ادب

قصص عن تحمل المسؤولية

المسؤولية هي القدرة على القيام بعدد كبير من المهام بدون الاعتماد على أي شخص آخر، وهي شعور يشعر به الشخص بأنه ملزم بفعل شيء بأفضل ما يمكن، لذلك يجب تعليم الأطفال المسؤولية منذ صغرهم، ولهذا سنستعرض بعض القصص عن تحمل المسؤولية.

جدول المحتويات

تحمل المسؤولية

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `كلكم راع ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته.` صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يوضح الحديث السابق أن المسؤولية أمر مفروض في الإسلام على الرجال والنساء على حد سواء، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو العملي، سواء كانوا أزواجًا، أئمة، رعاة، أو يمارسون أي عمل آخر.

لذلك، يتحمل الفرد مسؤوليته ويجب أن يقوم بدوره الصحيح، وهذا سيتيح للشخص أن يحصل على أجر عظيم وثواب من الله تعالى.

لذلك، يتوجب علينا كآباء وأمهات توجيه أطفالنا الصغار لتحمل المسؤولية منذ الصغر، حتى يتعودوا على تحمل المسؤولية مع تقدمهم في العمر، فالتعليم في الصغر يعد من الأمور التي تؤثر على السلوك والتصرفات فيما بعد.

قصص عن تحمل المسؤولية

هناك العديد من القصص الدينية التي توضح لنا أهمية تحمل المسؤولية، بما في ذلك:

وصل أبو ذر الغفاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطلب منه المساعدة في تولي إحدى الولايات، لكنه لم يستوف بعض الشروط المطلوبة لذلك المنصب، فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم طلبه وقال له “يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدي الذي عليه فيها”، وهذا ما رواه مسلم.

عمر بن الخطاب كان يتفقد أحوال الناس ليلا، وسمع صوت طفل صغير يبكي. توجه الفاروق إلى الصوت ووجد نارا أمام خيمة، وقال: `يا أهل الضوء وكره`. وجد داخل الخيمة امرأة، فقال لها: `ارضعي طفلك`. ثم انصرف، ولكن استمر بكاء الطفل. عاد عمر بن الخطاب مرة أخرى إلى الخيمة وسأل الأم: `لماذا لم ترضعي طفلك؟`، فردت: `أضجرت يا هذا، إني أربعة على الفطام`. فأرسل الفاروق إلى الناس وقال: `لا تكرهوا أولادكم على الفطام، فإننا ننفق على الفطيم وننفق على الرضيع`.

ذهبت عجوز تشكي لسليمان القانوني عن الخليفة العثماني بأن أحد أفراد جنوده قد سرق ماشيتها أثناء نومها. فرد عليها سليمان القانوني قائلاً: `كان عليك أن تسهري على مواشيك ولا تنامي`. ولكنها ردت عليه بثبات: `ظننتك ساهرًا على رعايتنا يا مولاي، فنمت مطمئنة البال`.

كان عبد الله بن عمر يبلغ من العمر 11 عاما عندما جاء النبي إلى المدينة، وكان يحضر مجالس الكبار ويشارك في مناسبات المسلمين، وعندما كبر أصبح عالما من أعلام الإسلام، وتشجعه والده وساعده في تحمل المسؤوليات.

قصة للأطفال عن تحمل المسؤولية

في يوم ما، أرادت ندى حضور عيد ميلاد صديقتها نهى، فذهبت إلى والدتها وأخبرتها بذلك، وقالت والدتها إنها لا توجد مشكلة ولكن عليها أن تنتظر ظروف والدها لكي يقوم بإيصالها إلى عيد ميلاد صديقتها.

تحاول الأم فعلاً الاتصال بالأب والاستفسار منه عن مواعيده وإمكانية توصيل ابنته إلى حفلة عيد ميلاد صديقتها، لكن الأب مشغول جدًا وظروفه العملية لا تسمح.

شعرت ندى بحزن شديد لأنها لن تستطيع الحضور إلى عيد ميلاد صديقتها، لكن بعد التفكير قليلاً، اقترحت على والدتها أن ينقلها أخوها أيمن إلى عيد ميلاد صديقتها، ووافقت الأم على الفكرة بالفعل.

عندما طلبت الأم من ابنها أيمن أن يتحمل مسؤولية أخته الصغيرة ويصطحبها إلى عيد ميلاد صديقتها وينتظرها، ثم يعود بها إلى المنزل، فورًا تفضلت الأم بتأكيد قدرة ابنها على تحمل المسؤولية، ولقد كان أيمن قادرًا على تلبية المسؤولية التي أعطته إياها الأم.

بعد فترة، اتصل به صديقه عادل وطلب منه أن يرافقه إلى أحد محلات الألعاب لكي يلعبوا معا في ألعاب الفيديو، وعندما اعتذر له أيمن وأخبره أنه مشغول اليوم بإيصال أخته إلى عيد ميلاد صديقتها وسيعود بها إلى المنزل، قال له صديقه أن يترك أخته ويذهب للعب والاستمتاع.

رفض أيمن اقتراح صديقه عادل وقال له: `كيف يمكنني أن أتحمل مسؤولية أختي وأتخلى عنها؟ لا يمكنني فعل ذلك أبدًا.` ومن هذا الرد، قال عادل: `شكرًا لك يا صديقي أيمن، لقد تعلمت درسًا اليوم وهو تحمل المسؤولية وعدم التخلي عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى