صحة

كبسولات انسولين بدلاً من الحقن

مرض السكري الذي اصبح لا يعد مرضاً  لكنه عادة من العادات اليومية للكثيرين من مصابيه ، ذلك المرض الذي انتشر بين الكبار و الصغار و لا يفرق بين الاعمار او الجنس او اي اعتبارات اخرى ، السكري كما نعلم هو نوعان ، النوع الاول و الذي يعتمد على حقن الانسولين و ذلك لان المريض يعاني من مشكلة في البنكرياس و الذي يعتبر المسئول عن افراز هرمون الانسولين و الكمية المناسبة لتكسير السكر في الدم و ضبطها عند المعدل الطبيعي لها حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البيتا الموجودة في البنكرياس و التي تقوم بإفراز الهرمون و تمنعها من انتاج الانسولين و بالتالي يقوم البنكرياس بإفراز كمية صغيرة من الانسولين لا تؤثر و بالتالي يضطر المريض الى الاعتماد على الانسولين الخارجي بشكل مزمن و في هذه الحالة يقوم الطبيب بتحديد احد انواع حقن الانسولين المشهورة و التي تصبح ملازمة للمريض طوال حياته .. ، اما عن النوع الثاني من السكري فإن المشكلة تكمن في مستقبلات الانسولين في خلايا الدم و هذه المشكلة لا علاقة لها بالبنكرياس او افراز الانسولين فمهما قام البنكرياس بافراز كميات من الانسولين لا يفيد و ذلك لمقاومة المستقبلات للانسولين و عدم الاستجابة لها و بالتالي لا يتمكن الجسم من الاستفادة من الانسولين بشكل كامل و في هذه الحالة يقوم الطبيب بتعويد المريض على العديد من العادات الصحية التي تحل محل هرمون الانسولين بالاضافة الى الادوية الاخرى التي لها تأثير مماثل لهرمون الانسولين و يتم تحديدها من قبل الطبيب .

◄ النوع الاول : كما ذكرنا سابقا، المرض الأول من السكري يحتاج إلى حقن الأنسولين يوميا. ولكن مع استمرار الحقن على مدار السنوات، يعاني المريض من آلام مرتبطة بالحقنة نفسها، وأيضا الحقن ذاته يسبب عدم الراحة من البداية مع المرضى. وكانت العقبة التي تواجه الأطباء هي عدم القدرة على تصنيع كبسولات للأنسولين، لأن هذا الهرمون لا يتحمل الوسط الحمضي في المعدة ويتحلل بمجرد وصوله إلى المعدة، ولا يستطيع الوصول إلى الأمعاء ومن ثم الخلايا الدموية ليؤثر. لذلك لم يكن هناك بديل لحقن الأنسولين التي تذهب مباشرة إلى الدم وتتجاوز المعدة لتجنب هذا التأثير الضار. ولكن في الآونة الأخيرة، ركز الباحثون على البحث في العديد من الأساليب والطرق الممكنة لتخليق كبسولات من هرمون الأنسولين بدلا من الحقن، بحيث يتم حمايتها من تأثير المعدة وفي الوقت نفسه يكون لها تأثير مشابه تماما لتأثير الحقن .

◄ حبوب الانسولين : أكدت البروفيسورة ماري ماكورت من جامعة نيجارا في نيويورك والمسؤولة عن هذا البحث أن حبوب الأنسولين على وشك الظهور، وتم تصنيعها من جزيئات دهون طبيعية صغيرة واكتشفوا مادة تسمى “كوليستوزوم”، وهذه المادة لها طبيعة دهنية ومجموعة من الخصائص المذهلة. ستقوم هذه المادة الدهنية والبروتينية بتغطية الهرمون الأنسولين وتغليفه بشكل كامل ليمر بأمان عبر الوسط الحمضي للمعدة وتحريره عند وصوله إلى الدورة الدموية في الجسم. ووفقا لرأي الباحثة، فإن الغلاف البروتيني الدهني له تأثير فعال في عبور الكبسولات بسهولة بين خلايا المعدة ولديه القدرة على حماية هرمون الأنسولين من تأثير البيئة الحمضية أثناء هجرته بين خلايا المعدة. وفي الوقت الحالي، يتم إجراء العديد من التجارب السريرية للتحقق من فعالية الدواء، وسيتم الإعلان عن النتائج قريبا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى