قصص عربية للاطفال قبل النوم جديدة
يحب جميع الأطفال أن يناموا وهم يسمعون صوت والدتهم أو والدهم يغنون لهم أغانيهم المفضلة أو يقرأون لهم قصصا؛ لأن قصص الأطفال تعتبر جزءا من الأدب الذي قام به الكتاب بأعمال مختلفة مثل الكتابة والترجمة والمحاكاة لأعمال أدبية عالمية.
قصص قبل النوم للاطفال
ـ قصة رحلة البالونة العجيبة
في يوم من الأيام، أزعجت البالونة الكبيرة من ماهر، لأنه سرقها من مازن أخيه الصغير، وكانت سعيدة معه. بقي مازن يبكي بحزن شديد بسبب تصرف ماهر. واستمر ماهر في اللعب بالبالونة بعنف، وأخذ إبرة وحاول طعنها في البالونة، لكن البالونة استغلت الرياح الشديدة وهربت من يدي ماهر وطارت إلى السماء وابتعدت عن الطفل المشاغب ماهر .
فسارت الرياح بها بعيدًا حتى وصلت إلى شجرة عملاقة، ورأت البالونة العصفور الصغير في عشه بين أغصان الشجرة. ولم ينتبه العصفور الصغير لثعبان يزحف بحذر على الشجرة حتى وصل إلى العش وأكل العصفور الصغير.
عندما هاجمت البالونة الثعبان، لم تتردد لحظة وقامت بضربه حتى أصبح توازنه مختل، ووقع على الأرض متألما، وهرب العصفور الصغير من هذه البالونة العجيبة بفضلها .
بعد ذلك، طارت البالونة مع الرياح حتى وصلت إلى بحيرة صغيرة، ورأت نحلة سقطت فيها وكانت على وشك الغرق، فحاولت البالونة مساعدتها، ودفعتها حتى وصلت إلى الشاطئ، وثمَّة النحلة شكرت البالونة على إنقاذ حياتها.
طارت البالونة في الهواء الطلق بعد ذلك، حتى رأى طفلاً يجلس حزيناً في شرفة المنزل وكان يبكي ،
تطير البالونة بسرعة نحو الطفل الحزين ، وتقف أمامه. يقوم الطفل الحزين بمسح دموعه ويأخذ البالونة، ثم يبتسم ويذهب ليلعب معها. يكتب بقلم الألوان عبارة “عيد ميلاد سعيد يا محمود” على البالونة، وتسأله البالونة من هو محمود؟ فيجيب الطفل بأنه محمود، وأن والدته توفيت قبل أسبوع من عيد ميلاده.
فكانت تقوم بإعطائي بالونة و تكتب عليها هذه الجملة في كل عيد ميلاد، فالبالونة ردت عليه يا محمود إنها سنة الحياة ، ويجب ان تكون مؤمن بالقضاء والقدر، وأن تقوم بمذاكرة دروسك وان تجتهد حتى تستطيع تحقيق كل أحلامك وانا يا محمود سأبقى معك للأبد ، ولن أطير مرة أخرى، فقام محمود بحضن البالونة بكل حب و فرحة .
ـ قصة لن اترك أرضي
كان يعيش في منزل جميل على فرع شجرة ببغاء جميل، وكان يغني لساعات طويلة دون أن يزعج أحد، ولكن في يوم ما جاء عصفور صغير مرتعب وقال
جاء الثعلب وزعم أن هذه الغابة كانت ملك أجداده منذ زمن بعيد وأنها ملكه الآن
فالطيورُ صاحَت وأكَّدوا ملكيتَهم لهذه الغابةِ.
فقال الببغاء : لنتحدى حتى يتمكن الثعلب من الاستيلاء على غابتنا.
و صاح البوم : الثعلب أقوى منا ويمتلك أسلحة لا نمتلكها، بالإضافة إلى أنه يمتلك إثباتات على ملكية الأرض .
فصاح الببغاء بغضب: يا ألبوم، لا تتحدث، هذه غابتنا ولن نتخلى عنها.
بعد أيام جاء الثعلب وكان معه بندقية كبيرة، وأطلق الرصاص هنا وهناك، حتى تسبب في فزع الطيور وهروبها هنا وهناك، وصاح البوم بأعلى صوته: `هربوا، سيأكلكم الثعلب، أنقذوا أنفسكم`.
رغم هرب الطيور، إلا أن الببغاء بقي في بيته صامدًا ويدافع عنه بكل قوته، ويصيح بصوت عالٍ
عودوا، أيها الطيور، إلى غابتنا، لأننا سندافع عنها بأرواحنا .
لكن رصاصة غادرة أصابت قلب هذا الببغاء الشجاع، وسقط على الأرض ينزف.
عندما نظرت الطيور إليه من بعيد، شعروا بحزن شديد له، وحثهم البوم الأسود على ترك الغابة
قال عصفور صغير صريحًا “لن أترك أرضي”، وكان الببغاء يدافع عن الغابة وتميز بالشجاعة والتضحية حتى استشهد
سأدافع عن الغابة حتى أموت في سبيلها أو أقوم بطرد هذا الثعلب الغاصب المحتل .
عندما شاهدت الطيور شجاعة العصفور الصغير، اتفقوا على خطة ذكية، حيث يحمل كل طائر حجرا صغيرا بفمه ، ومن ثم هاجموا الثعلب وألقوا الحجارة على رأسه مرة واحدة. ثم قاموا بدفن الببغاء الشهيد بجنازة مهيبة تليق بهذا الشهيد العظيم، وهم يقولون: “سنسير دائما على دربك يا شهيد، ولن نسمح للغرباء بالاستيلاء على أرضنا أبدا.” وبعد التأكد من تآمر البوم الأسود مع الثعلب، قاموا بطرده.
ـ قصة ليلى والذئب
ليلى هي طفلة تدعى ذات القبعة الحمراء، وقد طلبت منها أمها أن تحمل الطعام إلى بيت جدتها، وحذرتها ألا تتحدث مع أي شخص في الطريق. ولكن، وعندما كانت في الطريق، طلب منها ذئب أن يلعب معه، ولكنها رفضت طلبه، وأخبرته بأنها ذاهبة إلى جدتها لتسليم الطعام لها. فاقترح الذئب عليها جمع بعض الزهور لتهديها لجدتها، وفعلت ذلك.
عندما اقتحم الذئب منزل جدة ليلى، خافت ليلى منه واختبأت، وجلس الذئب مكانها. عندما عادت ليلى إلى المنزل، عرفت أن الذئب نام في فراش جدتها وادعى أنها هي، لأن شكلها وصوتها تغيرا بسبب مرضها.
عندما حاول الذئب أكل ليلى، صرخت وطلبت المساعدة من أول شخص شاهدها، الذي كان حطابًا، وقام بالإسراع لإنقاذها وجدتها وقتل الذئب، وأبدت ليلى شكرها للحطاب.