قصة نجاح ايزاك اسيموف
” لم أستطع كتابة مجموعة متنوعة من الكتب التي تمكنت من القيام بها من المعرفة التي اكتسبتها في المدرسة وحدها. كان علي إبقاء برنامج التعليم الذاتي قيد التنفيذ. لقد نمت مكتبة الكتب المرجعية الخاصة بي ووجدت أنني اضطررت إلى التعرق عليها في خوفي المستمر من أنني قد أسيء فهم نقطة مفادها أن الشخص الذي يكون على دراية بالموضوع سيكون بسيطًا للغاية “. إسحاق أسيموف
من هو إسحاق أسيموف
ولد إسحاق أسيموف ” ايزاك اسيموف ” في بتروفيتشي وهي روسيا حاليًا في عام 1920م ، ثم انتقل مع عائلته التي هاجرت من روسيا إلى الولايات المتحدة وعاشوا في بروكلين لعدة سنوات، كان والد إسحاق يهوذا فقير لا يمتلك هو عائلته من المال ما يكفي للعيش، لذلك عمل في العديد من الوظائف المختلفة، لشراء متجر حلوى، كما أن إسحاق ظل يعمل مع والده لفترات طويلة حتى يظل متجر الحلويات مفتوح وقت الكساد الكبير الذي استمر طوال فترة الثلاثينات، حيث نجح وظل يعمل إلى أن افتتح مجموعة من متاجر الحلويات في بروكلين، وظلت هذه العائلة تعيش في شقق فوق متاجرهم إلى أن حصلوا على الجنسية الأمريكية في عام 1938م.
الحياة الأكاديمية لإسحاق أسيموف
عندما كان في التاسعة من عمره بدأ العمل في المتاجر الخاصة بوالده، حيث كان يعمل في العديد من الوظائف المختلفة، فكان يعمل بدوام جزئي في شركات نسيج وكطالب لأستاذ جامعي، عمل في شركة العائلة، بجانب كل هذا كان يعشق قراءة مجالات وقصص الخيال العلمي، فكان يحب هذا النوع من الخيال والإبداع، التحق بكلية Seth Low Junior ، التي كانت تابعة لجامعة كولومبيا أغلقت هذه المدرسة بعد فترة وجيزة وتم نقله إلى كولومبيا، وحصل منها على درجة الكيمياء عام 1939م.
كان يتمنى أن يصبح طبيبا، حيث تقدم إلى خمس كليات في الطب في نيويورك ولكن تم رفضه، وبعد أن تحدث مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا، تم اعتباره وقبوله في الكلية كمتخرج لمدة عام، وحصل على درجة الماجستير في الكيمياء في عام 1941، وعندما انتهت الحرب العالمية تم تجنيده في مهمة لمدة 9 أشهر في الجيش، ثم عاد إلى كولومبيا وحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء عام 194.
بعد حصوله على الدكتوراه ، عمل إسحاق في الأوساط الأكاديمية كمدرس للكيمياء الحيوية في كلية الطب بجامعة بوسطن وألقى العديد من المحاضرات المختلفة حول كيفية مكافحة الملاريا. تم ترقيته إلى أستاذ مساعد في الجامعة وكتب أول كتاب علمي له بعنوان “الكيمياء الحيوية والتمثيل الغذائي البشري” في عام 1958. وعلى الرغم من حبه الشديد لدراسته والحياة الأكاديمية ، إلا أن حبه للخيال العلمي فاق دراسته ، لذلك ترك التدريس وتركز على كتابة الخيال العلمي في عام 1979م. منحت جامعة بوسطن أسيموف لقب أستاذ كامل
إسحاق أسيموف و الخيال العلمي
في الخمسينيات، كتب سلسلة من ست روايات تحتوي على خيال علمي موجهة للأطفال باستخدام اسم مستعار وهو “بول فرنش” على الغلاف الخارجي للكتب. والسلسلة الأكثر شهرة تحت اسم “لوكي ستار”، وتدور حول مغامرات لوكي في النظام الشمسي. حققت السلسلة الكثير من النجاح ككتب مبيعا وكان الناشر يأمل تحويلها إلى برنامج تلفزيوني. ومع ذلك، بسبب استخدام أسيموف لاسم مستعار لحماية سمعته في مجتمع الأكاديميين، لم يتم إنتاج السلسلة وعرضها على التلفزيون
ثم قام بتأليف كتاب أخر وأطلق عليه ” خمسة وخمسة وواحد “، حيث ألف الكتاب من أجل بول مكارتني، وهو من محبي ومشجعي الخيال العلمي منذ فترة طويلة، حيث طلب منه كتابة سيناريو لمسرحية خيالية حيث تركزت فكرة المسرحية على أن هناك مجموعة أدركت أنها تنتحل من قبل الأجانب، ولكن لم يقم أسيموف هو الشخص المناسب لكتابة المسرحية حيث لم يعجب مكارتني بمعاملة أسيموف، ولم يتم إنتاج الفيلم.
قصة نجاح ايزاك اسيموف
لم يكتفي إسحاق فقط بالتأليف بل انضم للعديد من الأندية والمجموعات التي كان ينتمي إليها بيكر ستريت Irregulars وهي ” منظمة حصرية لمحبي شيرلوك هولمز “، وجمعية جيلبرت وسوليفان، وجمعية Wodehouse، ومينسا، بل وشارك أيضا في العديد من الأحداث كنائب فخري للرئيس هذه المجموعات، ولكن بعد فترة ترك العضويات النشطة من بعض المجموعات ووصف أعضائها وقال عنهم ” لقد كانوا ، كما كنت في شبابي ، يجبرون ذكائهم على الضحايا غير الراغبين. بشكل عام ، أيضًا ، شعروا بعدم التقدير وعدم النجاح. ونتيجة لذلك ، تعكروا في الكون وكانوا يميلون إلى عدم الرضا.”
: “في عام 1966، قام أسيموف بإرسال نقد لقناة TV Guide بسبب برامج الخيال العلمي الحالية Star Trek، وصفها بأنها غير دقيقة في صورة الخيال العلمي، والتي كتبت بواسطة جين رودنبيري. رودنبيري دافع عن نفسه في رسالة إلى أسيموف وأكد فيها أنه من أشد المعجبين بعمله كمؤلف. بعد ذلك، أصبحوا أصدقاء وأصبح أسيموف من أشد المعجبين بالبرنامج، وعمل كمستشار لـ Star Trek. وقدم بعض المؤامرات والاقتراحات لرودنبيري، وحاول رودنبيري تنفيذ بعض هذه الأفكار في فيلم خاص بالروبورت، ولكن تم تنفيذها في فيلم عام 2004 بعد وفاة كلا من رودنبيري وأسيموف، والذي قام ببطولته ويل سميث
إسحاق أسيموف صاغ كلمة الروبوتات
يعتبر أسيموف هو أول من أطلق كلمة روبوت في إشارة منه إلى التكنولوجيا التي تمتلكها الروبوتات، حيث جاءت وصف الكلمة من مصطلح سلافي لعبد، وهو نوع من الآلات الشبيهة بالإنسان والتي تم صنعها في خط تجميع بداخل مصنع، وأول مرة ذكر فيها أسيموف كلمة روبوت عام 1941 في قصة قصيرة بعنوان ” الكذاب “، وأيضا في رسالة أخرى بعنوان “Runaround” ، والتي تشرح مجموعة من القوانين الثلاثة للروبوتات، والتي تؤكد أن الروبوت لا يمكن أن يؤذي الإنسان، بل لابد أن يطيعه، ويحمي نفسه إذا واجه خطر، طالما أنه لا يتعارض مع القوانين.
تعاون كلًا من Asimov و Jeppson في العديد من الروايات التي تخص الخيال العلمي، ومن أشهرهم سلسلة Norby، حيث سمح للناشرين بكتابة اسمه علي السلسلة وأغلفة الكتب، وهذا الأمر هو ما جعل بيع المزيد من النسخ، في السبعينيات بدأت جيبسون بجمع العديد من مذكرات أسيموف في مجلات حيث استولت على عمود خاص بزوجها بعد وفاته، وكتبت روايات خيال علمي للأطفال باستخدام اسم JO Jeppson.
مرض و وفاة إسحاق أسيموف
تزوج أسيموف من زوجته الأولى جيرترود عام 1942 وأنجب منها طفلين، وبعدها بدأ هذا الزواج في الانهيار بالرغم من تمسك أسيموف بزوجته بسبب أطفاله إلا أنها أصرت على الانفصال، وفي عام 1956، التقى أسيموف بزوجته الثانية جانيت جيبسون وهي طبيبة نفسية وكانت من أشد المعجبين بكتاباته، يوقع توقيعات في مؤتمر عندما التقى جانيت جيبسون ، طبيبة نفسية ومعجبة بكتاباته وتزوجها عام 1973، وفي عام 1977 أصيب أسيموف بنوبة قلبية، وبعدها أجرى عملية جراحية تم من خلالها نقل دم له، ولكن الدم الذي نقل له من شخص آخر كان مصاب بفيروس نقص المناعة، فأصيب أسيموف بالفيروس الذي انتشر سريعا وبشكل كامل ليتطور إلى الأيدز، حيث توفي بسببه وأيضا بسبب قصور في القلب والكلى في أبريل عام 1992م.