ادب

قصص مؤثرة عن التضحية

قصة عن التضحية للأطفال

الأم هي أعظم مثال للتضحية في الحياة، وهناك العديد من القصص حول تضحية الأمهات التي لا تحصى، فالأم دائما مستعدة للتضحية والعطاء والفداء، ومن بين هذه الأمهات العظيمة هي أم سعد التي تركها زوجها وأطفالها وذهب للعمل في بلد بعيد ولم يعد منذ ذلك الحين.

كانت لدى أم سعد حلم عظيم بتربية أولادها وتعليمهم وجعلهم في أعلى المناصب العلمية، ولذلك خرجت منذ رحيل زوجها للعمل في البناء، حيث كانت تحمل الطوب كالرجال، ورفضت العمل في المنازل لأن حمل الطوب يعود بدخل أكبر، وفي المساء كانت تحيك الملابس على ماكينة الخياطة البسيطة التي كانت تمتلكها، لتوفير ما يحتاجه أولادها من مال وطعام وملابس وتعليم.

كانت أم سعد تخرج من المنزل في الخامسة والنصف صباحا قبل شروق الشمس للوصول إلى عملها مبكرا والعمل بجدية دون تنازلات تؤثر على جسدها الذي يتعب من العمل. ذلك كان من أجل أطفالها. وعندما تعود إلى المنزل، تحضر لهم الطعام وتبتسم وتخفي تعبها عنهم. كانت أم سعد تكافح في الحياة لضمان سلامة أبنائها ونجاحهم، ومع تزايد عمر أولادها، زاد تعبها واستنزفته العمل الشاق، ولكنها استمرت في السعي لتحقيق أحلامها.

بعد أن تخرج سعد من كلية الطب ليصبح طبيبا وشيماء من كلية الصيدلة ونجاح من كلية العلوم وسماء من الهندسة، كرم الله تعب أم سعد، ونصحهم بأن يجلبوا لها كل الخير، ويرتدون لها أجمل الثياب ويأخذونها للحج والعمرة، ويهديونها الذهب، ويقبل كل منهم يدها كتقدير لها كأم التي ضحت بكل شيء من أجلهم وأفنت صحتها لتمكينهم من العيش بحياة كريمة وتحقيق النجاح في المجتمع.

قصص عن التضحية في الحب

كان ياما كان في سالف العصر والزمان رجل اسمه سيف الدين يحب فتاة اسمها عامرة، كانت عامرة شديدة الحسن وكل الناس يرغبوا في الزواج منها، إلى أن خطبها سيف الدين وبدأ بالإعداد للزواج، ولكن أصيبت عامرة بمرض بدأ يتسلل لجسدها الصغير بلطف حتى أستشرس، نعم أنه المرض اللعين الذي بدأ أن ينال من جمالها يوم فيوم.

أبلغ خطيبها بمرضها ولم يتأثر أبدا بهذا الأمر، فقد كان يقاتل إلى جانبها ولا يقاتلها، حيث طلبت منه عدة مرات أن يفسحوا في الخطبة ويعيش حياته مع امرأة أخرى سليمة يمكنها أن تلد له الأطفال، بينما هي ليس لديها أمل في الشفاء والموت هو مصيرها المحتوم، فأخبرها سيف أن الموت هو مصير الجميع ولا يعرف أي منا في أي وقت سيموت، وكما كان دائما يخبرها أن جمالها وسحرها يتزايدان يوما بعد يوم.

كانت عامرة من أسرة فقيرة وغير قادرة على تحمل تكاليف العلاج، فعمل سيف الدين بلا كلل ونهار وليل مضحيا بصحته ووقته لتوفير العلاج لعامرة، وكان يرافقها إلى عيادات الأطباء ومراكز العلاج والتعافي، وأصبح يخشى على حياتها ويحبها كثيرا بحيث كتب كتابه عليها خوفا من أن تموت وهي ليست زوجته، فكان حبه شديدا وتضحيته كبيرة.

ذهب سيف لأهل عامرة وطلب زواجها بسرعة لكي يتمكن من خدمتها وعلاجها، وفي ذلك الوقت، بدأ الأطباء يخبرونهم بأن حالتها يصعب علاجها وأنها مستحيلة. ومع ذلك، كان لدى سيف إيمان بوجود فرج وسعادة قادمة من الله. وفعليا، ارتدت عامرة فستان الزفاف وهي تحارب المرض، وذهب سيف إليها وكانت الدموع تملأ قلبه قبل عينيه، وأخذها إلى منزله في جو من الدموع والفرح التي امتزجت في قلبه.

بعد مضي 6 أشهر على الزواج، سمع سيف بوجود طبيب متخصص في علاج مرض عامرة ويقوم بإجراء أبحاث في بلدة مجاورة، فذهب على الفور إليه بالإشاعات والتحاليل وكان الطبيب متحمس جدا لعلاج عامرة التي كانت على شفير الموت، وقرر إجراء عملية عاجلة، فاضطر سيف لبيع أثاث منزلهم البسيط ليتم علاج حبيبته وزوجته، وكان قلبه يرتجف خوفا عليها، ولكن كان يثق بأن الله سيحميها وسيعيدها إليه بالسلامة.

وجاء يوم الجراحة الدقيقة المحتوم، وظل سيف يحمل يد حبيبته ويصحبها إلى غرفة العمليات، وبعد مرور 7 ساعات خرج الطبيب ليعلن نجاح العملية والتخلص من جميع الأورام في جسم عامرة. عادت الوردة الجميلة لتزهر وتملأ الحياة بالبهجة، وعاش الزوجان في سعادة كبيرة مملوءة بالحب والود، وأنجبوا أطفالا زادوا من بريق الحياة. إن سيف كان أعظم مثال لرجل مضحي ووفي وصادق الوعد.

قصص عن التضحية والفداء

الوطن هو أغلى ما يسكن فينا، ولذلك نضحي من أجله بكل ما لدينا. تدور القصة حول قائد عظيم يدعى عمر. كان العدو الغاشم يحتل البلاد وينهب الثروات، ويقتل الرجال ويسرق النساء والأطفال، ويشرد الرضع. ولكن الجيش كان يتصدى له بكل قوته وحزمه، وكان عمر بطلا بين الأبطال.

في يوم من الأيام حاصر العدوان قرية صغيرة أرادوا أن يسرقوها ويشردوا أهلها ويسيطروا عليها، وكان عمر هو قاد أحدى الكتائب المنوطة بحفظ وسلامة أهل القرية، فحاول بكل الطرق أن يفتدي الناس ولا يعرض أي منهم للخطر، إ به يرفع صوته في زملائه أحفظوا الناس وصونوا العهد وقاتلوهم بكل قوة، دافعوا عن أرضكم بكل ما أوتيتم من قوة وصلابة وحب.

ثم خرج وتقدم الجنود، وكان يحمل بندقية تحمل راية الشرف في يده، وظل يقاتل المغتصبين والمحتلين حتى أصابته رصاصة في كتفه الأيمن، ولكنه لم يتوقف عن القتال، دخل وسطهم واستمر في مواجهتهم حتى قتلوه. واشتهر باسم خالد بعد وفاته، وعندما هرب العدو من البلاد، كانت المدارس والشوارع تحمل شهادة عظمته، فما أعظم أن يحمي الإنسان وطنه ويحافظ على كرامته، فقد يموت الجسد وتظل التضحية شاهدة ودليلا على كرامة المرء.

قصة جميلة عن التضحية

تدور القصة حول فتاة جميلة تدعى علا كانت مخطوبة لمهندس بحري اسمه علي الذي اضطر للسفر لدولة أجنبية بعيدة، وأجل الزفاف لمدة عام، وسافر علي ومعه قلب خطيبته التي جمعتهم قصة حب كبيرة.

مر العام الأول وظل الأهل والأحباب ينتظروا عودة علي لكي يتزوج من حبيبته، ولكنه لم يعود وانقطعت أخباره تماماً، حتى مر العام الثاني فبدأ أهل علا يقولوا لها بأن تفسخ الخطبة حتى لا يكثر كلام الناس وحتى لا يمر العمر، فحتماً لا يعود، وهي تنتظر ومر العام الثالث والرابع وظلت الأخبار مقطوعة.

بدأت علا تذهب للشركة التي يعمل بها علي وتسأل عنه ويقولوا أن لا أخبار عنه وقد ترك الشركة منذ زمن بعيد، كان الجميع يهاجمها وهي صابرة منتظرة مضحية بعمرها حتى لا تضحي بحبها الوحيد وخطيبها، حتى أن أهل علي نفسهم فقدوا الأمل في لقائه وأخبروها بأن تعيش حياتها وتحاول أن تنساه، ولكنها كانت على يقين بأنه سيعود إليها ذات يوم.

بعد مرور ست سنوات على غياب علي، سمعت علا دق الباب وانبثق قلبها من الفرح، فعلي عاد من سفره. لكن كان لديها العديد من الأسئلة، أين كنتم؟ فبعد عام من سفر علي مع حبيبته وأهله، غرقت المركب التي كانوا على متنها وسقطوا في البحر، وفقد علي وعيه بعد اصطدام رأسه بصخرة. وبعد استعادة وعيه، فقد ذاكرته وعمل صيادا، ولكنه تمكن من استعادة ذاكرته مرة أخرى بمساعدة الأطباء في البلد الجديد. وعاد إلى أهله حيث أكرموه وتزوج علي وعلا، وأجرى الله على علا وعوضها عن صبرها وتضحياتها خيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى