قصص قصيرة عن الغصب
الغصب من أسوأ الصفات، فالإنسان الذي لا يستطيع التحكم في ردود أفعاله وتصرفاته في وقت الغصب يفقد أعز الأشخاص إلى قلبه، وذلك لأنه لا يملك ضبط نفسه في ذلك الوقت، مما يجعله يتحدث بألفاظ جارحة، لذا يجب علينا تدريب أنفسنا على الهدوء والصبر ونبذ الغضب، وعلينا أن نعلم أطفالنا خطورة هذه الصفة منذ الصغر، عن طريق سرد قصة عن الغصب، خاصة أن القصص من أسرع الوسائل المؤثرة في الطفل.
افضل القصص القصيرة عن الغضب
عندما يكون الابن يفعل شيئا خاطئا، يغضب الأب والأم لأنهم يريدون الأفضل والأحسن لابنهم ويهدفون من غضبهم إلى تعديل سلوك أولادهم. يمكن سرد قصة مؤثرة بين الأب والابن توضح الغضب الإيجابي، أو الغضب المحمود، وذلك للطفل قبل النوم أو الذهاب إلى المدرسة
كان هناك طفل صغير يحبه أفراد عائلته، ويرغبون في أن يصبح أفضل إنسان، لأنه كان طيبًا وحسن الأخلاق، ولكن يعاني من عيب واحد يبعده عن المحيطين به، وهو أنه يفقد تحكمه في نفسه ويصبح عصبيًا وسريع الغضب، ولا يستطيع التحكم في أعصابه.
والد الطفل فكر في كيفية التخلص من هذا الصفة لدى ابنه، وبدأ يفكر في طرق للمساعدة في تهدئة أعصابه. ثم توصل إلى حل يساعد ابنه، حيث ذهب إليه وقال له: `لقد أحضرت لك كيسا مليئا بالمسامير، وعليك أن تدق مسمارا واحدا في كل مرة تشعر فيها بالغضب في جدار خشبي في المنزل.` وفعل الطفل ذلك، حيث اعتبرها لعبة لطيفة قدمها له والده، ولم يدرك معنى هذه اللعبة.
كان الطفل يدق مسامير على السور الخشبي كلما شعر بالغضب، وفي اليوم الأول من اللعبة دق ثلاثين مسمارًا، وكان يحزن على عددهم في نهاية اليوم، حيث يعكس ذلك ضعف إرادته في السيطرة على أعصابه، ومن هنا بدأ الطفل يتغير ويصبح أقل غضبًا وانفعالًا.
تقلُّ تدريجيًا حالات الغصب بمرور الأيام، ففي الأسبوع الأول من محاولته تعديل سلوكه، نجح في تسمير 25 مسمارًا، ومع مرور الأسابيع والشهور، بدأت حالات الغصب تقلُّ حتى اختفت تمامًا.
في يوم من الأيام، تمكن الطفل من السيطرة على أعصابه حتى لم يدق أي مسمار، وفرحاً به، ذهب ليخبر والده، ولكن طلب الأب من الابن تعديل جزء من اللعبة حيث يقوم بسحب مسمار واحد من المسامير التي دقها في اللوح الخشبي في كل يوم لا يستخدم فيه المطرقة.
بعد مرور عدة أيام وأسابيع، تمكن الطفل من السيطرة على أعصابه وإخراج كل المسامير من اللوح الخشبي، وتوجه إلى والده ليخبره بأنه نجح في إخراج كل المسامير دون إجبار نفسه على الفعل لعدة أسابيع متتالية.
فرح الأب، وأخذه وذهب به إلى اللوح الخشبي، وقال له أنظر إلى كل هذه الثقوب الموجودة باللوح نتيجة دق المسامير، هذه الثقوب تمثل جروح في القلب عندما تغضب وتنطق بألفاظ جارحة للأخر، مثلما الثقوب موجودة بعد سحبها من اللوح الخشبي، كذلك الجروح تكون موجودة في قلب الشخص الذي غصبت عليه ، حتى لو قدمت الاعتذار والأسف له.
وهنا يتعلم الطفل مغزى الدرس ويعد أسرته بعدم إيذاء أي شخص في المستقبل، وأنه سيتغير، حيث كان لا يدرك خطورة هذا الفعل على الآخرين، وأيضا يساعد في فهم آثار الغضب على الفرد والمجتمع
قصص عن الغصب للأطفال
نقدم بعض القصص عن الغضب، فهي تروى للأطفال باعتبارها حكما عن الغضب ليتعلموا خطورة هذا السلوك، وهذه القصص هي كالتالي:
قصة الكلمة الطيبة صدقة
تدور أحداث القصة حول رجل عاد إلى منزله بعد يوم طويل من العمل، وأثناء الطريق، اتصلت زوجته به لتطلب منه الذهاب إلى أحد الأسواق التجارية لشراء بعض الأطعمة والحلويات للأطفال. تضايق الرجل لأنه يريد الذهاب إلى المنزل لتناول وجبة الغداء والراحة بعد يوم طويل من العمل.
وبعد مناقشة بين الزوجين استمرت ربع ساعة على التليفون قرر إرضاء زوجته وشراء متطلبات المنزل، وبعد عودته إلى المنزل كان يحمل داخل قلبه موجة بين الغضب والانفعال كاد يفجرها في زوجته، لكن زوجته قالت له الحمد لله أنك وصلت بألف خير وسلامة، الطعام جاهز، ونحن في انتظارك لنأكل معاً، أفتقدك كثيراً طوال اليوم، وآسفه على إرهاقك معي، إني لم أشتري هذه الطلبات بنفسي، بعد كلمات الزوجة نسى الزوج غصبه، وهنا تعلم الزوج أن الكلمة الطيبة تطرد الغضب خارجاً.
قصة مأساة طفل
تدور القصة حول طفل صغير يحب اللعب، حيث قام بشراء كرة قدم وقرر أن يلعب بها في المنزل، ثم كسر أحد المصابيح بالخطأ أثناء لعبه. عندما علم الأب بهذا، ضرب الطفل باستخدام لوح خشبي قديم. تعرض الطفل للألم جراء ضربه من قبل والده، وبعد انتهاء الضرب، ذهب الطفل إلى غرفته حزينا وباكيا، ثم نام بعمق بسبب البكاء والحزن.
في الصباح الباكر ذهبت إليه أمه، إذ رأت قدم ابنها متورم من كثرة الضرب، ذهبت به إلى المستشفى بصحبة الأب، قال الطبيب أنه لا بد من إجراء عملية جراحية للابن لقطع قدميه، إذ كان اللوح الخشبي قديم للغاية وأصاب قدم الطفل بتسمم من كثرة صدأ اللوح، وهنا ندم الأب على غصبه وعدم تملكه على أعصابه ومات منتحراً بعد رؤيته ابنه بلا أقدام بسببه، وهنا نتعلم خطورة الغضب والانفعال على المحيطين حولنا.
أجمل قصص قبل النوم للطفل
“نروي قصة الابن الصالح التي يمكن سردها للأطفال قبل النوم، وتعلمهم أن إكرام الآباء والأمهات هو من إكرام الله عز وجل، وتتمحور القصة حول الابن الصالح الذي يتعلم هذا المفهوم
قصة الابن البار
كان يوجد أب مديون لشخص بمبلغ مالي كبير عجز عن سداده، وفي يوم ما جاء إليه صاحب الدين يطلب ماله ، لكن الأب لا يملك مال ليسده، سمع هذا الحوار ابن الشخص المديون، حيث كان لا يعلم عن هذا الدين، وفى الصباح الباكر ذهب الابن إلى صاحب الدين وأعطاه جزءاً من الدين، ووعده بأن سوف يسد دين والده، حيث يدفع له جزء من المال كل شهر.
فور علمه بذلك، حزن الأب لأن ابنه دفع الدين من أمواله الخاصة التي كان يدخرها لزواجه، وموعد عرسه قد اقترب، مما جعله يقرر تأجيلالزواج.
بعد مرور سبعة أيام، التقى الابن صديقًا عن طريق الصدفة، وأخبره بأن أحد رجال الأعمال الثرياء يبحث عن شخص أمين لإدارة أعماله، وأنه يريد الابن في هذه الوظيفة.
تعتبر القصص أحد أكثر الوسائل التي يحبها الأطفال. لذلك، يمكن تغيير سلوك الطفل عن طريق سرد قصة ذات مغزى. بما أن المدرسة شريكة للأسرة، يمكن لها أن تعمل على إذاعة مدرسية حول الغضب لتعليم الأطفال عن تأثير الاستيلاء على حقوق الآخرين بالقوة. يمكن للمعلم أيضا مراقبة الطلاب في المدرسة ومعرفة سلوكياتهم، حيث يمكنه أن يلتقط سرعة ظهور الغضب لديهم ويحاول مساعدتهم ببعض النصائح كصديق ووالد قبل أن يكون معلما. بالتالي، يمكن لمعلم اللغة العربية أن يفهم مفهوم الغضب وآثاره على عقل الطفل عن طريق تعليم الطلاب عن تأثير الغضب على الفرد والمجتمع، وبعد ذلك يمكنه قراءة تعبير كل طالب يمثل وجهة نظره وفهمه للغضب. وبهذه الطريقة، ينجح المعلم في إحداث التغيير.