قصص حقيقية عن الكنوز
كثير من الناس حول العالم مشغولون بالبحث عن الكنز الثمين الذي سيغير حياتهم بشكل كبير. نعتقد أن بعض الأساطير التي تتحدث عن الكنوز قد تكون حقيقية، وذلك بسبب مصداقية الراوي لتلك الأحداث. وبالرغم من أننا أحيانا نشك في صحة تلك الأساطير، إلا أننا نتحرك بناء على أمنياتنا بدلا من اعتقاداتنا. وفي هذا التقرير، ستجد قصصا حقيقية عديدة عن الكنوز .
كنز ياما شيتا
يرجع اسم هذا إلى الجنرال الياباني الذي كان يخدم في جيش بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما شعر بقرب انتهاء الحرب، خشي أن يحصل أعداؤه على كنز بلاده، فقام بإخفائه في موقع غير معروف في الفلبين، في أكثر من 170 موقعا مختلفا على الجزيرة، ويقال أيضا أن الجنرال، بعد دفن كنزه الكبير، قام بإعدام جميع المشاركين في عملية الدفن.
بهذا يتم إنهاء أي احتمالية للاشتباه بمكان الكنز، وكان يعتقد أنه سيعود ليأخذه، ولكن لم يتيسر له ذلك، فقد تم القبض عليه وتنفيذ حكم الإعدام عليه دون أن يعرف أي شخص حقيقة ومكان هذا الكنز، فيموت السر مع صاحبه، ولكن عثر على جزء من هذا الكنز من قبل روكساس في سبعينيات القرن الماضي، وهو الذي رفع دعوى قضائية ضد الفلبين بعد أن صادرت ثروته، ونجح في الحصول على مليارات الدولارات كتعويض عن الكنز المصادر.
كنز المانيا
لم يحظى الأطفال بشهرة واسعة في أكتشاف الأثار والكنوز ولكن الوضع أختلف تماما مع صاحب الخامسة من عندما لفت نظره بريقاً ينبعث من تحت سطح المياه عند شاطئ بحيرة صغيرة في مدينة هيديك بولاية بافاريا جنوب ألمانيا، أذ وجد حينها العديد من قطع المجوهرات وقدرت قيمة الكنز بصورة أوليَّة بأكثر من 10 آلاف يورو، وتم في ذلك الوقت الاستعانة بغواصين لمواصلة البحث، حيث عثروا على عدد آخر من القطع الثمينة والسلاسل الذهبية والمشغولات الفضية والعديد من الأحجار الفريدة من نوعها
كنز المدمرة أنتيلا
لم تكن الكنوز محصورة على اليابسة فقط، بل وصلت إلى البحور والبحار، فتعد السفينة الغارقة التي غرقت في البحر الكاريبي – وهو المكان الذي غرقت فيه – مثالاً على ذلك، وتقول الرواية التي يهتم بها الناس المهتمون بأن السفينة الألمانية حوصرت من قبل الأعداء في البحر الكاريبي.
وفقا للقصة، فضل قائد السفينة الموت على الاستسلام، وقام بتفجير السفينة وقتل نفسه وكل من كانوا على متنها، وغرق الكنز الذي كانت تحمله بدلا من تسليمه للأعداء، وبالرغم من كل المحاولات السابقة، لم يتم العثور على الكنز، وبقي مجهولا ما إذا كان حقيقيا أم أنه مجرد أسطورة وخيال.
كنز سانتا كونسيبسيون
البحار تظل حاضنة للأسرار، ومن بين كنوز العالم هناك سفينة تدعى سانتا. كانت سفينة أمريكية تعرضت لكوارث الأعاصير مثل السفن الأخرى. حدث ذلك في المحيط الأطلسي، وكانت تحمل كنزا ضخما يقدر بنحو 8.1 مليون بيزو، بالإضافة إلى 77 حقيبة مليئة بالألماس و49 حقيبة مليئة بالزمرد. بقيت هذه السفينة حلما يراود جميع الأمريكيين، ولكن جميع جهودهم لم تنجح، ولم يتم العثور على مكان الكنز المفقود حتى اليوم.
طوق ذهبي
منذ أزمنة بعيدة وتستخدم النساء الحلي والمجوهرات للتزيين. وهذا العقد مصنوع من الذهب الخالص، مما يعني أنه لا يحتوي على أي مواد أخرى مثل النحاس أو الفضة. وعلى الرغم من أنه ثقيل بشكل مبالغ فيه، إلا أنه كان يستخدم للتزيين. يحتوي على فارس على ظهر جواد مصنوع من الذهب عند نهايته من الجانبين. هذه الكنزة الثمينة، على الرغم من صغر حجمها، تم اكتشافها في عام ٤٠٠ قبل الميلاد. وتم تقدير قيمتها الأثرية والذهبية وجمال صنعها من قبل علماء الآثار بأكثر من نصف مليون دولار. تم استخراجها من أوكرانيا واستحوذت عليها روسيا. وهي حاليا معروضة في متحف الإرميتاج في مدينة سانت بطرسبرج في روسيا .
