منوعات

قصة نجاح وارن بافيت

وارن بافيت هو واحد من أبرز رجال الأعمال في أمريكا، وكان عمره 77 عاما، واشتهر بأنه واحد من أكبر المتبرعين عالميا للأعمال الخيرية، وعلى الرغم من ذلك، كان واحدا من أغنى الأثرياء في العالم، حيث نجح في تجميع ثروة كبيرة من خلال استثمارات ذكية، التي تم تنفيذها من خلال شركات قابضة تحت اسم بيركشاير هاثاواي، وهو أحد أكبر المساهمين في تلك الشركة ويشغل منصب المدير التنفيذي للاستثمارات. وقد تقدر ثروته بأكثر من 52 مليار دولار، وتم تصنيفه كثالث أغنى شخص في العالم، وأصبح محط الأنظار في عام 2006 بسبب تبرعه بجزء كبير من ثروته لمؤسسة بيل جيتس فاونديشن، حيث بلغت نسبة التبرع للمؤسسة الخيرية 83% أي ما يقرب من 30 مليار دولار.

ثروة وارن بافيت الطائلة:
بالرغم من أنه يملك العديد من الثروات المالية الضخمة، إلا أنه يعيش حياة هادئة لا يوجد بها معالم البذخ والغناء الفاحش، والتي يعيشها غيره من الأغنياء فيها، ولكنه قرر أن يقوم بشراء طائرة بمبلغ 9.7 مليون دولار أمريكي في عام 1989م، قام بتسميتها باسم الطائر الذي لا يمكن الدفاع عنه، وهذا بسبب انتقاداته المختلفة للأثرياء الذين يسرفون الأموال ببذخ على حياتهم الشخصية والعامة.

اقامة وارن بافيت:
ظل بافيت يسكن في بيته الصغير الموجود في حي دنداي، الموجود في مدينة أوهاما والتابعة لولاية نبراسكا، وقد قام بشراء المنزل مقابل 31500 دولار أمريكي، وهذا على الرغم من أنه يملك منزلا متميز في ولاية كاليفورنيا، والذي قام ببيعه بعد فترة، وقد تم تقدير سعر المنزل بأنه الأعلى سعرا في العالم، وعلى هذا يعشق جو المدينة الذي يبلغ سعر منزله هناك 700 ألف دولار أمريكي، وفي عام 2006 وصل راتبه إلى 100 ألف دولار من إدارة الشركة القابضة، ولكن لم يعد المبلغ مناسبا مقارنة بباقي الشركات التي يحصل مدرائها على الملايين.

ذكاء ومهارة وارن بافيت:
ولد بافين في عام 1930م، وكان يعمل كسمسار في الأسهم، وبعدها أصبح عضوا في مجلس النواب الأمريكي، وكان يتميز منذ الطفولة بقدرته العالية في فهم الأعمال المختلفة والرياضيات والعلوم، وكان يقوم بحل المعادلات الرياضية بسهولة، وكان يعتمد على عقله ولا يستند إلى القلم والورقة، وكما أنه كان مولعا بالقراءة وبالأخص في مجال سوق المال والأعمال، وبدأ يعمل في مؤسسات السمسرة الخاصة بوالده، والتي مكنته من شراء أول سهم خاص به، وكان يبلغ سعر السهم الواحد 38.25 دولار، وقام ببيعه ب40 دولار، حتى وصل مبلغ المال الخاص به 200 دولار، وقد قام بهذا في عمر الرابعة عشر من عمره، وبالرغم من تفوقه الدراسي وعند وصوله إلى الجامعة، بدأ يدير بعض المشروعات مع أصدقائه.

كانت هذه المشروعات تحقق له دخلا كبيرا، وبدأ يتاجر في ألعاب الترفيه، حتى أصبح لديه 5 آلاف دولار في حسابه الشخصي، ثم تأهل لجامعة نبراسكا، وبدأ في الاستثمار بشكل أكثر ذكاء بجانب دراسته لكتاب المستثمر الذكي للمؤلف العالمي بنجامين غراهام، وحصل في عام 1951م على شهادة الماجستير في الاقتصاد، ودرس تحت إشراف العديد من المستثمرين بما في ذلك التر سكولز وإيرفينغ كان وبنجامين غراهام، وتأثر أيضا بالكاتب الشهير فيليب فيشر، وبعد النجاح في دراسة تحليل أسواق الأسهم، بدأ العمل كمندوب مبيعات في شركة والده، وبعد تقاعد غراهام، دعاه للعمل معه في عام 1954.

دخول وارن بافيت في عالم رجال الأعمال:
بدأ السيد بافيت في التأسيس من خلال إنشاء شركة بافيت أسوشييتس، والتي كانت أول شركة استثمارية خاصة به، حيث كان رأس مال الشركة 100 دولار، وكان شريكه يمول الشركة بمبلغ 105 ألف دولار.
بدأ في تأسيس العديد من الشركات الإضافية التي انضمت تحت اسم مؤسسة بافيت بارتنرشيب، وكان يدير هذه الشركات من غرفته، مستوحى فكرة ثقافة التعويض من غراهام، والتي حققت نسبة ربح عالية تصل إلى 30%. وبدأت العوائد الربحية والاعتيادية الخاصة به تتراوح بين 7% و 11%.

في عام 1962م، بدأ بشراء الأسهم في قطاع المنسوجات الذي شهد تدهورًا ملحوظًا بسبب الانخفااض في حجم المبيعات وعدم توفر رأس المال الكافي، ولكنه استمر في تحقيق النجاح حتى أصبح نائب رئيس الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى