الكتاب المعروف باسم “العقيدة الطحاوية” له مكانة عالية في قلوب مدارس السنة والجماعة، بمن فيهم السلفيون، الأشاعرة، والماتريديون، وانتشرت الشروحات المبنية على هذا الكتاب في مدارس السلفية والأشاعرية والماتريدية.
كتاب العقيدة الطحاوية
- قام أبو جعفر الطحاوي بكتابة “العقيدة الطحاوية” أو “متن العقيدة الطحاوية”، والذي توفي في سنة 321 هـ.
- يتألف الكتاب من 55 صفحة، ويتناول الطحاوي رحمه الله عقيدة أهل السنة والجماعة في 32 بيانًا تشمل المقدمة والخاتمة.
- ذُكر على لسان الطحاوي بالكتاب، ما قال فيه “هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة، أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، رضوان الله عليهم أجمعين، وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين”.
- استقبلت مدارس الأشاعرة والسلفية والماتريدية هذا المتن بكل قبول وحفاوة، حيث تناول عقيدتهم من مصادرها “الكتاب والسنة”، مستبعدًا الآراء والمذاهب.
- من بين ما ذُكر في تأييد “متن العقيدة الطحاوية” وجدنا ما ذكره (تاج الدين السبكي) في “معرض الحديث” حيث صرح: “فجمهور العلماء يقرون بعقيدة أبي جعفر الطحاوي التي قبلها العلماء سلفاً وخلفاً، ويدينون الله ويؤيدون رأي شيخ السنة أبي الحسن الأشعري، الذي لم يعارضه إلا المبتدعون.
- برزت أهم شروحات “متن العقيدة الطحاوية” من خلال المدرسة السلفية في: يعود بعض المؤلفين البارزين في تاريخ الحنفية إلى “ابن أبي العز الحنفي” الذي توفي عام 792 هـ، ويشمل المعاصرون شرح “سفر الحوالي”، و”مولوي محمد يونس خالص” نبي خيل الأفغاني الحنفي الذي توفي عام 2006.
- أما بالنسبة لأهل الأشعرية والماتيريدية، فجاءت شروحهم في:
- بيان اعتقاد أهل السنة حول إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الحنفي الماتريدي.
- يوضح نجم الدين منكوبرس الحنفي الماتريدي عقائد الإسلام بشكل لامع وواضح في كتابه النور اللامع والبرهان الساطع.
- كتاب شرح العقائد للمؤلف محمود القونوي الدمقي الحنفي الماتريدي.
- يتضمَّن شرح العقيدة الطحاوية لسراج الدين الغنزوي الهندي الحنفي الماتريدي، قاضي القضاة.
- يتضمن شرح العقيدة الطحاوية لأكمل الدين البابرتي، وشرح العقيدة الطحاوية لأبي عبد الله محمود بن محمد بن أبي إسحاق الحنفي الماتريدي القسطنطيني، وشرح العقيدة الطحاوية لعبد الغني الغنيمي الميداني .
- شرح كتاب عقائد الطحاوي لمحمد بن أبي بكر الغزي المعروف بابن بنت الحميري، وشرحه أيضًا عبد الرحيم بن علي بن المؤيد الأماسي الرومي المعروف بشيخ زادة.
- كتاب نور اليقين في أصول الدين للمؤلف حسن كافي الأقحصاري الحنفي الماتريدي.
- يشرح مختصر إظهار العقيدة السنية العقيدة الطحاوية، وهو من إعداد قسم الأبحاث والدراسات الإسلامية في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية.
- درة البهية في حل ألفاظ العقيدة الطحاوية، وهو كتاب لعبد الله الهرري الشافعي الأشعري الصوفي.
- تعليق الكيفوني على كتاب الدرة البهية في توضيح ألفاظ العقيدة الطحاوية، للكاتب سمير الكيفوني.
- شرح مختصر للعقيدة الطحاوية، للدكتور عمر عبد الله الكامل.
- كتب عماد الدين جميل حليم الحسيني الشاعر الأشعري الماتريدي الصوفي برنامجًا لشرح المجسم الذي كتبه ابن أبي العز التالف.
- كتاب الشرح الكبير على العقيدة الطحاوية للشيخ سعد فودة الشافعي الأشعري.
محتوى متن العقيدة الطحاوية
- يتألف الكتاب من اثنين وثلاثين فصلاً بما في ذلك المقدمة والخاتمة.
- ذكر العالم أبو جعفر الطحاوي في مقدمة كتابه، بعد توكيد حمد الله تعالى، مضمون كتابه عن أهل السنة والجماعة وفق مذهب فقهاء الملة، وهم: أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبو عبدالله محمد بن الحسن الشيباني.
- في الفصل الأول والذي يحمل عنوان الإيمان بالله تعالى، يلخص أبو جعفر الطحاوي وصفاً للذات الإلهية وخلق الله عز وجل، وما يميزه عن الخلق بأسره.
