ادب

قصص مؤثرة للاطفال للتعرف على قيمة الاباء

البر بالوالدين والإحسان إليهم وطاعتهما من تعاليم الدين الإسلامي التي يجب الحرص على تعليمها للأبناء منذ الصغر، وهناك العديد من القصص حول البر بالوالدين أو العقوق يمكن تعلمها واتباعها

جدول المحتويات

قصة الابن الذي حمل اباه في الحج

قال أحد الآباء أنه منذ عام قام بالذهاب مع أبيه للحج بصحبة قافلة من الحجاج على الجمال، وعندما وصلت القافلة إلى منطقة عفيف أراد الأب أن ينزل من على الجمل حتى يقضي حاجته ، وساعده ابنه حتى ينزل من على الجمل ليقضي حاجته ، فطلب منه الاب أن يذهب مع القافلة وهو سوف يلحق بهم بعد ذلك ، وبالفعل ذهب الابن مع القافلة ، ولكن عندما التفت ليطمئن على أبيه وجد أن القافلة قد ابتعدت عنه كثيرا ، فترك الابن القافلة وعاد مسرعا على قدميه حتى يحمل أبيه على أكتافه ، وبينما هو يجري شعر الابن برطوبة على كتفيه ، آلا وهي دموع الأب ، فقال له ابنه والله يا ابي أنك على كتفي أخف من الريشة، فقال له الاب أنه لا يبكي بسبب ذلك ، ولكن السبب أنه عندما كان شابا حمل والده في نفس هذا المكان أيضا .

قصة الابن الذي اعطته امه درس في الحياة

في القدم ، كان يسكن العرب في الصحراء يبحثون عن مرعى للماشية الخاصة بهم حيث كان من عاداتهم أن ينتقلوا من مكان إلى آخر من أجل البحث عن الماء والطعام ، وكان من بينهم رجلا لديه أم مسنة وهو الابن الوحيد ، وفي أغلب الوقت كانت هذه الأم تفقد ذاكرتها، وكانت في معظم الأوقات تهذي باسم ابنها وتريد أن لا يفارقها، فكان ابنها يتضايق كثيرا بسبب هذا الهذيان ويرى أن ذلك يقل من قدره أمام الناس، وفي أحد الأيام كان يرغب في الرحيل لمكان آخر ، فقام بإخبار زوجته أنه سوف يترك أمه في مكانها في الغد وطلب منها أن تضع الطعام والماء بجوارها حتى تموت .


استجابت الزوجة لزوجها وفعلت ما أمرها به، وتركت الأم مكانها وفي معية الجدة الطعام والشراب، وبعد أن ابتعد الرجل بزوجته لمسافة بعيدة وتوقف ليستريح قليلا، طلب من زوجته جلب الطفل ليفرحه قليلا، فأخبرته الزوجة بأنها تركت ابنها مع جدته، فغضب الزوج كثيرا وصاح عليها، فردت عليه قائلة إنها تركته حتى لا يتعرض للخطر في الصحراء مثلما حدث لوالدته، فعاد سريعا إلى موقع الجدة والرضيع لينقذها قبل أن تهاجمهم الذئاب والوحوش، وبمجرد وصوله وجد الجدة تحتضن حفيدها في صدرها وأخرجت رأسه فقط ليتنفس، وكانت الذئاب تحيط بها لتأكل الرضيع، فكانت الجدة ترشق الذئاب بالحجارة لتبتعد عنهم، فاسرع الابن وحمل أمه وابنه واعتذر لها وقبل رأسها وطلب منها السماح، ثم عاد إلى القبيلة وظل وفيا لأمه طوال حياته نادما على ما فعله طوال الوقت .

قصة الابن البار بأبيه

يتحدث الحكاية عن رجل كبير يعيش مع والده، وفي يوم من الأيام، دق الباب بصورة مفاجئة، فذهب الابن ليفتح الباب ويجيب على الطارق، ووجد شخصًا غريبًا يدخل البيت دون استئذان أو تحية، واتجه ناحية الأب الكبير وقال بصوت عالٍ: “كفاك مماطلة في تسديد ديونك .

تسبب تصرف هذا الرجل في إثارة انزعاج الابن بشكل كبير، فسأله عن الدين وأجاب الرجل بأنه ألف. ثم ذهب الابن وفي اليوم التالي أحضر المبلغ للرجل. كان الابن قد وفر هذا المبلغ من أجل الزواج، ثم أمر الرجل الابن بعدم التدخل في شؤون والده مرة أخرى وأخبره أنه سيتحمل جميع الديون. بعد ذلك، قبل الابن رأس والده وبكى، ودعا له بأن يرضى الله عنه ويهديه في حياته .

في اليوم التالي عند شروق الشمس، ذهب الابن إلى العمل والتقى بأحد أصدقائه الذين لم يلتقوا منذ فترة طويلة جدا. تصافحا وسلما على بعضهما البعض ثم قال له الصديق أنه كان مع أحد أكبر رجال الأعمال الذي طلب منه أن يبحث له عن شاب ذو خلق كريم وأمين ومخلص في عمله ليدير جميع أعماله. وأخبره الصديق أنه لم يجد أحدا أفضل منه لهذه المهمة وطلب منه أن يذهب لمقابلة الرجل. فرح الشاب وانطلق لمقابلة رجل الأعمال في المساء .

تحدث الشاب كثيرًا مع الرجل واستفسر عن راتبه، فأخبره الرجل أنه سيعطيه 15000 بالإضافة إلى العمولات والحوافز، وسيتم توفير بدل سكن إذا عمل معه

بعدما أخبره رجل الأعمال بأنه سيعطيه راتبًا مقدمًا لستة أشهر حتى يستطيع تحسين أوضاعه، بكى الشاب كثيرًا، وأخبر الرجل بمشاكل وضيق الاب الذي يحتاج إلى تسديد الديون، ورزقه الله هذا العمل كمكافأة له على بره وعطائه لأبيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى