قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير
قصة عن مساعدة الفقراء
في إحدى الأحياء الشعبية، عاش شاب وحيد مع والديه وإخوته. وكان والده موظفا ثريا ووالدته ربة منزل. وكان والدهم يصطحبهم كل جمعة إلى بعض الجيران المعسرين، ليقدموا لهم بعض المال والطعام. في أحد الأيام، سأل الشاب الوحيد والده لماذا لا ندخر هذا المال ليكون فيما بعد منفعة لنا. فأجاب الأب قائلا يا بني، نحن ندخر هذا المال حقا ليوم القيامة، فهو اليوم العظيم الذي يرفع فيه الله درجات الناس، وأفضل الناس هم الأكثر منفعة للآخرين.
ظل الحال كما هو حتى كبر وحيد وبأ والده يعاني من بعض الأمراض ولم يستطع الخروج فكان يرسل وحيد وأخوته ليتفقدوا أحوال الجيران ويرسلوا لهم ما يحتاجوا إليه من مال وطعام، إلى أن توفى والده وبات وحيد وأخوته حالهم أقل مما كان، وبدأت تشكوا والدتهم ضيق حال، وفي يوم قل طعامهم وانعدمت حيلتهم فهم ما زالوا في مراحلهم التعليمية، فقال وحيد ألم أقل لأبي لا تنفق كل هذا المال على الجيران فكنا نحن أولى الآن، فقاطعته والدته قائله لا تقل هذا فأبيك فع ما يحمينا يا ولدي من نكبات الزمان، ثم صمت الجميل ورفعت الأم يدها لله داعية إليه بالفرج.
دعت الأم وقطع خبط الباب، فراح وحيد يسرع ليجد رجلا كبير السن يطرق الباب بعصاه ويسأل عن أمه، فجاءت السيدة ودعت الرجل للداخل، وأخبرها الرجل أن الظرف الموجود لديه يحتوي على مال وفير يكفيها وأولادها، وأنه سيأتي الغد بامرأة تحمل ماكينة خياطة هدية من مصنعه. تعجبت السيدة وسألت الرجل عن هويته ومصدر المال، فأجابها بأنه عبد الله وأن المال هو ما أدخره أبوها لها، وأنهما كانا أصدقاء لوالدها وكان يعرفه جيدا. وترك الرجل الأسرة في حالة من الذهول والسعادة والفرح.
قصة قصيرة عن مساعدة كبار السن
فيما مضى، كانت هناك مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا يلعبون في الحي. وفجأة، خرج إمام المسجد من منزله وتساءل عما إذا كان هناك أطفال في الحي يحضرون إلى المسجد. وجاء الرد السريع من الأطفال المختبئين في منازلهم خوفا من أن يشاهدهم الشيخ الكفيف، باستثناء عبد الله الذي ذهب بسرعة إلى الشيخ وعرض عليه مساعدته في رفع أذان الظهر. فرد عليه الشيخ بالدعاء له وتمنى له السعادة وأن يكون من الصالحين.
أخذ عبد الله الرجل إلى المسجد وساعده إلى الدخول وأثناء الدخول للمنزل وجد ورقة من النقود فقال للشيخ هناك بضعة من المال على الأرض فقال الشيخ سنتحقق من صاحبها وإن لم نجدها فهي لك فظل الشيخ والولد يسألون عن صاحبها حتى قال رجل نعم ضاعت مني بضعة من المال وسأل كم المبلغ وشكل الورقة، فقال له عبد الله تفضل يا عم، فقال له إنها لك يا ولدي، لأنني رأيتك وأنت آت بالشيخ وتقول أنك وجدت المال فأنت أمين وصادق وتحب الخير وتساعد الآخرين، ثم قال الشيخ بارك الله فيك يا ولدي.
شكر الرجل والشيخ عبد الله، وقال إنه فعل ذلك من أجل الله وحبه للشيخ وصوته العذب في الآذان، وأنه لا ينتظر المال، ولكن الرجل أصر على إعطاء عبد الله المال. وقد أخرج الشيخ حفنة كبيرة من الحلوى من جيبه وأهداها لعبد الله، وبعد الصلاة خرج عبد الله من المسجد فرحا ومهللا، ونظر إليه أصدقاؤه بحقد، وشكره الشيخ على أمانته وتعاونه من خلال مكبرات الصوت، وأصبح الحي كله يعرف بما قام به الأمين المتعاون عبد الله.
قصة عن مساعدة الغير
في السابق كانت هناك فتاة جميلة تدعى رحيمة، تشتهر بحبها لإطعام الفقراء والمحتاجين حيث تقوم بإعداد وجبات طعام كل يوم وتوزيعها عليهم. وكان والدها ينصحها بترك هذا العمل للخدم وعدم الخروج في البرد والمطر، ولكن رحيمة ترد عليه بأن هذا العمل يشعرها بالسعادة والراحة والفرح.
كل يوم تخرج رحيمة في وقت مبكر لتوزيع الوجبات على الفقراء والمساكين، وكان الجميع يدعون لها بالخير والسعادة والصحة والبركة في حياتها، وفي يوم من الأيام خرج والد رحيمة للقيام بأعماله، ثم أعدت رحيمة الطعام وكانت الوجبات كثيرة فأخذت الخدم معها في فرح وسعادة بما أنجزته في يومها، وهم يهتفون فرحين لأنهم يشاركونها في تقديم الطعام للفقراء.
بعد ساعة من خروجها، بدأ الدخان يتصاعد من قصر والدها رحيمة، ويبدو أن الحريق كان ضخما. بعدما اتصل الناس بوالدها، ظل يصرخ ويبكي ويقول: `ابنتي الغالية، عروستي، جميلتي، فتاة عمري، أجمل البنات وأرق الفتيات، أكلها النيران`. ثم فاجأته يد حنونها التي تمسك بكتفه، وقالت له: `لا تحزن يا أبي، سيعوضك الله خيرا`. فقال لها: `أنت بخير يا حبيبتي، الحمد لله`. فأخبرته أنها خرجت منذ ساعة مع كل الخدم لتوزيع الطعام، فقال لها: `علمت الآن أن الله نجاك بما تفعليه من خير، اللهم لك الحمد، فمن ساعد الآخرين، سيساعده الله وينجيه`.
قصة مميزة عن مساعدة الآخرين
تتحدث القصة عن أهمية مساعدة الآخرين، حيث كان هناك طفل في المدرسة الابتدائية يدعى سعيد وكان يعاني من ضعف في مستواه الدراسي، وكان يتعرض للاستهانة والتنمر من زملائه والمدرسين بسبب مظهره الخارجي، ولكن التغيير حدث عندما قابلته معلمته هناء التي لاحظت معاناته.
دخلت المدرسة الفصل وأعلنت أنها ستقيم مسابقة، وسيتم اختيار الفائز بها كطالب مثالي في الفصل وسيحصل على هدية جميلة. ومع ذلك، لم يشارك سعيد في أي شيء ولم يتحرك من مكانه. فقالت المدرسة: `هيا يا عيد، أنت أول متسابق`. فقدم سعيد في المسابقة وكان محرجا جدا ولا يفهم ما يجب عليه فعله. ولكن المدرسة بدأت في تشجيعه وتحفيزه وقالت إنها تعتقد أن الفائز سيكون سعيد. وبالفعل، بدأ سعيد في التحمس كثيرا وشارك بشغف وحب. واستمر هذا الشعور حتى انتهت المسابقة. وبدأت المدرسة في جمع الدرجات لتعلن للجميع أن سعيد هو الفائز.
أدهش الجميع، بمن فيهم سعيد. ولكن في منتصف الفصل، قامت المدرسة وقالت إن سعيد ليس ذكيا، ويبدو دائما أن الطالب الهادئ هو الأذكى، ولكنه ينتظر الوقت المناسب ليظهر مهاراته. وصدق سعيد ذلك، وتأكدت كل أصدقائه من أن سعيد هو الأذكى، وأنه فقط كان يخفي مهاراته عنهم. ثم اقترب الجميع منه، وتغيرت نظرة المعلمين له فقط لأنه بدأ يشارك في جميع الأمور معهم. وتغير سلوك الولد تماما، وأصبح مشتعلا بالحماس والحب للمذاكرة، وبدأ يهتم بدروسه ويقدم الأفضل. في البداية، غيرت المدرسة النتائج لصالح سعيد لتحفيزه وتغيير النظرة العامة له. فهي تعتقد تماما أن الحماس والثقة هما الذكاء الحقيقي. ساعدت المدرسة سعيد في موقف واحد أن يغير حياته بالكامل.