قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم
دعاء المظلوم لا يوجد بينه وبين الله حجاب وحذرنا الرسول الله منه عندما قال صل الله عليه وسلم: « اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ». وشمل التحذير جميع أنواع الظلم لكي لا نتعرض لدعوة المظلوم. وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم : « ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده ». وهذا يؤكد أن الله سيستجيب لدعاء المظلوم. ونقدم لك بعض القصص الواقعية لتؤكد استجابة دعاء المظلوم، عزيزي القارئ.
القصة الأولى : إنكار الدين :
كان أحمد رجلًا معطاءً كلما أراد أحد الاقتراض منه أعطاه المال الذي يريده، حتى جاءه جاره حسام في احد الأيام وطلب منه اقتراض 5000 ريال، لأنه يريد ان يشتري بضاعة والأموال التي معه لا تكفي، وقد تعهد حسام بإرجاع المبلغ إلى أحمد بعد شهر كامل، وبالفعل أعطاه أحمد المبلغ وعندما طلب حسام أن يوقع على ورقة بالدين رفض احمد وأخبره أنهم أخوة ولا يوجد أخ يأكل مال اخوه، وانصرف حسام وبعد شهر كامل توجه أحمد إلى بيت حسام يسأل عنه وعن أحواله ويخبره بموعد سداد الدين، إلا أنه فوجئ بحسام جاره يطرده من منزله ويخبره ان لا مال له عنده، فوقف أحمد مذهولًا ولم ينطق سوى حسبي الله ونعم الوكيل وانصرف أحمد نادمًا على معرفة حسام، وبعد أسبوع واحد بدأت المصائب واحدة تلو الأخرى، فقد خسر حسام بضاعة في البحر تقدر بخمسون ألف ريال، وبعدها تم عمل محضر له من قبل الشرطة لأنه يغش بالتجارة، فجاءته زوجته تنبهه ان هذا ذنب أحمد فلم يلتفت لكلامها، وبعد أسبوع آخر جاءه الخبر الأليم الذي أوقعه مغشيًا عليه فقد توفى أولاده الثلاثة وأمهم في حادث سيارة، وهنا ذهب أحمد لجاره حسام ليعزيه في فقد أولاده وزوجته فهو يعرف حق الجار وعندما رآه حسام انهار باكيًا وظل يقبل رأسه ويبكي ويقول له سامحني يا أخي لقد انتقم الله لك مني لأني استحللت أموالك بغير حق، أرجوك سامحني فقال له أحمد اعذرني يا أخي فهذه دعوة المظلوم التي لا ترد من السماء ولكني سامحتك وليبارك الله لك في ابنك الصغير ويعوضك خسارتك.
القصة الثانية : الزوج المخادع :
كانت أمل فتاة بريئة تعيش في أسرة ثرية. والدها كان تاجرًا، وكانت والدتها من عائلة ذات مكانة اجتماعية. عاشت أمل حياة هادئة وسعيدة مع والديها. في يوم ما، أخبرها والدها أنهما سيسافران خارجًا لإجراء بعض الفحوصات الطبية، ودعتهما أمل في المطار بشوق واشتياق لعودتهما. لكنها فزعت عندما سمعت أن طائرة قد تحطمت. فوجدت نفسها في المستشفى بعد أن فقدت وعيها، وتعرضت لأزمة قلبية بسبب الصدمة. ظلت أمل في المستشفى منعزلة، وكانت حالتها صعبة. في أحد الأيام، دخل شاب غرفتها عن طريق الخطأ واعتذر وغادر. بعد ذلك، جاءت فتاة تعتذر عن تصرف أخيها وأصبحتا صديقتين. اتصلوا ببعضهما وأصبحوا أصدقاء. علمت سعاد بثروة أمل التي ورثتها من والديها. وأثناء حديثها عن أمل أمام أسرتها، كان هناك شخص يستمع بانتباه. في اليوم التالي، تلقت أمل اتصالًا هاتفيًا من حسين، أخ سعاد. أبدى حسين رغبته في مساعدتها في إدارة تجارة والدها، وتفاجأت أمل بالعرض ووافقت على الفور. بدأ حسين بنجاح في إدارة التجارة وأصبحا أصدقاء. زادت مشاعر أمل تجاه حسين وأحبته. بعد فترة قصيرة، تزوجا. بعد الزواج، تغيرت حياة أمل بشكل كبير. بدأ حسين يتصرف بغرابة ويتجاهلها. في النهاية، اكتشفت أمل أن حسين تزوج امرأة أخرى. طلبت الطلاق وتم طلاقها. اكتشفت أن حسين باع كل ممتلكاتها وترك لها فقط المنزل. بعد عام، جاء حسين يعتذر ويروي مأساته بعد وفاة زوجته وابنه. أبدى ندمه وطلب السماح منها. رحل بعد أن أبدت له الرحمة.
القصة الثالثة : صديقي الخائن :
يحكي منصور عن قصته مع أحد أصدقائه الذي وصفه بالخائن حين قال : كنت أعمل بوظيفة محترمة في أحد البنوك الخاصة وكان لي صديق في العمل اعتبره من أعز أصدقائي لكني كنت أعلى منه في مستواي الوظيفي وفي أحد المرات كنت أتحدث معه بصفة ودية عن العمل وظل يستدرجني في الكلام حتى ذل لساني ونطقت ببعض أسرار العمل معه ولكنه أخبرني أنه لن يخبر أحد وقد علم مني أسم احد العملاء الكبار الذي سوف يدخل مع البنك في صفقة كبيرة وأثناء تواجدي في العمل في اليوم التالي زارني صديقي في مكتبي بحكم عملنا معًا في نفس البنك وفي نفس القسم، وأثناء انشغالي معه في الحديث رن تليفوني واستأذنت منه للرد وفوجئت بزوجتي تخبرني أنها في طريقها للمستشفى بعد وقوع حادث كبير مما اضطرني لمغادرة مكتبي فورًا دون الانتباه إلى غلق الأدراج كما هو معتاد وفي اليوم التالي اكتشفت ضياع هذا الملف المهم لأهم صفقة مع البنك فكان جزائي أن تم طردي من العمل بسبب الإهمال، وبعد فترة علمت أن صديقي حل مكاني في العمل فعلمت أنها كانت خطة مدبرة منه وأنه هو من سرق الملف فدعوت الله كثيرًا أن يفك كربي ويرد على صديقي فعله، وبالفعل تيسر لي بعد فترة العمل في التجارة وصرت أتاجر وأكسب ونسيت أمر صديقي، وبعد فترة ذهبت لأضع أموالي بالبنك الذي كنت أعمل فيه، وعندما سألت عن صديقي كانت المفاجأة فقد تم سجنه بتهمة التزوير ومحاولة الاختلاس من أموال البنك فعلمت أن الله قد استجاب دعائي.