إس إس أيلاند كنز البحر الكبير
كانت كارثة لم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، حيث تعرضت سفينة إس إس لحادث بسبب سوء الأحوال الجوية خلال إحدى رحلاتها في عام 1901. تمت الكارثة بغرق السفينة نتيجة عدم معرفة موقعها الذي غرقت فيه. ومع ذلك، لم يمنع ذلك الكثير من المتابعة والبحث عن آثارها، بناء على اعتقادهم أن السفينة تحمل ثروة مالية تقدر بحوالي 250 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم جدا في ذلك الوقت. تم العثور على السفينة في عام 2012، ولكن لم يتم العثور على أي كنز في حطامها في قاع المحيط. ولكن المفاجأة كانت في أن الكنز لم يكن جزءا من هذا الحطام. وبالتالي، عاود الباحثون التأكيد على أن الكنز ربما انتقل من السفينة وخرج منها، وتحرك بفعل التيارات البحرية إلى مكان آخر غير معروف. ويعتقد أيضا أن السفينة نفسها قد تحركت ولم تغرق في المكان الذي تم اكتشافها فيه
الحصان الذهبي بأوكرانيا
لم نكن نعلم أن للخمر أواني وفخاخير خاصة به لتناوله، فكما تعلمون كان شائعا في مختلف الحضارات القديمة أن توجد أواني الشرب على شكل قرن مجوف من الداخل تستخدم لشرب الخمور والماء عادة. وفي القرون الوسطى، تم اكتشاف مجموعة من الأكواب المدمجة بشكل رائع مع تمثال حصان ذو جناحين، وصنعت بالكامل من الذهب والفضة، وارتفاعها ٣٧ سم، ويعود تاريخها إلى عام ٤٠٠ قبل الميلاد. تم اكتشاف هذه القطع من قبل علماء آثار روس في أوكرانيا، وبفضل الهيئات الأثرية، تم العثور على هذه النوادر في متحف الإرميتاج في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا
كنز كلب نيفادا
كان زوجان يقومان بنزهة تقليدية في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة مع كلبهما، وعثر الكلب على كنز ذهبي يبلغ ثمنه 10 ملايين دولار، ولم يدرك الزوجان أن الجرة الصدئة التي وجدوها صدفة كانت تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، وتضمنت ثمانية علب معدنية تحتوي على قرابة 1400 قطعة من الذهب. وبذلك، يعد هذا الكنز من أكبر الكنوز التي تم العثور عليها من القطع الذهبية في أميركا.
كنز كازاخستان
في القرن الثامن قبل الميلاد، عثر علماء الآثار على هذه القصة في دولة كازاخستان. وكانت القصة تتحدث عن اكتشاف جثة رجل يبلغ من العمر أربعين عاما، وجدت برفقته مجموعة كبيرة من التماثيل الذهبية بشكل غزال صغير، مرصعة بأحجار الفيروز. وجدوا أيضا حوالي 200 قطعة من الأحجار الكريمة، وثلاثة أجراس معلقة على عنقه بسلسلة من الذهب، ومجموعة من الخواتم على أصابعه، ومجموعة من رؤوس الرماح وأدوات الصيد، وكانت جميعها مرصعة بالألماس، بالإضافة إلى مجموعة من العملات الذهبية والأواني الذهبية .
وجدوا داخل الغرفة مجموعة من اللوحات الفسيفسائية بشكل غزلان أيضا، ولكن تلك الوليمة الأثرية جعلت الخبراء يعتقدون أن هذا الرجل كان ذو شأن في قومه أو زعيم قبيلته، حيث تم الاعتناء بطريقة الدفن بشكل ملفت للنظر، وكانت هوايته الصيد ويحب الغزلان.
كنز لوي الألماني
الألمان يتميزون بذكائهم الشديد الذي تم استغلاله بشكل جيد في إخفاء كنز لوي بطريقة أعجزت كل من تتبعوه على الوصول لأي شيء، هذا الكنز ليس كغيره من الكنوز الضائعة، فهناك خريطة وضعت تشير إلى موقعه، وقد نشرت هذه الخريطة على يد الألماني كارل فون مولر، ولكن لم يستطع أحد حتى اليوم حلّ شفرتها المعقدة ؛ إذ يعتقد أنها موضوعة باستخدام مجموعة من المعادلات الرياضية المعقدة ومن شدة أهمية تلك الكنز فلم تفشل المانيا فقط بمنع الولايات المتحدة الأميركية من دخول الحرب فقط، بل فشلت أيضاً في استرجاع كنزها الذي يقدّر بـ14 ألف كيلو غرام من الذهب الخالص، حيث إنها فقدت آخر أمل باسترجاع الكنز بعد إعدام الضباط النازيين المشرفين على إخفائه بعد خسارة ألمانيا الحرب.