلق في الشعر

عند النظر إلى تعريف المفعول المطلق، نجد أنه يساهم في معرفة الفرق بينه وبين المفاعيل الأخرى، ولكن الدارس لا يستطيع الاعتماد على التعريف فقط، بل يجب أن ينظر إلى بعض الأمثلة التي تساعد على فهم نوع المفعول المطلق واختلافه من موضع إلى آخر، والذي له العديد من الأمثلة في الشعر، وكذلك هناك أمثلة من القرآن على المفعول المطلق، مثل قول الله تعالى: “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” [الإسراء: 7]. ومن الأمثلة الشعرية نجد قول قيس بن الملوح:

أَشَوقاً وَلَمّا يَمضِ لي غَيرُ لَيلَةٍ

رُوَيدَ الهَوى حَتّى تَغِبَّ لَيالِيا

ومن الأمثلة المأخوذة من الشعر العربي كذلك نجد ما قاله المتنبي:

-تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ

 وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ

عند الحديث عن أمثلة أخرى للمفعول المطلق في قصائد الشعر، يتبين أن غالبية تلك الأمثلة تأتي من بيوت شعر المتنبي، وفي هذا البيت أيضًا يوجد مثال على ذلك

إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً

 لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى