السياحةالعالم

قلعة كاديفيكالي روعة العمارة في ازمير

تعتبر مدينة إزمير واحدة من أجمل وأروع المدن التركية، وهي الميناء الرئيسي لتركيا في جزئها الآسيوي. في الماضي، كان يطلق عليها اسم `المدينة الكبيرة` (Büyükşehir). تقع إزمير بجوار خليج إزمير الذي يمتد في بحر إيجة، وكانت تعرف باسم إسمير في العهد اليوناني القديم. إنها واحدة من أقدم المدن في آسيا الصغرى، حيث بناها اليونانيون وأقاموا العديد من القلاع القديمة على قمة جبل باقوس. كانت تعتبر واحدة من الدول البارزة في الماضي، وتم تدميرها في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد. ابتداء من عام 1424، أصبحت إزمير جزءا من الدولة العثمانية حتى استولى عليها اليونانيون في عام 1919، واستعادها مصطفى كمال أتاتورك في عام 1920. تعرف مدينة إزمير بلقب `الحسناء` بسبب روعتها وجمالها وكثرة المعالم السياحية. إنها واحدة من المناطق السياحية الرئيسية في تركيا، حيث يتوافد إليها السياح من جميع أنحاء العالم. تعتبر إزمير واحدة من أجمل الأماكن في تركيا، وتشتهر بقلعة كاديفيكالي التي كانت تستخدم في الماضي كحصن وقلعة بسبب موقعها الاستراتيجي. إنها واحدة من القلاع الباقية من آثار الحضارة البيزنطية، ويقول المؤرخون إن القلعة بنيت في إحدى أحياء المدينة القديمة في القرن الرابع قبل الميلاد بعد تدمير آثار المدينة اليونانية القديمة. وكانت القلعة تطل على خليج إزمير أو جزء كبير منها.

في اللغة التركية، يطلق على القلعة اسم `القلعة المخملية`، وهي تلة تقع في المنطقة الحضرية في ازمير. تعد من القلاع القديمة التي تقع على قمة التلة، وكانت تسمى باليونانية `Πάγοس` أثناء الامبراطورية الرومانية. وفي العصور الحديثة، أطلق عليها هذا الاسم في عهدي الأتراك واليونانيين. تقع قمة القلعة على بعد 2 كيلومتر من الشاطئ، ويمكن منها رؤية خليج ازمير بمنظر ساحر. من الناحية الإدارية، تغطي منطقة التلة ستة أرباعها وتتألف من الأحياء الفقيرة .

تحتوي القلعة على العديد من النقوش الرومانية والبيزنطية على الجدران. يعتقد من قبل المؤرخين أنها تم نقشها خلال حكم الاسكندر المقدوني، مؤسس دولة البطالمة، في عام 306 قبل الميلاد. تم نقل المدينة إلى تل الزاوية الجنوبية الشرقية للخليج الداخلي بواسطة الاسكندر، وبالتالي تمت إعادة بناء القلعة. اكتسبت القلعة شهرة أسطورية. كشفت الحفريات الحديثة العديد من الآثار القديمة داخل القلعة في عام 1403. أخذ تيمور ليك السيطرة على القلعة والمدينة، وبعد ذلك استولت عليها الدولة العثمانية. في القرن التاسع عشر، كانت جزءا من سلسلة من المنحدرات التي تشكل المركز الحضاري العالمي في ازمير الحالية. الجدران الحالية تعود إلى العصور الوسطى. لاحظ بناء يونانيا تحت الجدران الحالية، مما يشير إلى تدمير القلعة تماما بعد زلزال في عام 178 قبل الميلاد. تم إعادة بنائها على الأطلال. بالقرب من القلعة، هناك بقايا عدة صهاريج بنيت خلال الفترة الرومانية، وتم تجديدها في العصور البيزنطية والعثمانية لتصبح مركزا لشبكة المياه المحفورة في أعماق المدينة القديمة وسط مدينة ازمير الحالية.

الجهة الأليريس تم بناؤها في القرن 16-15 الميلادي كانت عبارة عن مستودعات الحضارة العثمانية للإستيطان، وتطل سفوح القلعة على البحر وكانت هناك سجلات للدولة العثمانية ومستودعات حضارية. اليوم، القلعة هي واحدة من أهم المراكز الحضارية الهامة جدا في مدينة إزمير، وتستقبل عددا هائلا من السياح، خاصة اليونانيين ومحبي الآثار القديمة والمعالم الأثرية ودارسي الحفريات. إزمير أيضا هي واحدة من أروع المدن التركية، فهي مركز حضاري هام جدا يتميز بآثارها الجميلة ومساجدها الجميلة ومراكز التسوق التقليدية واليدوية والمأكولات التركية الفاخرة والمشويات والطواجن الإزميرية المصنوعة من لحم الضأن، والمأكولات الشرقية التقليدية. وهي أيضا مزيج من المطبخ العثماني والمطبخ اليوناني بسبب تعاقب الحضارات عليها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى