قصص الاولين عن الابل
قصص عن الابل
قصة الأعراب الذين أمرهم النبي بشرب ألبان الإبل وأبوالها
وصلت مجموعة من قبائل عكل ورعينة في البادية، وعددهم ثلاثة أو أكثر، إلى المدينة، وبعد إقامتهم فيها لفترة من الأيام، أصيبوا بمرض. وبعد ذلك، توجهوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا: “يا رسول الله، نحن قوم لا يزرعون أرضا ولا يملكون مياها، ولا يستطيعون البقاء في المدينة، وقد أصيبوا بمرض فيها. فماذا تنصحنا بفعله
في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي اختلاف البيئة إلى مرض الإنسان. وقد نصحهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالذهاب إلى الإبل وشرب لبنها وبولها، فعندها تركوا مذهولين وذهبوا إلى إبل فلان وقالوا إن رسول الله يأمرك أن تروينا من لبنها وبولها
عندما سقوا وشربوا، ظهروا براحة وكأن شيئا لم يحدث لهم، ولكن عندما قاموا بقتل الرجل وتمثيل دوره، اختفت البراءة عنهم. وبعد أن علم النبي بفعلتهم، غضب كثيرا وأمر الصحابة بالقبض عليهم وجلبوهم إليه، وفعل بهم ما فعلوا به الراعي، وهو القصاص
ثم صلبهم وأنزل الله في كتابه العزيز قال تعالى في سورة المائدة الآية 33(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) هؤلاء الذين يحاربون الله ورسوله هؤلاء أهل الإفساد في الأرض هؤلاء الذين يقتلون الناس لا ذمة أو ضمير لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
ناقة البسوس
هل يمكن أن تقوم حرب شعواء من أجل ناقة وما هي ملابسات تلك الحرب التي استمرت كثيراً؟ لقد وقعت حرب البسوس في العصر العدناني في منطقة الحجاز بين قبيلة بكر بن وائل وقبيلة تغلب بن وائل بسبب قتل الجساس بن مرة الشيباني البكري لكليب بن ربيعة التغلبي وقد دارت الحرب بين القبيلتين مدة 40 عاماً ويمثلها الملك كليب بن ربيعة والزير السالم وهو المهلهل بن ربيعة وهو أخو الملك كليب بن ربيعة وقبيلة بكر يمثلها جساس بن مرة وخالته البسوس بنت المنقذ وناقة
أخت الجساس وزوجة الملك كليب بن ربيعة هي البسوس والجليلة، وحدثت خلال تلك الفترة ست حروب، فازت قبيلة بكر بن وائل في حرب واحدة، وحدث تكافؤ بين القبيلتين في حرب واحدة، وفازت قبيلة تغلب في أربع حروب، ووقعت حرب البسوس بين القبيلتين، بعدما قتل كليب الناقة المرافقة لزيارة البسوس لابن أختها جساس بن مرة، وفقا لما وثقته كتب التاريخ
حدثت واقعة استياء كليب بسبب استضافة جساس لخالته دون استشارته، وعندما ذهبت الناقة لتشرب من بئر قبيلة تغلب، اكتشف كليب أن الناقة تعود لقبيلة بكر وأنها تشرب دون إذنه، فقام بقتلها، وهذا الفعل أغضب البسوس كثيرا واعتبروه إهانة لهم ولقبيلتهم، فطلبوا من ابن أختهم الثأر لهم، وتسبب هذا الأمر في اندلاع الحروب بين القبيلتين.
خلوج ابن رومي
قبل مئات السنين، كان هناك تاجر يتاجر بألوان الإبل والغنم، وفي يوم من الأيام كان لديه ابن، ويقال أن هذا الابن كان أحب أبنائه إليه، ويقال في قصص أخرى أن هذا الابن كان ابنه الوحيد. ثم ذهب هذا الابن إلى ناقة ورفسها الابن فتوفي في حينها، وحزن كثيرا ابن الرومي وحقد على تلك الناقة، فذبح ابن الرومي ناقة ابنه أمام أمه، وأصابت الناقة الحزن
الناقة كانت تعاني من الحنين وهو صوت يصدره الإبل عندما تشعر بالحزن. وبعد فترة، حملت الناقة وأنجبت ولدا، وقام ابن الرومي بذبح الولد أمامها ثلاث مرات، مما أحزنها كثيرا، وفي المرة الرابعة توفيت من الحزن. وقام ابن الرومي بشق بطنها ووجد الكبد متفتتا من الحزن والقهر، وتحققت صدق عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تقول “الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.
قصة مزحم القنيزعي الغامدي
منذ أكثر من 160 عام كان هناك مجاعة في منطقة تسمي بادية غامد واضطروا في ذلك الحين غلى بيع منازلهم وكل ما يملكون وكان منهم من يكتب الشعر وكانوا يبيعوه أيضاً وكان مزحم القنيزعي الغامدي أحد هؤلاء الذين اضطرو إلي بيع أملاكهم حتى وصل الأمر إلى بيع الإبل التي كان يمتلكها ولكن حينما فعل ذلك طلب من المشتري الا يراه الإبل ويغطي عيونها عند مغادرة صاحبها البائع ففعل المشتري ذلك ولكن قام برفع الغطاء قبل أن يذهب راعيها فقفزت الإبل وذهبت إليه فلم يستطع المشتري إيقافها فأعادها مزحم للمشتري وقال هذه الابيات:
تصبـري يانـوق لوشفتـي الجفـا
فياكـم مـن عيـن جفاهـا قريبهـا
كم ريت انا في الناس من حاله الزرا
وياما طـرق عينـي ويامـا يشيهـا
بعنـا بيـوت ظيفنـا مـا يملـهـا
وماينعرف خطارهـا مـن عزيبهـا
وبعنا صحـون ظيفنـا باجـح بهـا
وأيضاً مع الضيفان يدعـى قريبهـا
وبعنا نجـور يـوم تسمـع عويلهـا
عوى شبلة تعـوي الذيـب يعوبلهـا
وبعنا سلاح يلطـم الخصـم والعـدو
لامن زفا على حيـاض شريبهـا.
ناقة الله لثمود
انتشر الشرك مرة أخرى في منطقة جبلية تسمى الحجر في شمال غرب الحزيرة العربية، حيث انتشر الشرك بكثرة. فأرسل الله عز وجل النبي صالح عليه السلام ليدعو قومه إلى الله. وقال الله في سورة هود الآية 61: (وإلىٰ ثمود أخاهم صالحا ۚ قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إلٰه غيره ۖ هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه ۚ إن ربي قريب مجيب)، وأعطاهم الله عز وجل قوة تمكنهم من نحت الصخور والجبال، وبناء البيوت والقصور في الجبال. فقد أعطاهم الله عز وجل هذه القوة
قال تعالى في سورة الأعراف الآية 74 (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) فقال صالح عليه السلام لهم يا قوم الله عز وجل أعطاكم هذه القوة أي نعمة أعظم من هذه النعمة وذكرهم بالله عو وجل فردوا عليه باستهزاء كنت رجلاً شريفاً قبل هذه الدعوة أنت من المسحرين بك جنون وأنهم في شك مما يدعوهم إليه
وبذلك، طلب قوم صالح منه أن يثبت لهم ذلك. فقالوا له: إذا أردتم أن نؤمن بك وبربك، فأخرج لنا من هذه الصخرة ناقة، واشترطوا أن تكون ناقة عشراء في بطنها جنين في الشهر العاشر. فقال: إن فعلت ذلك، هل تؤمنون بي؟ فقالوا: نعم. فتضرع إلى الله، وفجأة انشق الصخر وخرجت ناقة منه، وشهد الناس ذلك.
ناقة تحمي طفل في الصحراء
قال تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) وهذه قصة حصلت في عرعر، حيث كان هناك طفل مفقود يبلغ من العمر خمس سنوات، بعد أن نساه أبوه في صحراء موحشة، وعاد بدونه، مصطحبا أبناءه التسعة
يقول ابن ذيب والد الطفل : عندما حل الغسق، بدأ الجميع في جمع أغراضهم. ولديهم تسعة أطفال، فركبوا الجميع السيارة، وبعد قطعهم لبعض المسافة، اكتشفت الأم أن ابنها الصغير لم يكن بينهم. فعاد الأب وأقرباؤه مسرعين للبحث عن الطفل، واستخدموا أضواء السيارة، لكن البحث لم يكن ناجحا. وكانوا يشعرون بالقلق والخوف عليه. وبعد ذلك ذهبوا إلى شبك الإبل، وعندما وجدوا الطفل، كان تحت الناقة، وكانت الناقة تحميه، حيث سمعت صراخه وبكاؤه.