قصة وفاة الصحابي ابو ذر الغفاري
بعض المعلومات عن شخصية أبو ذر الغفاري
هو أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري .
هناك اختلاف بين العلماء حول اسمه، حيث يقول البعض إن اسمه هوجندب بن بن جنادة، في حين يقول آخرون أنه بربر بن جنادة .
يعود نسبه إلى قبيلة غفار التي كانت تعيش على طريق القوافل بين اليمن والشام .
والدة هذا الشخص تدعى `رملة بنت الوقيعة الغفارية`، وأخوه يدعى `عمرو بن عبسة السلمي`.
كانت هذه القبيلة مشهورة بسطوتها وقوتها
كان يتكرر توجيه الأسئلة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بكثرة .
حياة أبي ذر الغفاري قبل الإسلام
_ كان أبو ذر الغفاري قبل الإسلام يكتسب رزقه بأخذ الاموال من الناس دون وجه حق، وكان يجتاز الأحياء أثناء النهار لأخذ أموالهم، ولكن رغم امتهانه لهذا العمل إلا أنه كان موحدا ولا يعبد الاصنام ولا يسجد لها .
عندما وصلته أخبار بوجود نبي يدعو لعبادة الله الواحد .
يجب الاسراع في الذهاب إلى مكة المكرمة والتسليم فورًا .
قصة دخوله الى الاسلام
_ عندما سمع أبي ذر عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام طلب من اخيه ان يذهب الى مكة المكرمة ويجمع أخبار عن الدين. الإسلامي والنبي صلى الله عليه وسلم فانطلق أخيه ثم عاد اليه وقال له انه شخصا يدعو إلى الأخلاق الحميدة، ويأمر بها ويقول كلام يشبه الشعر .
_ ذهب أبو ذر إلى مكة ليرى النبي محمد صلي الله عليه الصلاة والسلام، لكنه لم يكن يراه من قبل ولم يريد التعرف عليه إلا أن أدركه الليل فنام في مكانه حتى رآه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعلم أنه غريب، واستضافه في بيته ثلاث ايام .
عندما سُئل عن سبب زيارته لمكة، طُلب منه تقديم ميثاقٍ وعهدٍ بأن يدله على مكان النبي عليه الصلاة والسلام .
علي كرم الله وجهه أجابه قائلاً إنه حق ورسول الله، وعندما يصبح الصباح يجب عليك اتباعي، وإذا رأيت أي شيء يثير خوفي بشأنك، فسأتصرف وكأنني أريق الماء، وإذا مضيت فاتبعني حتى تدخل مكاني
انطلق أبو ذر مع علي في الصباح وذهبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلن أبو ذر إسلامه، ثم طلب النبي منه أن يذهب إلى قومه ويخبرهم بالإسلام .
قال أبي ذر للرسول صلى الله عليه وسلم: إذا كان الأمر بيده، لصرخت بهم، ثم خرجت من المسجد وأنادي بصوت عالٍ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
اقترب بعض أفراد قريش منه وهاجموه بعنف، حتى حضر العباس بن أبي طالب، عم الرسول، ودافع عنه ونجاه من بين أيديهم .
حياة أبو ذر الغفاري بعد إسلامه
عندما ذهب أبو ذر لدعوة قومه للاسلام، أسلم على يديه نصف القوم تقريبًا .
بعد ذلك، بدأ يقيم شعائر الإسلام بينهم .
تبنى النصف الآخر للإسلام بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة .
أبو ذر كان يرافق النبي صلى الله عليه وسلم في جميع حملات الجهاد الإسلامية .
كان يخدم أيضًا كلما تاحت له الفرصة للقيام بذلك .
وفاة أبي ذر الغفاري
توفي أبو ذر الغفاري في مدينة الربض بعد 32 عامًا من الهجرة .
وصيته لزوجته وأبنائه كانت بأن يتركوه على الطريق إذا مات .
تم تنفيذ وصيته بالفعل، وعندما رأى أهل الكوفة ذلك، سألوا عن هوية الشخص، وأجابوا بأنه أبو ذر الغفاري .
كان بينهم عبد الله بن مسعود وبكى عليه بكاءً شديدًا .