زد معلوماتكمن هو

قصة مانوييل نورييغا ( دكتاتور دولة بنما )

مانويل نورييغا هو دكتاتور بنما السابق الذي تحول من حليف للولايات المتحدة إلى عدو لها ومهرب للمخدرات، وعاش سنوات من الترف والبذخ، وبعد ذلك قضى أكثر من عشرين عاما في سجون فرنسا وأمريكا. في صباح يوم الأحد الموافق 11 سبتمبر عام 2011، غادر رجل بنما سابقا فرنسا ليقضي عقوبته في سجن بنما المحددة بعشرين عاما بتهمة اختفاء المعارضين .

من هو مانوييل نورييغا ؟
ولد في بنما لعائلة كولومبية فقيرة، في 11 فبراير 1934، وانضم إلى الجيش ثم شارك في انقلاب 11 أكتوبر 1968 م، الذي نفذ ضد الرئيس أرنولفو إرياس، والذي دافع عنه في ذلك الوقت قائد الجيش الجنرال عمر توريخوس الرجل القوي، وتولى مانويل مهام الاستخبارات حينها، وأصبح عميلا لدى الاستخبارات الأمريكية، والتي منحته أموالا كبيرة مقابل الخدمات التي قدمها لها، على الرغم من ذلك اتهم بالتورط في تهريب المخدرات بين الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، وتم انتقاده بسبب استخدامه بعض وسائل القمع .

استطاع مانويل نورييغا التهرب ببراعة من المخاطر المحيطة به لمدة عشرين عاما ، ولكن عندما أصيب توريخوس وقتل في حادث مريب إثر سقوط طائرته في عام 1981م ، وأصبح هو رجل بنما القوي ، وتم ترقيته إلى رتبة جنرال وعين قائدا للحرس الوطني عام 1983 ، وعايش 6 رؤساء جمهورية أقل نفوذا منه خلال الحك الثماني من 1981 وحتى 1989 م .

أهم محطات حياة مانوييل نورييغا
قام مانويل نورييغا بممارسة القمع داخليا ، كما استطاع نقل الكثير من الأموال إلى أوروبا ، وعاصرت بلاده منعطفا تاريخيا في عام 1987 م ، حيث قامت العديد من التظاهرات الكبيرة ضد الفساد ، مطالبة ب الديمقراطية ، حتى تخلت عنه الحكومة الأمريكية في 30 يونيو عام 1987 .

اتهمته لجنة محلفين أمريكية في فبراير عام 1988 بتهريب المخدرات وتحويل بنما إلى مركز لغسيل أموال عصابات تهريب المخدرات، ولكنه ألقى خطابا للدفاع عن العالم الثالث ومناهضة للولايات المتحدة، ومقاومة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على بنما .

القبض على مانوييل نورييغا
ألغى نورييغا الانتخابات الرئاسية لغيرمو اندرا، ثم قام الجيش في اليوم التالي بتنفيذ مناورات بحرية قبل الهجوم على البلاد في 20 يناير. نتيجة لذلك، اضطر نورييغا للجوء إلى سفارة الفاتيكان والاعتصام لمدة أسبوعين قبل أن يستسلم ويتم ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث أدين بالسجن لمدة 40 عاما وتم تخفيض العقوبة إلى 20 عاما، وقضى 17 عاما منها بسبب سلوكه الحسن .

تم تسليمه إلى فرنسا في 27 أبريل 2010م، وكان قد حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 10 سنوات في يوليو 1999، بتهمة غسيل الأموال التي جمعها من تهريب المخدرات، ثم تم تسليمه إلى بنما في ديسمبر 2011، حيث طلب محاكمته في قضايا اختفاء المعارضين وارتكبت أخطر انتهاكات حقوق الإنسان خلال فترة حكمه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى