قوانين الإدراك عند الجشطلت

في الصورة أعلاه، على سبيل المثال، ترى عينك بسرعة تفاحة بيضاء تجلس على خلفية سوداء، ويحدث هذا التمييز بسرعة وبدون وعي في معظم الحالات، ويسمح لنا الشكل البصري بمعرفة ما يجب أن نركز عليه وما يمكننا تجاهله بأمان في التكوين، وعند استخدام الأشخاص لموقع الويب أو تطبيق الجوال، فإن أول ما يفعلونه على كل شاشة هو التركيز على الشكل والمحتوى

• قانون التشابه

ينص مبدأ التشابه على أنه عندما تبدو الأشياء متشابهة مع بعضها البعض، فإننا نجمعها معًا، ونميل أيضًا إلى الاعتقاد بأنلهما نفس الوظيفة.

على سبيل المثال، في هذه الصورة، يمكن رؤية مجموعتين منفصلتين ومتميزتين بناءً على الشكل، وهما الدوائر والمربعات. يمكن استخدام مختلف العناصر التصميمية، مثل الألوان والتنسيق، لإنشاء مجموعات مشابهة.

• قانون القرب

يقول مبدأ القرب إن الأشياء التي تكون قريبة من بعضها تبدو مترابطة أكثر من الأشياء التي تكون بعيدة عن بعضها، وهو مبدأ قوي إلى درجة أنه يتجاوز تشابه اللون والشكل والعوامل الأخرى التي قد تميز مجموعة من الكائنات.

لاحظ النقاط الثلاث المجموعة من النقاط السوداء والحمراء في الصورة أعلاه. القرب النسبي للأشياء يؤثر على التجميع بشكل أقوى من اللون. إذا كانت الصورة والنص المقابل لها قريبين، فإن ذلك يشير إلى وجود ارتباط بينهما.

• قانون المنطقة المشتركة

• قانون الاستمرارية

ينص مبدأ الاستمرارية على أن العناصر الموجودة على خط أو منحنى يعتبر أنها أكثر ارتباطًا ببعضها البعض من العناصر التي لا توجد على الخط أو المنحنى.

في الصورة أعلاه ، يبدو أن النقاط الحمراء في الخط المنحني ترتبط بشكل أكبر بالنقاط السوداء على الخط المنحني بدلا من النقاط الحمراء على الخط الأفقي المستقيم ، وذلك لأن عينك تتبع الخط المنحني بشكل طبيعي ، مما يجعل الاستمرارية إشارة أقوى للارتباط بدلا من التشابه في اللون

• قانون الإغلاق

ينص مبدأ الإغلاق على أنه عندما ننظر إلى ترتيب معقد للعناصر المرئية، فإننا نميل إلى البحث عن نمط واحد يمكن التعرف عليه. وعندما ترى صورة بها أجزاء مفقودة، فإن عقلك يملأ الفراغات ويصنع صورة كاملة حتىتتمكن من التعرف على النمط الموجود في الصورة.

عندما تنظر إلى الصورة أعلاه، فمن المحتمل أن ترى حماراً وحشيًا على الرغم من أن الصورة مجرد مجموعة من الأشكال السوداء، حيث يقوم عقلك بملء المعلومات المفقودة لإنشاء نمط يمكن التعرف عليه بناءً على خبرتك.

• قانون النقطة المحورية

ينص مبدأ النقطة المحورية على أن كل ما يبرز بصريًا سوف يجذب انتباه المشاهد ويتم تركيزه عليه أولاً.

عند النظر إلى الصورة أعلاه، مثلاً، يُلاحَظ أولاً المربع الأحمر لأنه يختلف عن كل الدوائر السوداء المحيطة به، وهو نقطة الاهتمام الأولى التي تجذب الانتباه، ومن هناك ينتقل الانتباه إلى أجزاء أخرى من الصورة.

أهمية قوانين الإدراك عند الجشطلت 

يدرك المصممون الكبار الدور القوي الذي يلعبه علم النفس في الإدراك البصري، والقانون الأساسي الذي يحكم مبدأ الجشطالت هو أننا نميل إلى ترتيب تجربتنا بطريقة منتظمة ومنظمة يمكن التعرف عليها. ويساعد فهم قوي لكيفية عمل هذه المبادئ بثلاثة طرق

• يساعدونك في تحديد العناصر التصميمية الأكثر فعالية في موقف معين، على سبيل المثال، متى يجب استخدام التسلسل الهرمي المرئي وتضليل الخلفية والتدرجات، وكيفية تجميع العناصر المتشابهة وتمييز العناصر المختلفة.
• تتمتع هذه المبادئ النفسية بالقدرة على التأثير على إدراكنا البصري، مما يسمح للمصممين بتوجيه انتباهنا نحو نقاط التركيز المحددة ودفعنا إلى اتخاذ إجراءات محددة وإحداث تغيير في السلوك.
• تساعد مبادئ Gestalt على تصميم منتجات تحل مشكلة العميل أو تلبي احتياجات المستخدم بطريقة جميلة وممتعة وسهلة الاستخدام.

تطبيقات نظرية الجشطلت

ساعد البحث والتقدم الذي تم إحرازه في نظرية الجشطالت في هذا المجال في مساعدة الباحثين والأشخاص ذوي التخصصات المختلفة على تنفيذ البرامج المختلفة بشكل أكثر كفاءة وعلاج المشكلات الإدراكية المختلفة باستخدام العلاجات

• حل المشكلات : أصروا علماء النفس الجشطالت على التفكير الإنتاجي للوصول إلى رؤى جديدة أو الوصول إلى لحظة اليوريكا، والتفكير الإنتاجي يعني استخدام الأفكار الإبداعية أو إعادة تنظيم المشكلات بشكل خلاق من أجل إيجاد حلول لتلك المشكلات، ويعتمد على النهج الميكانيكي لتطبيق المعرفة المكتسبة سابقا في الوقت الحالي لمعالجة القضايا. وهو نهج استباقي ويعتبر أسلوبا تفاعليا أو ميكانيكيا
• تطبيق نظرية الجشطلت في التعليم يركز على تعليم الطلاب كيفية إيجاد حلول إبداعية للتعامل مع التحديات المختلفة، ويمكن دمج هذا النهج في مجال التعليم لتحقيق رؤى وحلول أعمق من خلال دراسات بحثية
• نظرية التواصل والجشطلت : يمكن أن يكون نهج الجشطالت مفيدًا لأولئك الذين يشاركون في مجال الاتصال الإبداعي مثل الفنانين والمتحدثين والمعلمين والمصممين وما إلى ذلك من خلال تطبيق القوانين الإدراكية ويمكنهم جذب انتباه الجمهور والقدرة على التواصل الرسالة المرغوبة بشكل فعال من خلال مناشدة حواس أو تصور الجمهور النهائي.