مؤلف كتاب حلاوة القهوة في مرارتها
كتاب حلاوة القهوة في مرارتها” هو كتاب من تأليف “عبدالله المغلوث عبد الله بن أحمد بن عبد الله المغلوث”، وهو كاتب صحفي سعودي الجنسية، حاصل على الدكتوراه في الإعلام الرقمي من المملكة المتحدة بريطانيا، عمل في العديد من الصحف والمجلات العربية والسعودية منها “اليوم”، و”ترحال”، و”الحياة”، و”فوربز”، و”القافلة”، و”الوطن”، و”إيلاف
حصل الكاتب عبد الله المغلوث على درجة البكالوريوس عام 2005 من جامعة ويبر، وحصل على الماجستير من جامعة كولورادو، وفاز بجائزة الأمير بندر بن سلطان للتفوق العلمي، وحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر.
يعمل الكاتب حاليا في جريدة الوطن السعودية ويقدم مقالا أسبوعيا فيها، حيث يتحدث في مقالاته عن مواضيع اجتماعية وثقافية، كما يعمل موظفا في أرامكو بالمملكة العربية السعودية منذ شهر أكتوبر، وسبق له العمل في رئاسة وحدة العلاقات الإعلامية في الشركة عام 2006
في شهر نوفمبر من عام 2007، كان رئيس لجنة الإعلام في القمة الثالثة لمنظمة أوبك، وكذلك رئيس لجنة الإعلام في اجتماع جدة للطاقة الذي انعقد في مايو 2008 في جدة.
تم تعيينه للعمل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في عام 2008 وظل يعمل هناك حتى ذهابه في رحلة لدراسة الدكتوراه. حاليا، يشغل منصب المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي
قراءة في كتاب حلاوة القهوة في مرارتها
يعتبر كتاب حلاوة القهوة في مرارتها للكاتب عبد الله المغلوث واحدا من الكتب التي يمكن إدراجها ضمن تصنيف كتب التنمية البشرية. يتناول هذا الكتاب نفس المواضيع التي يتناولها مجال التنمية البشرية، ولكن بطريقة مختلفة. الكاتب لا يشعر بالملل أبدا عند قراءة هذا الكتاب ويتأثر به، ولا يصاب بحالة الشبع التي قد تصيب الفرد عند قراءته لكتب التنمية البشرية.
الكتاب به عدة مواقف وقصص، ونصائح لحياة أفضل، أول موقف يحكيه الكتاب، هو جملة رتب سريرك أولاً، هذه الجملة قالها ضابط شرطة في حفل تخرج طلاب، ناصحاً إياهم أن يبدأوا يومهم بشكل منظم ومرتب.
أصبحت العبارة “لا تضيع وقتك” شهيرة جداً بعد تداول مقطع الفيديو الذي يحث فيه المتحدثون على الاستيقاظ مبكراً والبدء بالعمل دون إضاعة أي وقت في الثرثرة مع الأصدقاء أو زملاء العمل.
الاستيقاظ يشير إلى ضرورة أن نبدأ في العمل في نفس الوقت، وهذا سينعكس علينا في المساء عندما نعود إلى نفس السرير ونشعر بالراحة والنوم، حيث ستكون مكان نومنا مرتبا وفي أفضل حالة
الأشياء الصغيرة تترك أثرا كبيرا، عندما نقدم كلمة حب وشكر للأشخاص الذين يقفون بجانبنا في الحياة ونتعود وجودهم، ولا يمكننا الاستغناء عنهم، ننسى أن نقدم لهم أي شيء لأنهم أصبحوا جزءا من حياتنا وربما نعتبرهم عادة
إذا حُرِمنا من أحبابنا، فسنشتاق إليهم ونتمنى أن يعودوا مرة أخرى، لأننا نحبهم كثيرًا، سواء كانوا آباؤنا أو إخوتنا أو أصدقاء أو أقارب أو شركاء حياة، وهذه نصيحة أخرى من نصائح الكتاب.
بعد اتباع النصيحة السابقة، قدم الكاتب قصة أو موقفا من حياته، والذي اشتهر وأثار صدى لدى الناس. في أحد المطاعم في أمريكا، دخلت فتاتان وقبل أن تعرض عليهم قائمة الطعام، طلبتا من النادلة الحصول على أرخص وجبة في المطعم
وذلك لأن عملهما يمر بمشاكل، ولم يأخذا راتبهما منذ عدة أشهر، فانصرفت النادلة وأحضرت لهما طلبهما، وعندما جاء وقت الحساب، وضعت لهم ورقة بدل من الفاتورة مكتوب فيها أنها تولت عنهم دفع الحساب، تلقت العاملة توبيخ من صديقاتها نظرًا لمعرفتهم باحتياجها للمال، من أجل طفلها، ولأنها كانت تدخر منذ فترة لشراء جهاز تلفزيون جديد.
بعد عدة أيام، تلقت اتصالًا من والدتها تسألها عن ما فعلته، فشعرت بأنها ارتكبت خطأً فادحًا. وبعد ذلك، أخبرتها والدتها أن مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عنها وعن ما فعلت، وأن الجميع ينشر الرسالة التي كتبتها للفتاتين. وبدأت تتلقى الرسائل والهدايا بشكل كثيف.
ومنحتها إحدى القنوات تليفزيون هدية، كما منحتها مبلغ مالي كبير، ثم توالت الهدايا، والمكافآت المالية عليها، فكانت كل ما قدمته هو سبع وعشرون دولار، ليعود لها بدل منه آلاف الدولارات والهدايا، وهو ما أراد من خلاله القول بأن الخير، والسعادة التي تمنحها لشخص، سوف تعود لك مرة أخرى مضاعفة.
يجب تجنب الحكم على أفعال وتصرفات الآخرين، وهذا ما أراد الكاتب توضيحه في هذا الجزء من الكتاب، حيث ذكر عدة مواقف في هذا الصدد، بما في ذلك موقف أن كان لديهم صديق في أيام الدراسة كان يرتدي حذاءً غريب الشكل، وكانوا يسخرون منه.
في يومٍ ما، دخل أحد الأصدقاء المسجد للصلاة، وقام أحدهم بوضع ورقة ساخرة في حذائه. وفي اليوم التالي، جاء مدير المدرسة يبحث عن الفاعل ويخبرهم أنهم جرحوا صديقهم الذي أُصيب بإصابة في قدمه ويضطر لارتداء حذاء مخصص لتلك الإصابة.
هناك قصة أخرى لسيدة ظهرت على شاشة التلفزيون لتعليم الطبخ، وكانت في الثلاثينات من عمرها، ولكن شعرها كان لونه أبيض، وترك أحد الأشخاص تعليقًا على مدونتها.
من الأفضل أن تصبغي شعرك قبل الظهور على الشاشة، لأنه في إحدى المرات، قامت امرأة عجوز تبلغ من العمر 70 عاما بمفاجأة الجميع بحقيقة مؤلمة، حيث أكدت أنها تعاني من مرض مناعي يقتل الأشخاص الذين يصابون به في شبابهم. وأي علامة تظهر على الشخص عندما يكبر في السن، فإنها تؤكد له أنه لا يزال على قيد الحياة
اقتباسات من كتاب حلاوة القهوة في مرارتها
يمتاز كتاب حلاوة القهوة في مرارتها بالجمل والعبارات الجميلة التي يمكن أن تترك أثرًا كبيرًا في نفس القارئ، وسنستعرض بعضًا منها:
- قدم الأشياء الصغيرة، فهي لا تكلف الكثير وتجلب الكثير من السعادة وتترك أثرًا كبيرًا.
- تعد رائحة القهوة الجميلة عندما تلتصق بملابسنا وتتشبث بأشيائنا، كأنها تحتضننا بعناية وحنان طويل الأمد ولا يمكننا التخلي عنها.
- الوحدة قاسية ولا ترحم، ولا يمكنك الهروب من قبضتها بعد أن تغرز أنيابها في ظهرك
- العزلة خطيرة للغاية وتؤثر على صحتك وتدمر روحك ببطء شديد.
- الفراغ هو اللص الوحيد الذي ينهبك وأنت تصفق له.
- الكرم ليس في إعطائك ما لا تحتاجه ، بل في إعطائك ما تحتاجه بشدة.
- رسم عالمك، حتى لو كان خاليا من الألوان
- إذا كنت ترغب في التنبؤ بمستقبل أي دولة، فعليك فهم أهمية الاهتمام بأطفالها والعناية بالبذور بشكل جيد، حيث سيؤدي ذلك إلى حصاد ثمار جيدة.
نقد كتاب حلاوة القهوة في مرارتها
كتاب حلاوة القهوة في مرارتها هو كتاب جميل وسهل في العموم، ويمكن قراءته في عدة أيام. يهدف الكتاب إلى تعزيز التفاؤل في النفوس وتغيير بعض العادات والتصرفات وفهم قيمة بعض القيم في الحياة، ومن بينها الخير
الكتاب ينتمي إلى فئة الكتب التي تتناول مجال التنمية البشرية، وعنوان الكتاب يهدف لتغيير طريقة تفكير الناس التقليدية والتحرر من العادات والتقاليد التي يربون عليها، شريطة أن يتم ذلك دون الخروج عن حدود الهوية والدين
يتحدث عن أفكار يجب تغييرها، مثل فكرة تخرج الابن من كلية الطب أو كليات القمة دون شغف أو حب أو اختيار، ويشير إلى أهمية استغلال الوقت والحفاظ عليه، إضافة إلى العادات الأخرى التي يجب تغييرها بمرور الوقت.
على الرغم من جمال الكتاب وسهولة ألفاظه وبساطتها، إلا أن الكتاب يستهدف المبتدئين في القراءة وهواة التنمية البشرية السطحية. هذا لا يعيب الكتاب أو الكاتب، ولكنه توضيح لمن ينوي قراءته بأنه ليس بصدد قراءة وجبة دسمة، وإنما وجبة خفيفة وجميلة وبسيطة.