قصة نجاح أصغر مخترعة بالمملكة ” خلود محمد العباسي”
الإبداع لا يعتمد على العمر، ولا يقتصر على الجنس، فكل الرجال والنساء قادرون على الإبداع والابتكار في جميع الظروف، وخاصة النساء اللاتي نجحن في اجتياح جميع المجالات وتقديم اختراعاتهن للعالم. إن هذه الاختراعات تعد خدمة للعالم في كافة مجالات الحياة، بما في ذلك الأطفال الذين استطاعوا لفت الانتباه بابتكاراتهم وإبداعاتهم. ومن بين هذه الإنجازات العلمية تأتي إنجازات الطالبة `خلود محمد العباسي` التي اشتهرت بكونها أصغر مخترعة في المملكة. تمكنت من اختراع وسيلة نقل صديقة للبيئة، وفازت بأربع جوائز فخرية في معرض جينيف الدولي للاختراعات. ما هي قصة هذا الاختراع؟ وما هي أهميته للعالم؟ سنوضح ذلك في هذا المقال
اختراع الطالبة ” خلود” أصغر مخترعة
تمكنت الطالبة خلود محمد العباسي، البالغة من العمر 14 عاما، من الحصول على أربع ميداليات ذهبية فخرية في معرض جنيف الدولي للاختراعات الذي شاركت فيه 100 دولة من جميع أنحاء العالم. بلغ عدد الاختراعات المشاركة 1500 اختراع، وحصلت خلود على خمس عشرة ميدالية ذهبية عالمية لاختراعها وسيلة نقل صديقة للبيئة، وبذلك أصبحت أصغر مخترعة في المعرض بأكمله.
وتمكنت الطالبة ” خلود” من أن تتولى دور ممثلة المملكة هناك، حيث رفعت علم الوطن في جميع المسابقات الدولية، وحققت بكل فخر خمسة عشر انتصارا بالحصول على ميداليات ذهبية لاختراعها وسيلة نقل صديقة للبيئة، وهي وسيلة نقل طائرة تخلو من انبعاث ثاني أكسيد الكربون وتنتج فقط الأكسجين. يأتي هذا الاختراع تماشيا مع رؤية المملكة 2030، إذ لا يعتمد على النفط ويعمل على إنتاج الأكسجين لحل مشكلة التلوث التي تهدد البيئة، وبذلك يكون هذا الاختراع الأمثل للتنقل المستقبلي في العالم.
الجوائز التي فازت بها الطالبة خلود العباسي
تعتبر خلود هي أصغر مخترعة بكل المعارض وقد شاركت في معرض ” ايتكس” والذي شارك فيه أكثر من ألفي مخترع ومخترعة، وقد حصدت خلود ذهبية من إيتكس، وذهبية منظمة إيفيا، وذهبية من إندونيسيا بمعرض كوريا للاختراعات، وذهبية من كوريا، وذهبية من الصين، وذهبية من تركيا، وذهبية من جنوب إفريقيا، وحصدت الجائزة الكبرى ودرع وذهبية من منظمة ويبو كأفضل مخترعة لعام 2016، وذهبية كأفضل قصة نجاح سعودية بملتقى سعوديات قدها، وقد حصلت بمعرض جينيف على ذهبية فخرية من جينيف، وذهبية فخرية من رومانيا، وذهبية فخرية من بلغاريا وذهبية من الصين، كما كرمها الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز بميدالية ذهبية.
تنافس الشركات العالمية على الاختراع
تمكنت الطالبة الصغيرة “خلود” من الدخول في منافسة عالمية بفضل ابتكارها الكبير، حيث شاركت اختراعها في منافسة الدول الصناعية الكبرى، وتلقت “خلود” عروضا من كبرى الشركات العالمية في الخارج لتصنيع الجهاز، حيث ينافس اختراعها أكبر الدول الصناعية في العالم ويمكن استخدامه في الجيش لاكتشاف الألغام وأيضا للتنقل في المخيمات خلال فترة الحج لتعزيز توفير الأكسجين. وقد قدمت الشركات العالمية الكبرى عروضا للطالبة الصغيرة لحضور المخيمات الصيفية الدراسية بهدف جذبها كعقل نادر وموهوب لأنها نجحت في منافسة علماء العالم بابتكارها الجديد .
وعلى الرغم من كل هذه العروض العالمية إلا أن صاحبة الاختراع لن تنظر إليها لأن هدفها هو أن يعرض الاختراع على شركة سعودية، لذلك رفضت كل العروض وقد صممت على اختراعه بالمملكة بالتعاون مع خبرات عالمية بمساعدة والدتها حتى يتم تتويج الاختراع باسم المملكة ويتوج بالمحامل العلمية، ومن الجدير بالذكر أن الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز قد وعد بدعمها.
واحد من أشكال الدعم لأصغر مخترعة الطالبة “خلود” هو استضافتها في منزل القنصل السعودي وزوجته بحضور السفير السعودي في جنيف، لأنها حصدت الجوائز الذهبية الفخرية، وهي أعلى مستوى من الجوائز التي تعتبرها فخرا لها. إنها خطوة هائلة من جانبهم تجاه “خلود”، حيث أثبتوا للعالم بأسره مدى اهتمامهم بنجاح وتميز خلود وحصولها على الجوائز العالمية، واهتمامهم بالمرأة السعودية عموما. لقد أثبتوا أن المرأة السعودية قادرة على التفوق والفوز في المحافل الدولية وفي أكبر المناسبات العلمية وبأعلى الجوائز، بغض النظر عن عمرها ..