قصة نجاح شركة تويوتا للسيارات
شركة تويوتا موتور اليابانية هي الشركة الأم لمجموعة تويوتا، والتي أصبحت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم لأول مرة في عام 2008م، وتشارك معظم شركاتها الفرعية التي يبلغ عددها حوالي 600 شركة في إنتاج السيارات وقطع غيار السيارات والمركبات التجارية والصناعية، ومقرها الرئيسي في مدينة تويوتا، وهي مدينة صناعية شرق ناغويا في اليابان.
بداية شركة تويوتا اليابانية
بدأت شركة تويوتا موتور في عام 1933م كقسم لشركة تويودا أوتوماتيك لوم وركسر المحدودة، و التي أصبحت لاحقا شركة صناعات تويوتا، و هي شركة تابعة حاليا، تويوتا هي شركة يابانية أسسها تويودا ساكيتشي، و في عام 1936م تم إصدار أول سيارة من انتاج تويوتا طراز سيدان، ثم في العام التالي أصبحت شركة مستقلة باسم تويوتا للسيارات المحدودة، و كان يرأسها تويودا كيشيرو، ابن ساكيتشي.
أسست تويوتا فيما بعد العديد من الشركات المرتبطة بنفس الصناعة، بما في ذلك تويودا ماشين وركس المحدودة عام 1941م، وشركة تويوتا أوتو بودي المحدودة عام 1945م، ومع ذلك، توقفت الشركة مؤقتا عن إنتاج السيارات بسبب المرافق المدمرة والاقتصاد الفوضوي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
عودة تويوتا بعد الحرب العالمية الثانية
في خمسينيات القرن الماضي، بدأت مصانع تويوتا لإنتاج السيارات العمل، ولتصبح الشركة قادرة على المنافسة، قامت بدراسة متأنية لمصنعي السيارات الأمريكيين بسبب التفوق التقني والاقتصادي المتوقع في الولايات المتحدة.
قام المديرون التنفيذيون لتويوتا بجولة في منشآت الشركات المنافسة ، بما في ذلك شركة فورد للسيارات ، لمراقبة أحدث تكنولوجيا تصنيع السيارات ، وتنفيذها في مرافقهم الخاصة ، مما أدى إلى زيادة فورية تقريبا في الكفاءة ، وفي عام 1957 تم تأسيس شركة تويوتا موتور ساليس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي العام التالي، أصدرت الشركة سيارة سيدان تويوبيت، وهي أول طراز يتم تسويقه في الولايات المتحدة من إنتاج شركة تويوتا. ومع ذلك، لم تحقق هذه السيارة شهرة وفشلت بسبب ارتفاع سعرها وبطء سرعتها. في ذلك الوقت، تم إصدار سيارة لاند كروزر وسيارات الدفع الرباعي في عام 1958 وحققت نجاحا كبيرا. وفي عام 1965، تم إعادة إصدار سيارة تويوبيت بتصميم جديد تماما خصيصا للسائقين الأمريكيين، وأصبحت تعرف بتويوتا كورونا، وهذا يعتبر أول نجاح كبير للشركة في الولايات المتحدة.
زيادة نشاط تويوتا في الدول الاخرى
خلال الستينيات و السبعينات توسعت الشركة بمعدل سريع و بدأت بتصدير أعداد كبيرة من السيارات إلى الأسواق الخارجية، و قامت تويوتا بشراء شركات مثل هينو موتورز المحدودة 1966م، و هي الشركة المصنعة للحافلات و الشاحنات الكبيرة، و كذلك شركة نيبوندينسو المحدودة، و التي تقوم بصناعة مكونات السيارات الكهربائية، و اشترت أيضا شركة دايهيتسو للسيارات المحدودة 1967م، و لعدة عقود كانت تويوتا أكبر مصنع للسيارات في اليابان، و استمرت الشركة في الازدهار في السوق الأمريكية أيضا، و اكتسبت سمعة لسياراتها منخفضة التكلفة و بكفاءة مرتفعة للوقود، و موثوق بها، مثل سيارة تويوتا كورولا التي صدرت في الولايات المتحدة في عام 1968م.
شركة تويوتا في القرن الواحد والعشرين
انتهت شركة تويوتا القرن العشرين بإنتاجها لسيارة فارهة تدعى لكزس في عام 1989، ثم سيارة بريوس في عام 1997. وعندما دخل القرن الحادي والعشرين، كانت الشركة قد تمت إدراجها بالفعل في بورصة لندن وبورصة نيويورك، واستمرت الشركة في التوسع في أسواق جديدة تستهدف بشكل خاص المشترين الأصغر سنا. تم إطلاق العلامة التجارية سيون في عام 2003، وتم الكشف عن أول سيارة فاخرة هجينة في العالم، وهي سيارة لكزس هجينة في عام 2005.
ومع ذلك، واجهت الشركة تحديات مالية كبيرة في وقت لاحق، مثل انخفاض المبيعات جراء الأزمة المالية العالمية في عام 2008م، بالإضافة إلى استدعاء السلامة الدولية لأكثر من ثمانية ملايين سيارة في عام 2010م، والتي أدت إلى توقف مؤقت لإنتاج وبيع العديد من سيارات تويوتا الأخرى. وبدءا من عام 2014م، تم استدعاء الملايين من السيارات التي تم تصنيعها بواسطة تويوتا والعديد من شركات السيارات الأخرى من قبل الجهات الرقابية في الولايات المتحدة بسبب وسائد هوائية يشتبه في أنها غير صالحة للاستخدام، والتي تنتجها شركة تاكات اليابانية لقطع غيار السيارات.