قصيدة سمان الهرج لـ سعد بن جدلان
سعد بن جدلان هو شاعر سعودي من محافظة بيشة ويعرف باسم سعد بن شارع بن جدلان السعدي الأكلبي، وهو من كبار شعراء الخليج، واشتهر بالبلاغة والرد القوي وإجادته في شعر النظم وشعر العرضة الجنوبية وشعر القلطة. له العديد من القصائد وسنرى بعضها هنا .
قصائد سعد بن جدلان
– فاعل خير (سمان الهرج)
أين يمكنني العثور على من يفعل الخير بصدق؟
حريصٍ على سـرّ المحبيـن لا رسلتـه
إذا صبرت عامًا لن يبدو لدي تأثير
وها لحين حتّى الصبر يومين ما أحتلتـه
أنا مثـل صقـارٍ تولّـع بحـبّ الطيـر
ولف قلبه فـروخ الصورايـم وهبلتـه
تولعّت في فرخٍ قضيـبٍ يتـلّ السيـر
ابيّ نظرتٍ مـن لفتـة الحـرّ وسبلتـه
صغيرٍ بسنّه غير عندي ما هو بصغيـر
يا مغلٍ في قلبي ويا كبرٍ منزلته
أجمعله سمان الهرج خوفٍ من التقصير
والى جيت ابشرح له كلامـي تهيزلتـه
يأتيني منه هيبة، معزة، سحا، تقدير
أقابله وأنا عندي معلومات، وأذهب بما قلته
– الصاحب
انا الليّ همومي صايراتٍ عليّ كـدر
إذا قامت بتجاوزي فقدت عقلها
لا منه اشتغل موضوعها داخل الصدر
تقلّ فايزٍ وسطه فريقٍ يصفـقّ لـه
على الصاحب الليّ ما نويناه بالغـدر
شفقة عليّ وليس لي أي شفقة عليه
بنا بيت حبّه فالحشا واسس الجـدر
وخلاّ معاليق الضماير تخافـق لـه
– والله انّ كبدي عليكم عراويهـا أضمـيّ
يا وليفـي دمعكـم فـي غيابـي ردّ لـي
وأدري انّ دمعتك خوفٍ عليّ ومن غلاي
أنت ممرضني وأشوف المرض فيكم وفيّ
الهبوب الباردة منّك هبّت فـي حشـاي
والله انّ كبدي عليكم عراويهـا أضمـيّ
والمشارب غير هرجتك ما تقطع ضمـاي
كيف تستغرب بطاي ومجييّ يـوم أجـيّ
أنا آتي إليك بدون رأي وأذهب بدون رأي
– أسهر مع ليلي، وإلا جاء النهار وأصبحت متعبًا
مرتٍ أشلــــــــــــى ومـرٍ يعاودنـي بـلاي
وأنت سبّة كلّ شـي ولا داويـت شـيّ
كيف يا قادر أن تعيش بدون أن تستطيع علاجي
بعد مـا شتتـوّ الفكـر وأخليتـو يـديّ
كثرت أعلوم الشماميت وأفرحتو عـداي
ما بعد يوم لقائي بوالدي
حتى لم يمر العشاق من حول حواء وجاءوا
لو عرف بالأمر، سيبكي على فقدانه
كان يمدي من عرفني يشاركني عـزاي
جعل الحب يروي يوم كانت الشوق فيه وحده
فأول الرحلـة مثـل مبتـداك ومبتـداي
– لعبة الشطرنج
عندما أأتي، سأأمركم يا وليفي حنجرتي
ولا وديّ أقرابـك تلـدّ النـظـر فـيّـه
لعبّ بيّ غرامك فالخفا لعبـة الشطرنـج
ليا دار لعبه بيـن الأعضـاء السياسيـه
وسبح بحبك سبح موج البحر في الزورق
غفلت وغدابي حبّـك شويّـه ..شوّيـه
لاشفت زولك قام يدخل أعظامـي بنـج
أسولف مع العالـم وقلبـي لـه نحيّـه
– أبيات أخرى
ودّنا بالطيب بس الدهر جحّاد طيب
كل ماتخلص مع الناس كنك تغشهـا
يدك لامدت وفا لاتحرى وش تجيب
كان جاتك سالمه حب يدك وخشهـا
كل ماشـبـيت نار المحّبه مع حبيب
قام يسحب فـي مشاهيبهـا ويرشهـا
كل ماواجهت لك في الزمن وجه غريب
مثل ما قـــال المثل دام تمشي مشها
وذمةٍ ماهيب تندان للحق المصيب
جعل قشاش الحطب لاسَرح يقتشهـا
ياعنـــا القنـــاص يالصيد المّدسم
ياكتاب الشمس وكتــاب الطلاسم
أمسك أعصابي وإذا شفتك تّبسم
كنك تكويني على الكبد بمياسم
كن بيــاضك مـن حــمارك لاتقّسم
عارض في وجنتك موكب مراسـم
حبكم سيـطر على قلبي ورسّـــم
مثل ماسيطر على بغـــداد قاسم
زاومنـي الهاجـوس ملعـون أبـو الأهـل
يقـول البـيـوت العـصـم وإياك و إياها
إن كلمة واحدة يمكن أن تصنع المثل
لقـيـنـا وراهــا كـلـمة كـّنـهــا إيــاهــا
ما تنجح مدارس فلسفـة علـم فـي جهل
والعربان ما كلٍ يقـدر يكسـب رضاهـا
يحاول قـدر الإمكـان يعنـي علـى الأقـل
يدخل في مفاهيم العرب يكسب اصغاها
ما أروع المشي في الحدائق الخضراء دون ضجيج الخضار
يا زين الديرة اللي من حقوق الوسم ممطورة
اجعل قلبك مطمئنا في أراضي الفياض الخضراء والمروج
سعادة للقلوب اللي من السلوان مســــرورة
عندما ترى عيناي ما يحمله قلبي من ربيع ودار
أشاهد للسعادة في حياة المجتمع صـــــورة
لا هلت مزون فوقهن تنعومتين صغار
على ذلك اللباب الذي غمره الرضوان
لا يوجد أحد يستيقظ بعد هطول الأمطار وبرق النور
قام ودجاه بإسدال سدوله وظهر القمر متجلى بنوره
أشاهد لي بروق دونها ربانها تندار
تقول أكباس غاز من ورا شلال نافورة
يسبح الماهر خياليًا في الخباري والبرد والنار
وأشوف الجمر فوقه دلة الرسلان منحورة
تلك المناظر التي لا تتكرر في الحياة
على شوفه سبابيح الخيال تموت مقهورة
من الخطأ أن لا أهنئ راعي المليون والمليار
ولا أهني عربسات الفضا دوره ومقدوره
أعيش في عالم طويل المدى ولديه تذكرة
عليّه بالحرام انها حياةٍ مالها جوره
هذا هو الطريق الصحيح وليس هناك غبار عليه
حقيقة ويتمعنها اللبيب بكامل شعوره
يا الله تحت سلطة سلطانك، إنني أسلمت
المسلم يسبح لربه بحمد وللإسلام بالتزامه
أشكرك وأحمدك وأثني عليك لما أنعمت به عليّ
“تزودني وفا قـدر العشيـر ووصـل الارحامـي
ويدخل الفجر بلجك الذهول الذي يعم عليه الظلام
“يعرضك واقع الماضي بعيني عـرض الافلامـي
ولهتك يا لنديم اللي على صافي وفاك اضرمت
في صفحة ذكريات العام الذي وراءنا
بعد تقرير مشوار التجـارب نجحـك واجزمـت”
“بان السيف سيفي والعصـا والمحـزم احزامـي
أعطتني العزلة، ووعدتني الأخلاص، ونسيتني من ندمت
“كتبتك وانطوت صحفي عليـك ورفعـت اقلامـي
اباهـي لا ابالـي واتبيسـط كــل ماقـدمـت”
“اشـب النـار قـدام العـرب واشيـد اخيامـي
يومي حار، شمسه يسبب الاستحقاق لسان الشمت
ونجومه تلمع في الليل مثلما تلمع كل مَن يحبه
بناء على ما تم الكشف عنه، فإنه يكشف ستار الصمت
عرفت أنني تحت برق الأمل في روض الأحلامي
احسب أنك تيمم باتجاهي، وأينما يُممت
وأثر ما انت بصدده في الطريق وأنت أمامي
مصيبة لا تُدنّي قيمتك في عين من يُقدّرك
“يشوفك بالسهل وانته تشوفـه بالسمـا السامـي
بقدر ما أشتاق للونيس وبقدر ما درهمت
“فجر صدري حنينـي واتعـب الاقـدام درهامـي
عيون الصد وعيون التجافي حول مهما اكرمت
“تشـوف المجتهـد كسـلان والبنـاي هدامـي
طالما أن جانبك شام لجنابي وأنت عني شمت
“كثر خيـرك وانـا مانيـب لاجايـع ولاضامـي
أشعر أنه واجبٌ علي أن أزوركم وأسأل عنكم
“مرور اكرام تربطـه الكرامـة عنـد الاكرامـي
على شان الخفوق اللي على عرشه قعدت وقمت
حينما يحجب عنك الظلام، حينها تشرق لك أيام جميلة
في نهاية القصة، يا طيب العشرة، تكرمت وتبقى
هذا حقك علي وحق شركائي في الأوهام
يُشرح لك مصير الوقت دروسه، وإن غفلتَ ونمتَ
يوقظك الزمن في الوقت الذي يوقظ الجميع
تذكرني لامنها خابـت اوهامـك فمـن وهمـت”
وشاهدت الفرق بين حب الخدين وحب الأقدام