- يتحدث الفصل الثاني من الكتاب عن الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويشرح عظمة الله في خلق رسوله، ويبين أنه نبي آخر الزمان ورسول الرحمة للعالمين.
- يتناول الفصل الثالث الإيمان بالقرآن الكريم ويوضح كيف أنه معجزة رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، وأنه منزه بآياته عن قول الكافرين، وأنه عز وجل يهدد بالعذاب من يجحف بآياته.
- في الفصل الرابع المسمى (كفر من قال بالتشبيه)، ينتقد الكاتب كل من يشبه الله بصفات البشر؛ لأن الله منزه عنها جميعًا.
- في الفصل الرابع، يؤكد الكاتب أن أي رؤية يراها المسلم تحتوي على نور الله، فهذه هي الحقيقة. ويؤكد الكاتب أيضًا أن الإسلام هو الدين الصحيح، ويجب على المسلم احترام وحدانية الله في قلبه.
- يتحدث الفصل الخامس عن الإيمان الحقيقي بالإسراء والمعراج ويشير إلى صحة ما حدث في تلك الليلة وما شاهده النبي بنفسه، وما أكرم به الله عز وجل هو الحق الذي لا يدع مجالًا للشك.
- في الفصل السادس، يتم التحدث عن الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق، إذ يعد الحوض مثل الغيث للأمة، ويكون لهم شفاعة في دار الحق، ويتم الإشارة إلى ميثاق أدم وذريته.
- في الفصل السابع يتحدث عن الإيمان بعلم الله، ويؤكد أن كل شخص مُيسر لما خُلق له، وأن هناك أشخاص من أهل الجنة لا يقلون، وأشخاص من أهل النار لا يزيدون.
- في الفصل الثامن المسمى (الإيمان بالخواتيم)، يناقش الكاتب كيف يتم تعريف السعيد على أنه من رضي بقضاء الله، والشقي من شقى بقضاء الله.
- في الفصل التاسع تحت عنوان (الإيمان بالقضاء والقدر)، شدد على أهمية الإيمان بالمعرفة، وأن الحقيقة المتمثلة في المعرفة هي ما ينبع من قلب صاحبه كنور، وأن أعلى درجات الإيمان بالقضاء والقدر هو أن كل ما يُبتلى به المؤمن من الله.
- في الفصل العاشر من الكتاب يتحدث عن عرش الله عز وجل، ويؤكد أنه حق، وأن ربنا عز وجل يعلم كل شيء حوله وفوقه.
- يتحدث الفصل الحادي عشر (الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية) عن أن المسلم هو الشخص الذي يؤمن بما جاء به الإسلام، وبخاصة النبيين والملائكة والكتب التي نزلت عليهم.
- في الفصل الثاني عشر (حرمة الخوض في ذات الله والجدال في دين الله وقرآنه) ففيه نهي عن الخوض في دين الله، والمجادلة بقرآنه، وكلام رسول الله من علم الله عز وجل، ولا يجوز مخالفة جماعة المسلمين.
- في الفصل الثاني عشر (الرد على المرجنة)، يوضح كيفية التعامل مع الشخص الذي فسد إيمانه بالكفر والجحود، ويشير إلى ضرورة الالتماس للمحسنين والمؤمنين.
- يتم تعريف الإيمان شرعًا وعملًا وقولًا في الفصل الثالث عشر.
- يتحدث الفصل الرابع عشر (أهلالكبائر من المؤمنين لا يدخلون النار) عن دخول المؤمنين الجنة بعدما يموتون وهم مؤمنون بوحدانية الله، ولن يعاقبوا بالنار إلى الأبد، إذا أراد الله لهم دخول الجنة فسيدخلونها بإذنه.
- في الفصل الخامس عشر (وجوب طاعة الأئمة والولاة)، يمنع الدعوة إلى الثورة في البداية، ويؤكد أن طاعة الأئمة والولاة هي طاعة لله، طالما أنهم لا يأمرون بالمعصية.
- في الفصل السادس عشر (اتباع أهل السنة والجماعة) مدح لأهل السنة والجماعة، وأهل الأمانة، وضرورة التوعية بتجنب كل ما شذ من العلم، ونحوه.ويتناول المؤلف من الفصل السابع عشر وحتى الخاتمة بالفصل الثاني والثلاثين (وجوب الحج والجهاد يوم القيامة)، (الإيمان بالملائكة والبرزخ)، (الإيمان بيوم القيامة ومافيه من المشاهد)، (الإيمان بالجنة والنار)، (أفعال العباد خلق الله وكسب من العباد)، (التكليف بما يُطاق).
- يشمل ذلك ( الله هو الغني ونحن الفقراء إليه)، (حب أصحاب النبي “صلى الله عليه وسلم”)، (الأنبياء أفضل من الأولياء)، (الإيمان بأشراط الساعة)، (لا يجوز تصديق الكهنة والعرافين)، (إن الدين عند الله الإسلام)، وفي النهاية (الخاتمة).