قصة مقولة ” هذا الوقت سيمضي “
هذا الوقت سيمضي
هذا الوقت سيمر أيضًا، فهو شعار عظيم يعلمنا قوة الثبات، حيث يُعلِّمنا أن كل ما نمر به في الحياة هو مؤقت وسيتغير في النهاية، وأن تجاربنا جميعها مؤقتة بغض النظر عن الأوضاع الحالية.
هناك راحة كبيرة وسلام داخلي يمكن العثور عليه عندما ندرك هذه الحكمة ، وهي أن كل فكرة مؤقتة ، وكل عاطفة مؤقتة ، وكل تجربة مؤقتة ، عندما ننمو في الوعي تجاه اللحظة الحالية ، يمكننا ملاحظة عدم الثبات لأنفسنا ، لذا اجلس وشاهد تجاربك ، ولاحظ كيف تأتي الأفكار وتذهب ، وأن الأحاسيس تأتي وتذهب ، وأن العواطف تأتي وتذهب ، وأن لا شيء يبدو أنه يبقى أو يدوم إلى الأبد.
تتقدم الوعي دائما، مشابه لفيلم لا ينتهي، لذا إذا كانت لديك فكرة أو عاطفة أو تجربة مؤلمة أو غير سارة وليس لديك القدرة على تغييرها، فتذكر نفسك ببساطة أن `هذا أيضا سيمر` وأن الوقت سيمضي. فالمواقف لن تستمر إلى الأبد، لذا اكتسب الوقت والصبر في مواجهتك لها، وعندما تدرك هذا الطابع المؤقت للواقع، يمكنك التغلب على أي شيء، لأنه مهما بدا الوضع صعبا أو غير محتمل أو مستحيلا، يجب أن تدرك أن `هذا الوقت أيضا سيمضي`، وأن ذلك يمكن أن يمنحك القوة والشجاعة الإضافية للاستمرار.
هذا الوقت سيمضي هو درس لتعليم الثبات ، وقصة هذه المقولة رائعة جدا ويوجد صياغة اخرى منها وهي مقولة “هذا أيضًا سوف يمر” التي لا تقل عنها في معناها ، وهي الاخرى رائعة ، ولكن الأصل الدقيق لـها غير معروف ، ولكن يوجد حكاية رائعة ايضا تمثلها ، وسوف نوضح اصل المقولتين تاليا؛
من قائل هذا الوقت سوف يمضي
هذه المقولة الرائعة هي مقولة لوزير هندي، الذي طُلب منه كتابة عبارة تُسعِدُه عندما ينظر إليها وهو حزين، وتُحزِّنه عندما ينظر إليها وهو سعيد.
ما قصة مقولة ” هذا الوقت سيمضي “
تكملة هذا الوقت سيمضي
هذا الوقت سيمضي ربما كعبور شاحنة
تعتبر مقولة هذا الوقت سيمضي ، هي ايضا احد اقوال دوستويفسكي الخالدة ، وما اضاف الى جمالها هو تكملتها والتي تقول ،هذا الوقت سيمضي ، ربما كعبور شاحنة ضخمة فوق روحك لكنه سيمضي ، وهنا توضيح انه مهما كانت الصعاب التي مرت وستمر عليك ، ومهما كانت قسوتها عليك وعلى روحك ، فكل شئ سوف يمضي.
قصة مقولة “هذا أيضًا سوف يمر” وخاتم سليمان
هذه المقولة تروي قصة الملك سليمان، وهي نوع من التفكير الفلسفي في قصة فارسية أصلية تسمى ختم سليمان، والدرس المستفاد هنا هو أن الثبات غير موجود، وهذا ما يعرف بمفهوم “Memento Mori” أو “تذكر الموت.” الهدف من القصة ليس الكآبة، بل هو إرضاء الشخص الذي يؤمن باللانهائية الخاصة به، وعلى النحو نفسه، إعطاء الأمل لمن يتحمل المعاناة، فما يجعل الرجل السعيد حزينا، يجعل الحزين سعيدا في نفس الوقت
في يوم ما، قرر الملك سليمان طلب شيء معين من وزيره الأكثر ثقة بناياهو بن يهويادا، وقال له: “بينايا، يوجد خاتم معين أريدك أن تحضره لي، وأتمنى أن أرتديه في ليلة احتفالية عيد العرش، فلديك ستة أشهر فقط للعثور عليه.
أجاب بناياهو: إذا كان الخاتم موجودًا في أي مكان على الأرض، سأجده وأحضره لك، ولكن ما هو الخاص في هذا الخاتم الذي يجعله فريدًا جدًا؟
أجاب الملك: يتميز هذا الخاتم بقوته السحرية، فعندما ينظر إليه شخص سعيد يصبح حزينًا، وعندما ينظر إليه شخص حزين يصبح سعيدًا، وعرف سليمان أنه لا يوجد خاتم مثل هذا في العالم، ولكنه أراد أن يمنح وزيره بعض التواضع والخبرة في البحث.
مر الربيع ثم الصيف ، لم يكن لدى بناياه أي فكرة عن مكان العثور على الخاتم ، ولكن في الليلة التي سبقت عيد العرش ، قرر أن يتجول في أحد أفقر أحياء القدس ، ومر بجانب تاجر بدأ برسم سلع اليوم على سجادة رثة ، فسـأله بناياهو هل سمعت بأي حال من الأحوال عن خاتم سحري يجعل من يرتديه السعيد ينسى فرحته وايضا ينسى مرتديه المكسور أحزانه؟.
جلب الرجل خاتمًا ذهبيًا عاديًا ونقش عليه شيئًا، وعندما قرأ بناياه الكلمات على الخاتم، انبثقت على وجهه ابتسامة عريضة، وفي تلك الليلة، استقبلت المدينة بأكملها عطلة عيد العرش بحفل كبير.
قال سليمان: حسنا يا صديقي، هل وجدت ما أرسلت لك عنه؟”، ضحك جميع الوزراء وابتسم سليمان، لدهشة الجميع، وأخذ بناياه الخاتم الصغير المصنوع من الذهب وقال: “ها هو، يا جلالتك .
بمجرد قراءتها النقش، اختفت الابتسامة من وجه سليمان. كتب الصائغ ثلاثة حروف عبرية على الشريط الذهبي للخاتم وهي: جيميل، زايين، يود. شكلت جملة `جام زيه ياعفور`، وتعني `هذا أيضا سوف يمر`. في تلك اللحظة، أدرك سليمان أن كل حكمته وثروته الرائعة وقوته الهائلة ليست سوى أشياء عابرة، وأنه في يوم من الأيام سيصبح مجرد ذكرى.