قصر مشرف في الكويت
قصر مشرف هو واحد من أندر القصور التاريخية في مدينة الكويت، يقع في منطقة مشرف في الكويت. يعتبر القصر المهجور حاليا مأهولا، أو بشكل أكثر دقة، يعتبر القصر الأكثر غموضا في مدينة الكويت بأكملها. تتميز المدينة بالعديد من الأسواق والمعالم السياحية المختلفة، على العكس من الصناعات القديمة التي كانت موجودة فيها. تشير هذه المعالم إلى التطور الصناعي والعمراني في البلاد، حيث تم تشييدها وعرضها كجزء من المعالم الحضارية المهمة والمنتشرة حاليا على أرضها. تعتبر مدينة الكويت واحدة من أهم المدن العربية والخليجية، وتقع على مقربة من الخليج العربي مباشرة، وتحديدا في الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة. تتميز هذه المدينة دائما بوسائل المواصلات الممتازة المتوفرة بها، بما في ذلك مطار الكويت وميناء الشويخ. تشمل المناطق الرئيسية فيها منطقة شرق ومنطقة جبلة ومنطقة المرقاب ومنطقة دسمان. تعتبر هذه المدينة مقصدا لمعظم سكان مدينة الكويت منذ العصور القديمة، حيث تحيط بها سور كبير يعرف بسور الكويت الأول. ومع اكتشاف النفط وبدء تصديره للخارج، أصبحت واحدة من المدن الحضارية الرائعة والمهمة، بفضل النهضة الحضارية والثقافية التي شهدتها. لا يجب أن ننسى المنشآت والمباني التاريخية التي توجد فيها، والتي تشير أيضا إلى الحضارة القديمة لدولة الكويت. تحتوي هذه المعالم على تاريخ غني يتجلى فيها، بالإضافة إلى القصص والأهمية الاستراتيجية والقومية المرتبطة بهذه الأماكن التاريخية. ومن أجمل هذه المعالم التاريخية هو القصر المشهور بقصصه العديدة والغامضة التي تحيط به. لذا، سنتحدث عن تاريخ هذا القصر البارز في الفقرات التالية
و من المعروف عن منطقة مشرف أنه تل يوجد في الجهة الجنوبية من منطقة الجابرية و التي توجد في الكويت حيث أنه مرتفع جدا حيث أنه إذا وقفت عليه سوف يمكنك أن تشاهد مشارف المدينة و يشرف عليها و لذلك قد تم تسميتها بهذا الأسم , و من الجدير بالذكر أيضا أن قصر المشرف قد تم تشييده على يد الشيخ مبارك الصباح ليكون قصر للنزهة و الاستجمام و قد تم تشييده تحديدا في العام الأول من بداية القرن الميلادي الماضي و لكنه بعد ذلك قد انتقل إلى ملكية الشيخ عبد الله المبارك و الذي قد قام بتشيد به مسجد للصلاة و كان ذلك في العام الواحد و الخمسون من القرن الميلادي الماضي و تحديدا في العام الثاني و السبعون في العام الهجري المنصرم مما يجعله من أعرق المعالم السياحية الموجودة على أرض مدينة الكويت و كما أنه أيضا قد تم ترميمه في بدايات العقد الأربعيني باستخدام الطين و قد تم إعادة بناءه بالكامل في العام السابع و الخمسون من القرن العشرون الميلادي على يد الشيخ عبد الله المبارك الصباح .
ومن الجدير بالذكر أيضا أن قصر مشرف قد اسمي بهذا الاسم نسبة إلى المنطقة التي تم تشييدها عليها، ومن المعروف عن هذا القصر أنه في البداية كان مجرد قلعة، وتقع جنوب شرق الكويت بمسافة ثمانية أميال جنوبا، حيث استخدمت هذه المنطقة في حراسة المشارف الجنوبية للمدينة، وكانت في البداية مقرا للحاكم من حين لآخر، وتم تجديدها منذ عدة سنوات لتصبح واحدة من أروع وأجمل مقار الحكومة الكويتية، وتنافس العديد من القصور الموجودة في شبه الجزيرة العربية بأكملها .
يجدر الإشارة أيضا إلى أن هذا القصر يضم مجموعة من القاعات الفاخرة التي تستخدم لاستقبال الضيوف وتناول الطعام، ويمكن أن تستوعب أكثر من ثلاثمائة شخص. كما يحتوي على بئر تصل عمقها إلى أكثر من ستين قدما تحت سطح الأرض، وتقع على بعد ميل واحد تقريبا في الاتجاه الشمالي الغربي. تعرف هذه الآبار بأسماء ثميلات العطول، نسبة إلى سكان قبيلة العجمان القديمة، حيث تتميز المياه الناتجة منها بنقائها وكمياتها الكبيرة. في السابع من يوليو في العام الثامن من الألفية الجديدة، تم اقتراح تملك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لهذا القصر للعناية به وترميمه .