قصص عبدالرحمن السميط
عبد الرحمن السميط هو واحد من أهم الرجال الذين اشتهروا بالعمل الدعوي والأعمال الخيرية، وهو الرجل الذي ترك بصمة واضحة وأثرًا إيجابيًا في العالم الإسلامي، وقد قدم العديد من الأعمال الخيرية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
عبد الرحمن السميط
عبد الرحمن السميط هو أحد أشهر الدعاة في العالم الإسلامي، هذا الرجل الكويتي الذي يتمتع ببصمة مشرقة في الدعوة الإسلامية والعمل الخيري. كان أحد مؤسسي جمعية العون المباشر الخيرية وشغل العديد من المناصب، بما في ذلك رئاسة مجلس البحوث والدراسات الإسلامية. شارك في إنشاء العديد من الجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء العالم، وساهم في إرسال العديد من قوافل الخير وحفر العديد من الآبار وغير ذلك.
قصص عن لسان عبد الرحمن السميط
قصة السيدة بكينيا
في شمال كينيا رأينا كل شيء، الطفل الذي يعاني من الملاريا… والأم التي تعاني من النزيف بعد الولادة… والهياكل العظمية… أتذكر قصة امرأة صومالية كانت لديها ثروة كبيرة وكانت تسير مع النازحين الذين يموتون أطفالها أمامها وتتركهم وتستمر في المشي… وفي النهاية استقرت في كوخ صغير… كان جلدها يظهر أنها كانت بحالة جيدة… وكانت تقول: كنت أعيش في الثراء وكان لدي طلائع ومواش، يا حسرتي على أطفالي الذين ماتوا أمامي.
قصة الطفل في المجاعة
قصة الطفل (صديق كنان) شاهدناه في أيام المجاعة، كان هزيلا وكانت أمه تقول: `أنقذوه، أمس مات أخوه ولم أستطع مساعدته`. رفضوا طلبها وقالوا إن هناك أشخاصا أولى منه… ولكن أبو صهيب عور قلبه على أمه، وطلب منهم تسجيله… أعطوه الطعام الذي كان يتكون من طحين وماء وحليب وزيت، وعاش… وأحتفظ بصورته عندي وهو هزيل محتضر، محتفظة بها في غرفتي، وبعد عشر سنوات في رمضان، اتصلوا بنا وقالوا: `هل تذكرون الطفل صديق كنان؟؟ هذه الصورة التي رأيتموها في أيام المجاعة، الطفل الآن أصبح عمره 12 سنة… وحفظ عشرة أجزاء من القرآن ويتكلم العربية ويحافظ على الصلاة وطموحه أن يكون داعية… ما الشيء الذي أنقذه؟
التعامل مع الحكام من غير المسلمين
عندما يسافر السميط إلى دولة تحتوي على مسلمين وحكام غير مسلمين، يعمل على توصيل العديد من الهدايا لهؤلاء الحكام، وذلك للتخفيف من حدة النزاع بينهم وبين المسلمين، وأيضا لكي ينموا في التعاطف والرحمة معهم، وتكررت هذه الحالة في العديد من البلدان، بالإضافة إلى أنه كان يعتاد توفير الحلوى للأطفال بهدف تعليقهم في الإسلام والمسلمين.
قصة عن لسان الشيخ علي كريسا
في أحد الأيام ذهبنا إلى أحد مراكز الأيتام في قرى (تراسا) ، فإذا بحمامات الايتام لا تعمل ، و لا يدرون ما حصل لمجاريها ، فاضطر الأولاد للذهاب للغابة لقضاء حاجاتهم ، و هذا فيه خطر عظيم عليهم ، و على الفور نزع الدكتور ثوبه يريد معرفة سر العطل في هذه الحمامات ، و لقد كان على الدكتور سروالاً و قميصاً داخليا لو أعطيته لي بالمجان ما لبسته ؛ ﻷنهُ كان قديماً و ممزقاً من كل مكان ، ثم يكمل ويقول نزل الدكتور في حفرة الأوساخ ، فأدخل يده كلها حتى آخر العضد في مجرى الأوساخ حيث تخرج الأوساخ منها من الحمام إلى الحفرة ، فإذا بالرائحة النتنه تنتشر في المكان ، فهرب جميع الإخوة الذين حضروا مع الدكتور بعيداً عن هذه الرائحة التي لا تطاق ، أما أنا فقد استحييت من الدكتور أن يكون وحده في الحفرة ، فدفعت نفسي دفعاً للنزول معه إلى حفرة الهلاك ، فاستمر الدكتور جاهداً في إخراج الأحجار العالقة والخرق والأوساخ ، وما هي إلا دقائق من العمل الجاد، وإذا بتلك الحمامات تعمل من جديد.