قناة سلوى ونظرة دولية على فكرة المشروع
سيتم شق قناة سلوى البحرية على طول الحدود بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وسوف تستعين المملكة بالخبرات المصرية لشق هذه القناة الجديدة، على غرار شق قناة السويس البحرية الجديدة التي تم شقها قبل عامين في جمهورية مصر العربية .
تصريحات رسمية حول قناة سلوى والنظرة الدولية لفكرة هذا المشروع
أعلنت مصادر مطلعة أن شركات مصرية رائدة في مجال الحفر سوف تتولى عمليات شق قناة سلوى البحرية، رغبة من التحالف الاستثماري السعودي الإماراتي في الاستفادة من الخبرات المصرية في شق قناة السويس، حيث أن حفر قناة السويس الجديدة الذي أبهر العالم كان السبب الأول الذي جعل المملكة تختار بعض الشركات المصرية لتنفيذ المشروع، لاسيما وأن المملكة ترغب في شق قناة سلوى في فترة زمنية لا تتجاوز 12 شهرا من بدء العمل، وهو أمر قامت به مصر منذ عامين في شق قناة السويس الجديدة .
صدرت تصريحات المملكة بشأن بدء مشروع شق قناة سلوى
ذكرت المصادر الرسمية في المملكة اليوم الثلاثاء الموافق العاشر من أبريل الجاري، أن قوات حرس الحدود بدأت منذ أمس الاثنين في استلام موقع منفذ سلوى الحدودي، استعدادا لتنفيذ شق القناة البحرية الجديدة، وفي تعليق على هذا الخبر قالت بعض المصادر على تويتر: `السعودية تعيد رسم جغرافية المنطقة، حيث يتسلم حرس الحدود منفذ سلوى بالكامل استعدادا لتنفيذ مشروع القناة البحرية` .
ويعتبر المستشار سعود القحطاني، الذي هو مستشار في الديوان الملكي، الشخص الأول الذي أشار إلى هذه القضية بشكل رسمي. حيث نشر تغريدة في حسابه على تويتر قال فيها: `بناء على التحليلات المتكررة حول قناة سلوى البحرية، يبدو أن قطر ستصبح جزءا من جزيرة سلوي، التي تضم قاعدة عسكرية سعودية في سلوى، بالقرب من القواعد العسكرية الأخرى التي جلبتها قطر إلى أراضيها، وسيتذكر التاريخ أن هناك دولة كانت موجودة على تلك الأرض، وفي بداية الأزمة، قلت: `تونا ما بدينا، هي الرياض` .
كما قال القحطاني في تغريدة أخرى على تويتر : ” هل قرار تغيير الجغرافيا بإنشاء جزيرة سلوى يخالف القانون الدولي العام ؟ هل يحق للسعودية وضع قاعدة عسكرية فيها ؟ هل يحق لها وضع مفاعلها النووي هناك ؟ وكذلك مكب النفايات النووية ؟ طبعا يحق لها 10000 %، هذه السيادة يا من لا تعرفون من السيادة إلا اسمها، وأضاف نفس الهاشتاج : قل لهم دليم هلا وتونا ما بدينا ” .
تتناول النظرة الدولية فكرة مشروع شق قناة سلوى البحرية
ذكرت صحيفة البي بي سي ” BBC ” أن مشروع شق قناة سلوى البحرية على طول الحدود السعودية القطرية، يمثل الحلقة الأخيرة في المواجهة الدبلوماسية والاقتصادية بين المملكة وقطر، وذلك بعد الحصار الاقتصادي والدبلوماسي الذي كانت المملكة فيه واحدة من الدول الأربعة التي قامت بهذه المقاطعة وهم : المملكة ومصر والإمارات والبحرين، وكانت هذه المقاطعة تتمثل في قطع العلاقات التجارية وطرق المواصلات مع قطر، بسبب تدخلها في شئون هذه الدول الداخلية، ودعمها للجماعات الإرهابية وتحالفها وتقاربها مع إيران، وذكرت صحيفة البي بي سي أن قطر نجحت في إقامة علاقات تجارية أخرى مع إيران وتركيا وسلطنة عمان، وقالت أيضا أن مشروع قناة سلوى البحرية يهدف إلى عزل قطر جغرافيا عن المنطقة .
تصريحات مجلة فوربس الأمريكية حول مشروع القناة
انتقدت مجلة فوربس الأمريكية فكرة شق قناة سلوى البحرية على الحدود بين المملكة وقطر، وقالت إن قطر صمدت أمام عاصفة الحصار وخاب مسعى الدول الأربعة لدفعها للاستسلام، ووصفت مشروع شق قناة سلوى بأنه مشروع غير منطقي .
تعليق الإمارات حول مشاركتها في تنفيذ مشروع قناة سلوى
قالت الإمارات في تعليق لها حول مشروع شق قناة سلوى البحرية أن الخسائر التي ستتكبدها الدوحة ستكون أكبر مما نجم عن الأزمة الخليجية، وقال سيادة الوزير أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية في تغريدة له على تويتر : ” بغض النظر حول ما سيؤول إليه موضوع قناة سلوى، وكيف سيتطور، فمشروع القناة دليل فشل قطر في إدارة أزمتها وحلها، والتركيز على استعداء الدول الأربع، والهروب إلى الأمام، عقدا موقف الدوحة، وآن الأوان للتراجع، والرجوع إلى العقل ” .
وأضاف في تغريدة أخرى : تكون خسائر أزمة الدوحة المعنوية والمادية والسيادية متواضعة أمام عزلة جغرافية حقيقية، فالكبرياء لا يليق بمن مارس الغدر في العلاقة، وحتى في هذا المنعطف ندعو الدوحة لتفضيل العقل والحكمة، وتابع حديثه قائلا: الصمت الذي اتخذته الدوحة تجاه مشروع القناة يدل على الخوف والارتباك، والحل ليس في المزايدة والتصعيد التي لا تحتملها قطر، بل في التدبير الحكيم والتحلي بالعقل والحكمة، ومراجعة سياسة كارثية أدت إلى عزلة قطر وجعلتها في موقف لا يحسد عليه .