قوات النخبة السعودية التي ساهمت في تحرير عدن
تمتلك المملكة العربية السعودية قوات مسلحة برية وجوية وبحرية من أقوى القوات العسكرية في العالم. حيث تحتل المرتبة الثانية عربيا والرابعة عالميا ضمن أقوى المنظمات العسكرية، وذلك بفضل اهتمام الدولة بتطوير جيشها وتحديث المعدات العسكرية بجميع أنواعها من خلال صفقات ناجحة مع أكبر الدول المصنعة للأسلحة. كما تعتبر واحدة من أوائل الدول التي تستثمر في أسلحتها بهدف تحقيق التطوير وحماية الدولة وشعبها وحدودها، نظرا لأهميتها الاستراتيجية الكبيرة على المستوى العربي والعالمي، مما يجعلها هدفا للأعداء الذين يحاولون الوصول إليها لتخريبها ونشر الفساد فيها. ومع ذلك، تمتلك القوات العسكرية للمملكة القدرة والتجهيزات التي تعيقهم عن تحقيق أهدافهم .
صفات قوات النخبة :
عادة يتم اختيار قوات النخبة بحيث تكون مجهزة للقيام بأصعب المهام، فالحروب التي تتولاها قوات النخبة تختلف عن الحروب الأخرى في شكلها وطابعها. وأعضاء هذه القوة يتمتعون بمهارات عالية مثل القوة البدنية، والاستجابة السريعة، والحركة السريعة، والقدرة على تنفيذ المهام بدقة عالية في أقل وقت ممكن، ويجب أن يكونوا قادرين على مواجهة التحديات الصعبة والاستعداد لها .
آلية التدريب :
تتم تدريب قوات النخبة وفقًا لمعايير عالمية لتكون جاهزة لتنفيذ مهامها بالشكل المطلوب، ويتم ذلك من خلال تدريبات سنوية مشتركة مع أهم الدول التي لديها قوات عسكرية قوية، ومن بين أهم تلك التمارين هي التمرين التالي:
• تمرين ” التمساح الأحمر 2 “ ، التي اشتركت به مع قوات الصاعقة البريطانية ، وقد أقيم التمرين في منطقة تبوك شمال غرب المملكة ، وقد شمل التمرين العديد من البرامج التدريبية مثل عمليات الإمداد الجوي ، وعمليات الاستطلاع والدوريات ، وعمليات الاقتحام الجوي ، والحروب الجرثومية والكيماوية .
• تمرين ” الصمصام 5 “ التي اشتركت به مع قوات النخبة الباكستانية ، وقد أقيم التمرين في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية في جنوب المملكة .
• تمرين ” شمرخ 1 “ التي اشتركت به مع قوات الكوماندوز الفرنسية ، الذي أقيم في جبال الألب بفرنسا ، وشمل التمرين على عمليات الاستطلاع والاقتحام والتسلل الهجومي والتدريب على تطهير الأبنية من العدو .
مهام قوات النخبة السعودية :
تضم النخبة السعودية قوات قتالية متفوقة في القوة، ومهمتها الأساسية هي تنفيذ المهام الصعبة والدقيقة، حيث تستطيع تغيير الموازين لتحقيق هدفها في حماية الأفراد من خلال إنقاذهم من الكوارث الطبيعية، والحفاظ على السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الطبية في الحروب والمواسم. كما تشارك في حفظ الأمن في فترات الحج .
إنجازات قوات النخبة السعودية :
ساهمت قوات النخبة السعودية في العديد من المهمات الصعبة داخل المملكة وخارجها، وأثبتت تفوقها في كل مهمة شاركت بها، ومن بين أبرز المهام الصعبة التي قامت بها هي:
الصومال : ليست رحلة عدن لحماية جسور الإغاثة هي الأولى لقوات النخبة السعودية، إذ سبقتها مهمة أخرى ذات أهمية كبيرة. في عام 1993، شاركت قوات النخبة السعودية برعاية هيئة الأمم المتحدة في مهمة لحماية السفن الخاصة بمواد الإغاثة التي قدمتها المملكة للشعب الصومالي عبر ميناء العاصمة البحري، وحماية القوافل الإنسانية والإغاثية التي وصلت إلى مقديشو وخارجها، وساعدت في فتح الطرق المغلقة من قبل الفصائل الصومالية التي كانت طرفا في النزاع الأهلي الصومالي، وكانت لها دور بارز في إنهاء النزاع الأهلي الصومالي وحماية الأمن وحراسة المناطق المهمة .
لبنان : تلعب القوات النخبة السعودية دورا هاما في حماية الأمن اللبناني والحفاظ على السلام. في عام 1975، شاركت السعودية بكتيبة أمنية تابعة للقوات النخبة ضمن مجموعة `القوة الأمنية العربية`، بهدف تعزيز الأمن في المؤسسات الدبلوماسية لعدد من الدول وحل الاشتباكات بين المتظاهرين، وضمان توزيع المعونات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين .