الرياضة

قلق بين الجمهور المصري بعد تجربة الأولاد

التجارب الودية لأي منتخب تعطي الفرصة لأي مدرب يريد التعرف على اللاعبين المنضمين وكيفية تطبيق الخطة وطريقة اللعب التي يريدها مدرب الفريق أو المنتخب ولكنها في نفس الوقت قد تعطئ مؤشرات وطمأنينة أو قلق لحالة الفريق الفنية أو البدنية أو على الأقل يكون فكر المدرب واضح للذي يشاهد المبارة أو بمعنى أخر ماذا يريد من المبارة ، فهناك الكثير من المدربين في مبارتهم الودية يضعون كل فكرهم في المباريات الودية أن يقوموا بتجربة أكبر عدد من اللاعبين ويكون هذا واضح من خلال كثرة التبديل أثناء المبارة حتى يتم الأستقرار على مجموعة اللاعبين الذين سوف يخوضون المبارة الرسمية وهى الأهم ، وهناك مدربين يعتمدون خلال الوديات بتغير طرق اللعب خلال المبارة أكثر من طريقة حتى يستقر أيضا على الطريقة التي يستطيع أفراد فريقه أن يطبقها في المباريات الرسمية أو التركيز على النواحي الفنية مثل أضاعة الفرص عند المهاجمين أو عدم إجادة التنظيم الدفاعي فهذه عيوب تظهر في المباريات الودية .

ومع ذلك، قد تختلف معايير الجمهور المصري في الوديات. يعتبر الأداء القوي في الوديات عاملا للطمأنينة بالنسبة للمنتخب الوطني. شعر الجمهور المصري بالقلق بعد مباراتي غانا وجنوب أفريقيا، حيث تعادل المنتخب مع غانا وخسر أمام جنوب أفريقيا. قدم المنتخب المصري مستوى ضعيف جدا في تلك المباريات، الأمر الذي أثار انتقادات الجميع تجاه المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، خاصة أن المنتخبات التي واجهها لم تكن منتخبات قوية وأظهرت أداء ضعيفا أمام المنتخب المصري. سنقترب الآن أكثر من تفاصيل المباراة التي جرت أمس مع منتخب جنوب أفريقيا .

بدأ هيكتور كوبر اللقاء بتشكيل فريق يتألف من اللاعبين التالية: الشناوي في حراسة المرمى، محمد عبد الشافي في الجهة اليسرى الخلفية، على جبر ودويدار في مركز الدفاع، وعمر جابر في الجهة اليمنى الخلفية. في خط الوسط، كان الثلاثي محمد النني وإبراهيم صلاح، وأمامهم عبد الله السعيد. أمامهم في الهجوم الثلاثي محمود تريزيجه ومحمد صلاح، وأمامهم أحمد حسن كوكا كمهاجم وحيد. عند النظر إلى هذا التشكيل، يمكننا أن نرى رضا تام من جميع الأشخاص فجميع اللاعبين يقدمون أداء عاليا، خاصة أن معظمهم يلعبون في الدوريات خارج مصر ويظهرون أداء رائعا مع فرقهم. ولكن في المباراة، لم نشهد ما تم توضيحه. فقد لاحظنا تباينا وتفردا في الأداء، وعدم نقل الكرة بسرعة من الخلف إلى الأمام. كما وجدنا أفرادا متباعدة في الخطوط الخلفية وعدم جدية في التغطية العكسية، مما أدى إلى تسجيل هدف في الدقائق الأولى. كما لم نشهد زيادة في عدد لاعبي الوسط النني وإبراهيم صلاح في الدعم للخط الهجومي. كل ما اعتمد عليه المنتخب المصري في الهجوم هو كيفية توصيل الكرة لمحمد صلاح وخلق مساحات له للاستفادة من سرعته والوصول إلى المرمى. هذا جعل المباراة تكتيكيا ضعيفة، حيث لم يتم تنويع اللعب من الأجناب من خلال الظهيرين أو التسديد من خارج منطقة الجزاء بالطريقة المطلوبة. كما لم يتم استغلال طول قامة أحمد حسن كوكا بإرسال عرضيات مميزة له. المنتخب المصري كان يشبه بشكل كبير اللعب العشوائي، وهذا ما جعل الجمهور المصري قلقا من المرحلة القادمة، خاصة أن تصفيات كأس العالم ستبدأ في أقل من شهر تقريبا. لم يتم تحقيق المتوقع من المنتخب حتى الآن، فهل سنفاجأ في المباراة الرسمية الأولى في التصفيات بالمستوى الذي يرضي الجمهور المصري المتوقع العودةإلى كأس العالم مرة أخرى، خاصة أنه مرت 28 عاما منذ آخر مشاركة. نتمنى التوفيق للمنتخب المصري في المرحلة القادمة وكذلك لجميع المنتخبات العربية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى