قصة نجاح شركة الشحن دي اتش ال dhl
يعتبر توفير الوقت أمرا مهما جدا للجميع، ولا يمكن الاستغناء عنه، حيث يحرص الجميع على تنظيم حياتهم بطريقة تتيح لهم استغلال الوقت بأفضل طريقة ممكنة، سواء للاستراحة أو للقيام بأنشطة ترفيهية. ويفضل الكثيرون دفع المال لتوفير الوقت وإنجاز مهامهم بأسرع وقت ممكن. وتعتبر شركة DHL واحدة من أهم شركات الشحن التي تمكنت من توفير الوقت بفضل سرعتها في التسليم، وتعد قصة انشائها والأشخاص الذين قاموا بإدارتها من الموضوعات المهمة التي يجب الاطلاع عليها
استطاع كلا من أدرييان ديسلاي Adrian desley و لاري هيلبوم larry hillblom و روبرت لين Robert lynn أن يبحثوا عن طريقة مثالية لتوفير الوقت للسفن من خلال انشاء شركة لتوصيل الطرود والرسائل من السفن بالموانئ قبل وصول السفن نفسها مما يساعد على توفير أكبر قدر من الوقت بدلا من وقوف السفن والركاب لفحص هذه الطرود ، فكانت مهمة شاقة جدا وصعبة التنفيذ إلا أن الفكرة نجحت بل وتطورت بكاليفورنيا وهاواي وأصبحت خدماتها متاحة في أي وقت وكان مصرف بين أوف أميركا هو أول مصرف يتعانل معها من خلال ارسال رسائل الائتمان والوثائق والمستندات البنكية .
استمر نجاح الشركة كثيرا حتى أن توسعاتها وصلت إلى الفلبين عام 1971 وشارك رجل الأعمال يو تشونغ المقيم في هونج كونج هؤلاء الثلاثة أصحاب الشركة لتأسيس الشركة العالمية والغريب في الأمر أن رجل الأعمال لم يكن لديه أي فكرة عن هذا المجال ولكنه اهتم بموضوع الفكرة لأنها حقا ستكون نقطة انطلاق لتوفير الكثير جدا من الوقت وبالفعل نجح تشونغ في القيام بالكثير من الإنجازات في هذه الشركة في وقت قصير حيث فرض رسوم توصيل موحدة ، وتوسعت الشركة لتشمل استراليا وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة وأمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في خلال مدة قصيرة جدا لم تتجاوز الست سنوات .
دخلت شركة dhl عالم الاستثمار في عام 1983 حيث كانت شركة البريد الأولى التي دخلت مجال الاستثمار بهذا الشكل حتى استطاعت أن تخلق مجالا ناجحا في أوروبا آنذاك ، وكان لها صدى قوي أيضا حينما أنشأ أول خط طيران في الصين تابع للشركة ، ثم فتحت الشركة فرعا في موسكو وتعاقدت لشراء طائرات حديثة وصل عددها إلى 94 طائرة في عام 1997 ، ويستمر نجاح شركة الشحن إلى ما لا نهاية فهي حقا من أفضل شركات الشحن في العالم كله .