قنابل الشجر : طائرات تقذف أشجار بدلًا من القنابل
في الماضي كانت الطائرات تقذف الصواريخ و القنابل المتسببة بالدمار و الخراب إلي البشرية فلا ننسي هيرشويما و ما أحدثة قذقة طائرة بها ، فبدلًا من أن تجول السماء محملة بالألغام و الدمار تجول لتحمل الخير و النماء هذه الفكرة تستخدم فيها طائرات C-130 العسكرية بعد إنهاء مدة خدمتها في العسكرية تقوم الطائرات بقذف الأشجار و الغابات .
فكرة غريبة أن تقوم الطائرات التي كانت تستخدم سابقًا في القتال بإلقاء شتلات الأشجار، حيث ستحمل هذه الطائرات شتلات الأشجار والبذور وستقوم بإلقائها في المناطق الصحراوية بطريقة تسمح لها بالاندماج في التربة ومن ثم نمو الأشجار، لتحول الصحراء الجرداء إلى غابة خضراء جميلة .
كانت هناك محاولات عديدة لإزالة الألغام من الصحراء و باءت كلها بالفشل نظرًا لتكلفة الشديدة و قلة العمالة و الألات في الدول النامية التي تدفن بين صحراءها نافيات الحربين العالميتين الأولى و الثانية، كانت هذه الطائرات في الأساس تعمل على نقل الجنود و الحاويات التي تضم القنابل الضخمة لنشر الألغام في مساحات كبيرة أثناء و بعد الحرب فجاءت الفكرة على تتطوير تلك الطائرات التي دمرت و زرعت الألغام بإن تقوم بدفع و زرع الشتلات فالطائرة الواحدة قادرة على زرع 900.000 ألاف شجرة في اليوم الواحد ،جاء الطيار جاك ولتر بهذه الفكرة إستخدام الطائرات لزرع مساحات هائلة من البذور من 37 و لكن لم تكن التكنولوجيا في هذا الوقت تسمح بتنفيذ الفكرة نظرًا لوجود الألغام بشكل واسع و رمي البذور كان مجرد شيء ينزل على الصحاري ليس إلا .
قامت شركة لوكهيد، العملاق الأول من عمالقة العسكرية في العالم، بتنفيذ هذه التكنولوجيا الجديدة، حيث قامت بتصنيع قنابل الأشجار على شكل كبسولات، حيث تحتوي كل كبسولة على شتلة لشجرة، ويحتوي الغلاف الخارجي على مواد لامتصاص بخار الماء لسقي جذور النباتات، وهي مصممة لتسهيل اختراق التربة عند الاصطدام بالأرض مباشرة بعمق يعادل ما يقوم به المزارع عند زراعته .
تلك الطريقة كافية لزراعة مليارات الأشجار في العقود القادمة، وستؤثر بشكل إيجابي على ظاهرة الاحتباس الحراري وتقلل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء .