قصص عن قيمة الاستغفار
الاستغفار هو وسيلة من وسائل الله عز وجل للإنسان للتخلص من الذنوب، حيث أكد الله عز وجل في كتابه الحكيم على فضل الاستغفار وقدرته على فتح أبواب الرزق وتحرير الإنسان من الضيق والهم، ويحمل الاستغفار قصصا كثيرة ذات قيمة.
قصص عن الاستغفار فيها عظة
هناك الكثير من القصص المشهورة حول فضل الاستغفار وتأثيره على تغيير حياة الناس ومصيرهم، ومن بين تلك القصص الواقعية:
الإمام أحمد بن حنبل والاستغفار
يتذكر أن الإمام أحمد بن حنبل رغب في قضاء ليلة في المسجد، ولكن حارس المسجد منعه من ذلك. حاول الإمام بشكل متكرر أن يبيت في المسجد دون جدوى، وعندما فشل وأصبح يائسا، أخبر الحارس أنه سينام في موضع قدميه. وفعلا، نام الإمام لكي يجره الحارس بعيدا عن المسجد. في تلك اللحظة، رأى خباز هذا الرجل النائم على الأرض، وعرض عليه الإقامة في منزله دون معرفة هويته ومن هو. أحسن الخباز ضيافته وبدأ في تحضير العجين، وفي ذلك الوقت كان يستغفر الله تعالى أثناء تجهيز العجين.
سُئِل الخبَّاز الإمام عن سر استمراره في الاستغفار طوال الليل، فأجاب بأنه لا يدعو الله عز وجل دعاء إلا ويستجيب له، ولكنه يتمنى الدعاء لرؤية الإمام أحمد بن حنبل فقط، وعندما رآه الإمام، قال له: “أنا الإمام أحمد بن حنبل، وقد جُرِّرت لك اليوم جراً.
الاستغفار وتغيير الحياة
تعلمت فتاة يوما أن زوجها قد توفي وهي لا تزال في مقتبل العمر، وأحاطها اليأس وظلت في ظلمة الحياة لفترة من الوقت، حيث كانت كل اهتماماتها تتعلق بأطفالها وما ينتظرهم في المستقبل، خاصة بعد رحيلها. ثم في يوم ما، أثناء الاستماع إلى القرآن الكريم، سمعت حديثا عن فضل الاستغفار في حياة الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
منذ ذلك اليوم، استمرت المرأة في الاستغفار وأخبرت أبناءها أن يستمروا أيضا في ذلك. وبعد فترة قصيرة، فتح الله أبواب الرزق لها. حصلت على أرض وعدة أملاك قديمة ورثتها عن أهلها القدامى. بدأت في التخطيط وعرضت عليها مبالغ ضخمة في مقابل تلك الأملاك التي لم تتوقع يوما أن تحمل قيمة مالية كبيرة. وأصبح ابنها الأول بين زملائه وعاد الفرح إلى المنزل وزال الخوف. من هنا نتأكد أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق والسعادة والراحة من عند الله.
الاستغفار وحلم الإنجاب
تروي هذه السيدة الكويتية قصتها حيث تزوجت منذ فترة ولم تتحقق لها رغبتها في الإنجاب. حاولت هذه المرأة بكل الوسائل الحصول على طفل وقدمت نفسها وزوجها لأطباء متخصصين، ولكن اليأس انتابها وأصبحت الحياة أمامها مظلمة لعدة سنوات، واستمرت في البحث عن جديد في عالم النساء والولادة وزيارة الأطباء الماهرين.
حتى جاءت نقطة التحول فقد سمعت احدى المرات من الشيوخ عن الاستغفار وعن فضل الاستغفار في حياة الشخص وتغيرها من حال إلى أحسن حال، وقد ظلت تلك المرأة طوال فترة 6 أشهر لم يتوقف لسانها عن ذكر الله عز وجل والاستغفار في كل وقت وكل مكان حتى أخبارها الطبيب الخاص بها أنها حامل، وقد أنجبت تلك المرأة طفل يدعى يوسف وهو الآن في المرحلة الدراسية، ولازالت تداوم على الاستغفار وذكر الله عز وجل حتى يومنا هذا.