ادب

قصص تنمية بشرية عن القيادة

 لتصبح قائدا ناجحا لشركة أو منظمة، ليست المهارات الموروثة بل المهارات المكتسبة هي الأساس. وللحصول على هذه المهارات، هناك مفاتيح فن القيادة التي ستساعدك على اكتسابها، بالإضافة إلى اكتساب المقاومة اللازمة للقيادة الناجحة.

دور القادة الناجحين

يتقن القادة الناجحون خمسة أدوار أساسية هامة ويؤدونها ببراعة، وهي:

1 الرؤية

يجب على القائد الناجح أن يمتلك رؤية مستقبلية لما يجب على المنظمة تحقيقه والوصول إليه .

العلاقات

 يجب على كل قائد سعي بناء علاقات تجارية قوية .

الأشراف

 يعمل القائد على تحديد الأهداف التي يريد تحقيقها، ويوفر كل الوسائل اللازمة لتحقيق تلك الأهداف .

التشجيع

 يهدف إلى تحفيز وتشجيع أفراد المنظمة أو الشركة

الاتصال

 يقوم القائد بإنشاء قنوات اتصال داخلية وخارجية .

 يسعى القائد الناجح لتنظيم نشاطه بكفاءة لتحقيق الأدوار الخمسة الرئيسية، ويستخدم تجاربه وخبراته السابقة حتى ولو كانت فاشلة كأساس للتقدم وتحقيق المزيد من النجاح. وهناك أحد عشر مفتاحا للقيادة الناجحة .

قصص تنمية بشرية عن القيادة

قصة دهن الدجاج

كان هناك أب يسعى لتأمين لقمة العيش لأسرته، فسمع عن جزيرة مليئة بالألماس وقرر الذهاب إليها، ترك الأب مئونة تكفي أسرته لمدة عام واحد .

بعد أسابيع من السفر عبر البحر، تمكن الأب أخيرا من العثور على الجزيرة، وعندما رأى الألماس، شعر ببهجة شديدة وبدأ يجمع الجواهر التي كانت ملقاة على الأرض مثل

بعد الحصول على الثروة من الحجارة، قرر أن يحتفل بنفسه بوجبة في أفخم فندق في الجزيرة قبل العودة إلى أسرته .

بعدما انتهى الأب من تناول وجبته، أخرج إحدى ماساته وأعطاها للنادل كثمن للغداء، ولكن النادل رفض الألماس وأعرب عن تعجبه، ثم سأل الأب عن سبب وجوده في الجزيرة، فأوضح له الأب أن الألماس لا قيمة له في تلك الجزيرة، وأن الشيء الذي يمتلك قيمة هناك هو آخر شيء

سأل الزبون النادل عن وجود دهن الدجاج، لأنه يعتبر السلعة الأكثر قيمة في الجزيرة، وبالطبع، لم يكن لدى الزبون أي مال لدفع فاتورة الطعام، وبالتالي، اضطر للعمل في الفندق لسداد دينه. قدم الزبون ما عنده من ألماس وبدأ العمل في المطبخ، وبعد عدة أشهر، لاحظ إدارة الفندق كفاءته واجتهاده في العمل وقاموا بترقيته .

بعد مرور حوالي عام، تمكن الأب من سداد دينه وتراكم الثروة بما يكفي من دهن الدجاج ليصبح ثريًا جدًا، وعاد إلى بيته ليعيش مع أسرته .

عندما علمت أسرته بوجودهم في الميناء، خرجوا للقاءه، ولكنهم شعروا برائحة غريبة جداً حتى اضطروا لإغلاق أنوفهم .

فتح الأب الحقيبة وأخرج ما لديه من دهن الدجاج وقال لزوجته: `انظري، أصبحنا أغنياء.` أجابت زوجته مستنكرة: `هل أنت مجنون؟ بعد سنة كاملة كل ما تعود به هو دهن الدجاج! أين الألماس؟ إن الغرض الأساسي من رحلتك كان العثور على الألماس، هل نسيت ذلك؟` .

