قصة 600 مجسم أكسبت جدة أسم”مدينة الفنون”
قد وصلت قيمة أحد مجسمات الميادين في مدينة جدة إلى حوالي ستة ملايين ريال سعودي، ويجب العلم أن هذه المجسمات مملوكة لأمانة جدة، ولا يمكن تقدير قيمتها بثمن محدد، بل يجب توخي الحذر واتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ عليها وعدم إهمالها بأي شكل من الأشكال .
قصة المجسمات الجمالية في جدة… – صرح سيادة الدكتور عدنان البار، نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة جدة، بأن قصة المجسمات الجمالية في جدة بدأت في السبعينات، عندما قرر المهندس محمد فارسي، الأمين الأسبق لأمانة مدينة جدة، الشروع في تزيين جدة باستخدام مجموعة من المجسمات والأعمال الفنية. وتم إرسال رسالة إلى النحات الإنجليزي المعروف هنري مور، وكان نص الرسالة: `جدة تفتقر إلى مجسمات فنية في الشوارع، ولأن ديننا الإسلامي يحرم المجسمات ذات الأرواح، فإن أعمالك الفنية ستكون ملائمة في مدينتنا` .
– وصرح الدكتور عدنان البار بأن تمثال القطع الثلاث للفنان الشهير “هنري مور” هو أول تمثال عالمي يتم جلبه إلى مدينة جدة حتى عام 1986 ميلاديا. بعد ذلك تم جلب مجموعة من التماثيل التي صنعتها فنانين عالميين ووضعت على طول الكورنيش وزينت بها العديد من الشوارع والساحات والتقاطعات المرورية. ووصل عدد هذه التماثيل إلى ستمائة تمثال، ومن هنا جاءت تسمية مدينة جدة بمدينة الفنون لأن هذه التماثيل والأعمال الفنية لعبت دورا هاما في تخطيط المدينة .
– و قد صرح سيادة الدكتور عدنان إلى أن المهندس محمد فارسي كان يرغب في أن تلعب تلك المجسمات دور هام في ترميز الميادين من خلال أعمال فنيّة تعمل على التسهيل بشكل أو بأخر على المواطنين القيام بوصف و تحديد مواقعهم الجغرافية هذا طبعا إلى جانب دور تلك المجسمات في إضافة طابع جمالي على المدينة .
– و يجب الأشارة إلى أن خلال عام 2005 ميلاديا شهدت مدينة جدة مجموعة من مشاريع البنية التحتية الضخمة والتي كانت تشتمل على إنشاء عدة طرق و جسور و أنفاق و كان بعض من هذه المجسمات تعترض خط سير هذه المشاريع مما أدى إلى إزالتها أو نقلها لمكان أخر ، خاصة أن بعض من هذه المجسمات كانت تأخذ مساحات ضخمة .