قصة نجاح ” ريتشارد ليو “مؤسس ثاني أكبر متاجر التجزئة على الانترنت
تتميز الصين بوجود عدد كبير من القادة والنماذج الملهمة الذين يحملون قصص نجاح بدأت ببدايات صعبة للغاية ولكنها انتهت بنجاح مذهل، ومن بين هؤلاء يأتي “ريتشارد ليو”، مؤسس ورئيس شركة جينغدونغ مول JD.com، وهي ثاني أكبر متجر للتجزئة عبر الإنترنت في الصين… في عام 1996، تخرج ريتشارد ليو من الجامعة وسعى لإيجاد وظيفة مناسبة، ولكنه لم يجد عملا حقيقيا حتى عام 2004 عندما بدأ في بيع المنتجات عبر الإنترنت… في هذه المقالة، سنستعرض تفاصيل قصة حياة رجل الأعمال الصيني الشهير ريتشارد ليو ..
قصة نجاح ريتشارد ليو
في عام 1996، تخرج ريتشارد ليو من الجامعة وبدأ البحث عن وظيفة مناسبة له، ولكنه لم يجد عملا حقيقيا حتى عام 2004، عندما بدأ في بيع منتجات تكنولوجيا المعلومات عبر الإنترنت .
يتيح ريتشارد ليو عبر الإنترنت الكثير من المنتجات، منها الإلكترونيات والملابس والإكسسوارات ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى العديد من المنتجات الأخرى، ومع مرور الوقت، أصبحت شركة ريتشارد ليو الصينية الأكبر التي تتخذ نهج العمل المباشر B2C في مجال التجارة الإلكترونية .
بدأ ريتشارد ليو في عام 2007 بتحويل شركته إلى شركة شاملة لمبيعات قطاع الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية، ولكنه واجه مشكلة في تأخر عملية التسليم، حيث تقدم عليه مجموعة من الشكاوى من العملاء، مما دفعه إلى تأسيس شركة خاصة للخدمات اللوجستية وتسليم البضائع، وبذلك حصل ليو بشركته على أكبر نصيب من سوق التجارة الإلكترونية المباشرة B2C في الصين، حيث نجح في تجاوز متوسط معدل النمو السنوي لأعماله بنسبة تزيد عن 200٪ .
من هو ريتشارد ليو .
في عام 1974، ولد رجل الأعمال الصيني ريتشارد ليو .
وصل ريتشارد ليو إلى مسقط رأسه في مدينة سوتشيان بالتحديد داخل مقاطعة جيانغسو .
في عمر الـ18 غادر ريتشارد ليو مقاطعة جيانغسو وذهب إلى بكين لاستكمال تعليمه. التحق بالجامعة وتخصص في علم الاجتماع، وعلى الرغم من تخصصه في علم الاجتماع، إلا أنه اكتسب خبرة في برمجة الكمبيوتر وكان يستطيع الحصول على الأموال من خلال البرمجة .
دائما الفشل يسبق النجاح : قبل أن يحقق ريتشارد ليو نجاحه، عانى من العديد من التجارب الفاشلة. استخدم ليو مهاراته في البرمجة لجمع بعض المال، ثم قرر استثمارها في تأسيس مطعم، ولكن المطعم فشل في غضون أيام وأغلق أبوابه، فقد ليو المال الذي كان يمتلكه واضطر لاستدانة المزيد من والده لتغطية خسارته. قال ليو في ذلك الوقت “شعرت بخيبة أمل كبيرة… هل البشر خيرين أم شريرين؟ كيف يمكن للعاملين بمطعمي الذين كنت أعاملهم بشكل جيد جدا القيام بذلك؟”، وذلك لأن العمال في المطعم قاموا بسرقة أمواله وكانوا السبب الرئيسي في إغلاق المطعم. بعد ذلك، قرر ليو العمل في شركة يابانية لتسديد ديونه، ومع مرور الوقت، أدرك أن سبب فشل المطعم كان خطأه الشخصي وعدم إنشاء بنية إدارية وآليات مراقبة ونظم وإجراءات مالية. ومن خلال هذا الإدراك، توجه ليو نحو النجاح، فدائما يأتي النجاح بعد الفشل .