قلعة الزريب
تعد قلعة الزريب من أهم القلاع الموجودة في محافظة الوجه، حيث تم بناؤها في عهد الولاية العثمانية وبالتحديد في عهد السلطان أحمد الأول العثماني في عام 1026 هجريا الموافق 1617 ميلاديا. وكان الهدف الرئيسي من بناء هذه القلعة حماية قوافل الحجاج والمواد التي يحملونها كمؤونة خلال عودتهم من المملكة العربية السعودية. ومن المعروف أن القلعة تم بناؤها كمدينة صغيرة بها بئر ومسجد ومجموعة من الخدمات، وكان من أهم ما يجب توفيره في القلعة هو الماء. وقد شهدت القلعة أعمال ترميم متميزة تم الحرص فيها على استخدام نفس الخامات ومواد البناء في الأعمال الترميمية حتى تظل القلعة محتفظة بشكلها الأصلي بعد الترميم، وفي السطور القليلة القادمة سنتعرف على مزيد من المعلومات عن قلعة الزريب .
نبذة عن قلعة الزريب …
هي قلعة ذات شكل مستطيل وتحتوي على مجموعة من الأبراج والحجرات المحاطة بفناءها. كما تشتمل على مصلى ووحدات سكنية، وقد حفرت حولها آبار لسقاية الحجاج. تعتبر القلعة واحدة من أهم المعالم المتبقية في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتم بناؤها باستخدام الأحجار، وتحتوي على أربعة أبراج. يوجد مدخل القلعة في الجزء الغربي، وتحتوي القلعة على بركتين لتخزين الماء. قلعة الزريب تنتمي إلى سلسلة القلاع التي تم بناؤها خصيصا لخدمة الحجاج وحمايتهم .
موقع قلعة الزريب …
تقع القلعة في وادي الزريب، شرق محافظة الوجه، على بعد حوالي عشرة كيلومترات، وتوجد على طريق الحج المصري. تم بناء القلعة في عهد السلطان أحمد الأول في عام 1620 هـ الموافق 1617 م، بهدف حماية قوافل الحجاج وتخزين أمتعتهم وقواتهم. يجب أن نلاحظ أن القلعة تقع على حافة الوادي، على ارتفاع مرتفع، وتحيط بها مجموعة من الجبال، وتبعد عن المنازل السكنية. يتم إضاءة القلعة بأنوارها في الليل حتى طلوع الفجر، مما يمنحها مظهرا جماليا رائعا في الظلام .
وصف القلعة من الداخل …
أهمية القلعة …
وفي النهاية … كانت قلعة زريب محطة استراحة للحجاج أثناء سفرهم إلى الحج. تشبه هذه القلعة القلاع الأخرى مثل قلعة الموليح وقلعة الأزلم، حيث استفاد الحجاج من هذه القلاع عندما كانوا يسافرون إلى الأراضي المقدسة باستخدام الإبل والخيول والحمير. كان الحجاج بحاجة إلى مكان للاستراحة والماء، وتحتوي تلك القلاع على آبار. عندما يصل الحجاج، يشربون الماء من تلك الآبار ويستريحون ويضعون أمتعتهم الزائدة في داخلها، ثم يستعيدونها عند عودتهم من الحج. وبالتالي، تعتبر تلك القلاع محطات هامة جدا للحجاج في تلك الأيام .