هنا يتذكر الرجل رسالته الأصلية، فيدخل يده عميقا في حقيبته ويستخرج منها الألماسة الوحيدة المتواجدة معه، والتي تكفي لسداد الديون والبدء من جديد. غالبا ما ننسى هدفنا الحقيقي في الحياة وننسى الأشياء التي تحمل قيمة حقيقية بالنسبة لنا، فيبتعد مهمتنا عن أعيننا ونبدأ في التشتت بسبب الأمور التافهة المحيطة بنا، وهي الأشياء التي تبدو مهمة مؤقتا فقط. يجب على الأفراد والشركات تحديد مهمتهم وقيمهم بوضوح والتمسك بها بإخلاص.

قصة الإدارة بالتجول في المكان

 كان رئيس شركة يتجول دائمًا داخل مكان العمل ويتأكد من ما يفعله موظفوه. وإذا وجد أحد الموظفين غير متفرغ للعمل، فإنه يقوم بفصله فورًا.

في يومٍ ما، كان الرئيس يقوم بجولةٍ عندما رأى عاملاً يرتكز على قفص شحن حديدي، فسأل الرئيس العامل: متى آخر مرة عملت فيها؟ فأجاب العامل بلا اهتمام: منذ عشر ساعات تقريبًا.

ثم وضع الرئيس يده في جيبه وأخرج 60 دولارًا وأعطاها للعامل قائلاً: `خذ نقودك، أنت مفصول.

أخذ العامل المال وبينما كان يبتعد عن المكان، استدار وقال للمدير: شكرا لك، ولكني لا أعمل لديك، أنا أعمل في شركة أخرى .

المغزى من القصة هو أن دور المدير هو اكتشاف الحقائق وتجنب الانتقال إلى استنتاجات عامة والقفز إلى الأحكام دون التحقق.

قصة المنشار وابن الجار

يُقال إن أحد سكان الضاحية فقد منشاره المفضل، واشتبه في الجار الذي يلعب دائمًا بالخشب. خلال الأسبوع التالي لاختفاء المنشار، كل ما فعله ابن الجار كان يؤكد شبهة السرقة، مثل طريقة مشيه ونبرة صوته وحركاته، لكنه عثر على منشاره وراء طاولة العمل

حيث كان سقط بالصدفة ، لم يعد يرى أثر شبهة في ابن جاره ، فرق بين أن ترى و بين أن يكون لديك رؤية كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة ثم قمت باعتمادها فوراً بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل ؟ ففي أثناء الطفرة الكبيرة للإنترنت ، كان الناس ينظرون إلى المديرين الذين لم يقوموا بتحويل شركاتهم إلى شركات إنترنت على أنهم متأخرون، و عنيدون ويهددون شركائهم بالإفلاس .

بعد ثلاث سنوات فقط، كان المديرون نفسهم يُنظرون إليهم على أنهم يتمتعون بتفكير استراتيجي ورؤية عميقة وعبقرية، لأنهم لم يتسرعوا وانتظروا حتى فهموا الإنترنت بشكل أفضل .

قصة رئيس أي بي إم توم واطسون

عندما كان توم واتسون يتولى قيادة شركة إيه بي إم، فإن قراراته كانت تعكس ثقافة الشركة.

في إحدى المرات، ارتكب أحد المديرين التنفيذيين الشباب خطأ فادحا كلف الشركة حوالي 10 ملايين دولار، وتم استدعاء المدير الصغير إلى مكتب توم واطسون، حيث نظر المدير الصغير إلى رئيسه وقال له: أعتقد أنك تريد مني تقديم استقالتي، أليس كذلك؟! وفي هذا الوقت، نظر توم واطسون إليه وقال: “بالطبع لا يمكن للشركة أن تستغني عنك، لقد أنفقنا للتو 10 ملايين دولار في تدريبك

الدرس الذي يمكن أن يستفاد من القصة هو إعطاء فرصة ثانية للأشخاص الذين يرتكبون أخطاء، فقد يجعلهم هذا أكثر حرصًا ويزيد ولائهم للشركة التي تعاملت معهم بلطف ولم تفصلهم. ومعذلك، ما هو رأيك أنت، عزيزي القارئ، هل يستحق هذا المدير الذي أضاع على الشركة 10 ملايين دولار فرصة ثانية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى