ادب

قصص و تجارب لأشخاص نجوا من الموت

عند النظر إلى تاريخ بعض الأشخاص، وجد أنهم أكثر حظًا من غيرهم، إذ تعرضوا لأكثر من عملية اغتيال طوال حياتهم، ولكنهم لم يصابوا بأذى وعاشوا حياة طويلة الأجل، وتمسكوا بالحياة ليتحولوا إلى قصص ودروس للأجيال التالية. وفي هذا المقال،سوف نستعرض بعضًا من هؤلاء الرجال.

تسوتومو ياماغوتشي:
و هو أكثر الناس حظًا في النجاة من الموت ، فقد تعرض هذا الرجل لأشهر و أكبر حادثين انفجار و هما انفجاري هيروشيما و ناكازاكي النوويين ، و على الرغم من أنه كان علي بعد ميلين فقط من انفجار هيروشيما إلا إنه خرج من الانفجار بعمى مؤقت و حروق شديدة ، و بعد ثلاثة أيام من عودته إلى مدينته نازاياكى حدث انفجار آخر في نازاياكى أقوى من الأول و لحسن حظه تمكن من النجاة منه ، و بعد ذلك أصيب بحمى شديدة لمدة شهر و تخطاها هي الأخرى ليعيش حياته كاملة و يموت عن عمر يناهز 93عام.

بيك وذرس:
كان بيك وذوس يمارسان هواية التسلق في الجبال، وخلال إحدى المرات، اندلعت عاصفة شديدة تسببت في دخوله في غيبوبة على ارتفاع 36 قدما، وكانت درجة الحرارة تحت الصفر بمقدار 30 درجة، وبعد الكشف عليه من قبل الأطباء، أشار الجميع إلى أنه من المستحيل له أن ينجو من الغيبوبة الناتجة عن انخفاض درجة الحرارة، ولذلك أعلنت عائلته وفاته، ولكن بعد عشر ساعات استعاد بيك وعيه وحرك جسده، وما زال حيا، وعاد إلى معسكره في الجبل وتلقى الرعاية الطبية، وعاش حياة طويلة ليروي قصته.

ليون تروتسكي:
كان ليون قائد ثوري في الدولة السوفيتية الستالينية ، و في مايو 1940م تم مهاجمة منزل ليون من قبل رجال مسلحين ، اختبئ تروتسكي تحت السرير هربا منهم فنجا منهم هذه المرة ، و لكن بعد فترة تم أغتياله من قبل شخص نجح في دخول منزله المحصن و ضربه علي رأسه بفأس و توفى إثر تعقيدات طبية متأثرا بجروحه.

لاجيمان جورنج:
في عام 1945م دارت معارك طاحنة بين القوات الهندية البريطانية من جهة و اليابانيين من جهة أخرى في بورما ، و كان لاجيمان أحد أفراد القوات الهندية البريطانية ، تم إلقاء ثلاث قنابل يدوية عليه هو و فريقه فسارع لاجيمان بحمل الأولى و الثانية و ألقاهم بعيدًا ، و لكن لم يتمكن من إلقاء الثالثة و انفجرت في يده ففجرت أصابعه و سببت له جروحًا بالغة ، و على الرغم من ذلك وقف في المعركة و حارب لأربع ساعات حتى اضطر اليابانيين للاستسلام ، و على الرغم من جروحه الخطيرة إلا أنه عاش حتى بلغ 92 عام و توفي عام 2010م.

غريغوري راسبوتين:
كان راسبوتين سياسيًا هامًا في روسيا ، و كان له تأثير خاص على العائلة الملكية ، فتأمر عليه النبلاء و قاموا بدعوته إلى أحد القصور و وضعوا له السم في الطعام و الشراب ، و لكنه لم يمت كما كان متوقع ، و لذلك قاموا بضربه بالرصاص و تركه اعتقادا أنه توفى ، و لكنه فاجئهم بخروجه من القصر راكضًا ، فأسرعوا خلفه يطلقون عليه الرصاص مجدًا و لكنه لم يمت ، فقيدوه و ألقوه في النهر المتجمد و كان هذا كافيا لموته .

جيم بوي:
خاض جيم شجارا عنيفا مع الشريف السابق نورز رايت فأصيب من ذلك الشجار بطلقة رصاص في فخده و ضربتان بسيف في صدره ، و لكنه صمد و صارع الموت ، و نجح في قتل عدوه و استمر في ضرب باقي أعدائه في ساحة المعركة حتى نجح في الانتصار عليهم جميعًا ، و نجا من تلك المعركة ليعيش بعدها أكثر من تسعة سنوات ثم يتوفاه الموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى