وون تشانغ هو مؤسس سلسلة متاجر Forever 21، وهي واحدة من أهم متاجر الملابس بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية ولها فروع في جميع أنحاء العالم، ويتم تصنيفه كأحد أغنى الرجال في العالم في المرتبة 248 .
مولده وحياته المبكرة
ولد وون تشانغ في قرية صغيرة تسمى ميونغ دونغ في سيول، كوريا الجنوبية، في عام 1954م. كان يحب العمل منذ صغره، حيث بدأ عمله كصبي صغير في إحدى المقاهي وتوصيل القهوة إلى بعض المحلات. ثم في عام 1981م، انتقل وون للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجته جين سوك .
عاش هناك ظروف صعبة عاشها، مما جعله مضطرًا للعمل في ثلاث وظائف، فعمل في مقهى وفي محطة وقود، ولكن مع مرور الوقت، أدرك أن الموضة ستكون من أهم محطاته في الولايات المتحدة، ولاحظ أن جميع الأثرياء من حوله يعملون في هذا المجال .
بداية الحلم وطريق النجاح
بدأ حلمه في بداية عام 1984م، عندما جمع أمواله من وظائفه الثلاثة وتمكن من افتتاح أول متجر لبيع الملابس الخاص به، وكان ذلك في منطقة هايلاند بارك في لوس أنجلوس، وأطلق عليه اسم الموضة 21، وكان هدف المتجر جذب زملائه الكوريين الذين يعيشون في أمريكا وخلال العام الأول من الافتتاح زادت مبيعاته من 35,000 دولار إلى 700,000 دولار، وزاد طموحه وأراد توسيع قاعدة عملائه .
قام تشانغ بتغيير اسم المتجر إلى فوريفر 21 بهدف جذب عدد كبير من العملاء. وقد نجح في فتح عدة فروع أخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى في ميونغ دونغ في كوريا الجنوبية، مسقط رأسه. وفي غضون خمس سنوات فقط، أصبح لديه إجمالي 11 متجرا .
بعض المصاعب التي واجهته
كان عام 2009م هو الأصعب على تشانغ. فقد شهد الركود في الولايات المتحدة، مما اضطر تشانغ لاتخاذ بعض التخفيضات وإغلاق حوالي سبعة من محلاته التجارية. ولكن هذه الأزمة لم تستمر مع رجل طموح مثله، حيث تمكن بسرعة من استعادة نفسه وتحقيق نجاحات كبيرة جدا. وأصبح لديه الآن أكثر من 600 متجر حول العالم، بالإضافة إلى امتلاكه متجرين في مدينتي برمنغهام ولندن في المملكة المتحدة .
حياته العائلية
ولد وون في عائلة مسيحية متدينة، وهو متزوج ولديه ابنتان، ليندا التي تعمل كمديرة في شركة فوريفر 21، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الشركة، فهي لا تزال شركة عائلية لم يتم طرحها في سوق الأسهم .
أعماله الخيرية
قام دو وون تشانغ بالعديد من الأعمال الخيرية، منها التبرع بالملابس للجمعيات الخيرية والكنائس، وتبرع بالأحذية للأطفال المحرومين في لوس أنجلوس، وتبرع بملابس تكلفتها حوالي خمس ملايين دولار للأسر المتضررة من زلزال هايتي، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الخيرية الأخرى .