زد معلوماتكمن هو

قصة نجاح متلازمة داون ” مريم  ” مع الابداع

مريم ولدت بمتلازمة داون وعندما علمت والدتها بذلك، شعرت بصدمة كبيرة، وصفت شعورها بأنها “شعرت بالصدمة” لعدم وجود هذا المرض في تاريخ العائلة. وعندما نظرت والدة مريم إلى عينيها، اكتشفت أنها مصابة بمتلازمة داون. وعلى الرغم من صعوبة الموقف، إلا أن والديها كان لديهما قوة إيمان، ووجدا أن هذا المرض قد قدره الله لها، وهي الآن تبلغ من العمر 14 عاما .

مريم وعملية القلب المفتوح.. قدر الله سبحانه وتعالى على مريم أن تعيش بمرض متلازمة داون، ولكن بعد وقت قصير جدا تعرضت مريم لمشكلة في القلب، وكان عمرها لا يتجاوز عاما واحدا، حيث كانت تبلغ من العمر 6 أشهر فقط. خضعت لعملية قلب مفتوح، وعلى الرغم من الآلام التي تعرضت لها في صغرها، تجاوزتها بدعم والدتها ووالدها .

مريم و الاصابة بمرض سرطان الدم
اختار الله سبحانه وتعالى لمريم حياة صعبة فبعد ان قامت بعملية قلب مفتوح وهي تبلغ من عمرها 6 أشهر فقط اصيبت بمرض سرطان بالدم و كانت تبلغ من عمرها عام و نصف و هذا المرض يطلق عليه أسم ” اللوكيميا ” ، اكتشفت والدتها ان يوجد بجسد مريم حبيبات غريبة الشكل لونها حمراء و توجد تحت الجلد و هذا جعلها تشك في ان ابتها مصابة بمرض سرطان الدم و توجهت على الفور الى المستشفى و قام الاطباء بفحصها و في الحال تم احتجاز مريم في المستشفى و من هنا بدأ التعب الحقيقي لمريم و اسرتها فهذا المرض جعلها تخضع في سن صغير جدا الى العلاج الكيماوي  ، كانت تتالم والدتها عندما تسمع اصوات ابنتها الصغيرة  التي تبلغ من العمر عام ونصف فقط فكانت مريم تتألم كثيرا من الكيماوي و لعل هذا أمر طبيعي فإن الكبار يعانون عند تناول الكيماوي فكيف هو حال الصغار .

لمحة سريعة عن متلازمة داون مريم

تتمتع مريم بارادة قوية جدا رغم صغر سنها، مما جعلها تتغلب على جميع الظروف الصعبة التي واجهتها. ولكن، ليست الارادة والعزيمة هما الأشياء الوحيدة التي تتميز بها، فهي أيضا ذكية جدا ولديها قدرة على الاستيعاب الكبيرة. وعندما يتحدث معها أي شخص، يشعر وكأنه يتحدث مع شخص كبير في السن ومثقف جدا وسليم تماما ولا يعاني من أي مرض .

رغم ظروفها الصعبة جدا، والدها ووالدتها أصروا على تعليمها كأي إنسان طبيعي، وقد أخذوها إلى `مركز العين للرعاية والتأهيل`. الآن، تدرس مريم في مدرسة النجاح مع مجموعة من أصدقائها المصابين بمتلازمة داون. يشهد الجميع على تفوق مريم في دراستها، حيث أصبحت قادرة على القراءة والكتابة، وما يميزها بشكل خاص هو جمال خطها اليدوي. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع مريم بشخصية ذكية للغاية وليست كسولة على الإطلاق، حيث تقوم دائما بأداء صلاة الفجر فور سماعها التكبيرات .

تتميز مريم بمواهب وإبداعات عديدة، فعندما يأخذ الله شيئا من الإنسان، يعوضه بشيء آخر، حيث أعطاها الله مواهب مختلفة مثل الموهبة التمثيلية والصوت العذب، كما أنها ماهرة في الغناء وتشارك في العديد من الاحتفالات والمناسبات، بالإضافة إلى موهبتها في الخياطة بالصوف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى