قصة نادية مراد مع داعش
عانى الكثير من أبناء بعض البلاد العربية من الحروب ،و الحركات الإرهابية التي دمرت حياة الكثير منهم ،و لكن بالرغم من المعاناة إلا إن حياة البعض تغيرت للأحسن ،و أصبحوا نماذج مشرفة لأوطانهم فمؤخرا اتخذت الأمم المتحدة قرار بتعين الفتاة العراقية نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة .. من هي نادية مراد ،و ما قصتها مع تنظيم الدولة الإسلامية ..؟ هذا ما ستجيب عنه تفصيلا السطور التالية لهذه المقالة فقد تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها .
– الأمم المتحدة تعين نادية مراد سفيرة للنوايا الحسنة.. أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أنها ستقوم بتعيين نادية مراد، البالغة من العمر 23 عاما، سفيرة للنوايا الحسنة. وذلك بعد تعرضها لمعاناة مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وبذلك، ستصبح نادية سفيرة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. وأكدت الأمم المتحدة أن نادية مراد ستعمل من خلال منصبها الجديد على نشر الوعي بخطورة تهريب اللاجئين والفتيات، وستدعم المبادرات الجديدة وتدافع عنها. وسيحضر عدد من الشخصيات البارزة حفل تنصيب نادية مراد، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسامنتا باور، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، والمحامية أمل كلوني. وأوضحت الأمم المتحدة أن تعيين نادية مراد في هذا المنصب يعتبر أول تعيين لفتاة نجت من الأحداث المؤسفة في العراق .
حياة نادية مراد في سطور ..
نادية مراد باسي طه ولدت في قرية كوجو في قضاء سنجار بمحافظة نينوى بالعراق عام 1993 ميلاديا، ونشأت هناك .
تتحدث القصة عن نادية مراد وما تعرضت له مع تنظيم داعش، حيث كانت تعيش مع عائلتها في منطقة تم احتلالها من قبل التنظيم، وتعرضت هي وعائلتها للاضطهاد وقتل أفراد من عائلتها، بما في ذلك والدتها وستة من أخواتها، وتم اختطافها كجارية لدى التنظيم وتعرضت للعنف والاغتصاب الجنسي، مما تسبب لها في آثار نفسية وجسدية سيئة، وبعد الهروب والوصول إلى ألمانيا، حاول الأطباء علاجها من تلك الآثار .
أصبحت نادية مراد مشهورة، وأصبحت قصتها مع تنظيم داعش محور اهتمام العديد من الدول، حيث ظهرت نادية في العديد من المقابلات الدبلوماسية الهامة، بما في ذلك مقابلتها في مجلس الأمن الدولي، والتقت برئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي، وكذلك التقت بشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، ومن بين الشخصيات الأخرى التي التقت بها كان رئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس، وكان هذا اللقاء بصحبة مدير قناة البغدادية ورجل الأعمال والإعلامي العراقي حسين الخشلوك .
أصبحت نادية فير موضوع اهتمام الإعلام بعد ظهورها في العديد من البرامج الهامة، حيث ظهرت في العديد من المحطات التلفزيونية والقنوات الشهيرة، بما في ذلك قناة البغدادية التي تعرض برنامج استوديو التاسعة الشهير، وكان الإعلامي أنور الحمداني يقدم هذا البرنامج، كما ظهرت نادية أيضا مع الإعلامي الشهير عمرو أديب على قناة القاهرة .
رسالة نادية مراد.. حملت نادية مراد رسالة إنسانية سامية، وهي سعيها لتحرير الفتيات اللاتي تم اختطافهن من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولكن لم تكن هذه هي الهدف الوحيد، بل كان من بين أهدافها أيضا حماية حقوق المرأة والطفل في جميع أنحاء العالم. ولتحقيق ذلك، سافرت نادية إلى العديد من البلدان الأوروبية، بما في ذلك فرنسا والسويد وإيطاليا وهولندا وبريطانيا .
تم ترشيح نادية لجائزة نوبل للسلام، بعد المأساة التي عانتها على يد تنظيم داعش، أصبحت نادية رمزا للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون لفترة طويلة على يد داعش، ونتيجة لذلك تم ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام في يناير من هذا العام .