قصة كيف صار للفيل خرطوم مكتوبة
قصة كيف صار للفيل خرطوم
هناك قصص للأطفال مكتوبة تهدف إلى زيادة وعي الطفل وغرس المبادئ السامية في نفسه، وتعليمه بعض العادات السليمة وإيجاد الأفكار القوية لديه، ومن بينها قصص الحيوانات، حيث تدور هذه القصة عن فيل يعيش في الغابة بين الحيوانات، ويفرح بشكله الجميل وأنفه الصغير، وكانت جميع الحيوانات تحب الفيل وتمدح جماله ومظهره الجميل، وفي يوم من الأيام جلس الفيل يفكر كثيرًا فيما يأكل التمساح، فذهب إلى الزرافة وسألها عن طعام التمساح، فأجابته الزرافة بأنها لا تعرف ماذا يأكل التمساح لأنه لا يعيش معهم، فتركها الفيل وذهب للنمر وسأله عن طعام التمساح، فأجابه النمر بأنه لا يعرف لأن التمساح يأكل تحت الماء ولا يمكن رؤيته، فذهب الفيل للقرود وسألهم عن طعام التمساح، فضحكت القرود وأخبرته بأنه يجب عليه السؤال عند التمساح نفسه، فذهب الفيل للتمساح وسأله عن طعامه، فقال له التمساح الغدار إن أراد أن يعرف فعليه الاقتراب منه، ففعل الفيل وهجم عليه التمساح وأمسكه بأنفه وجره تحت الماء قبل أن ينجح الفيل في الهرب، ولكن تحولت أنف الفيل الصغير الجميل إلى خرطوم كبير، وبدأ الفيل يحب خرطومه ويستخدمه في العديد من الأمور اليومية، ولكنه كان يتذكر دائمًا إخطائه وكيف جعل فضوله التمساح يهاجمه، وكان يتحدث مع أصدقائه الحيوانات عن هذه القصة ويسألهم عن طعام التمساح، فيجيبون بضحك على أن التمساح يأكل الحيوانات التي لا تحرص على نفسها، يا فيل.
قصة الفيل الحزين
تحتوي بعض قصص الأطفال على حكم وأفكار جميلة، ومن بينها قصة الفيل الحزين الذي تعلم درسا عظيما. في القصة، كان الفيل الضخم يسير وحيدا وحزينا في الغابة بخطى بطيئة، في حين تحلق الطيور في السماء بحرية وسعادة، وتجري الحيوانات الرشيقة مثل الظباء والخيول والنعامة والحمر الوحشية بسرعة. كلما شاهد الفيل مرحهم وهم يجرون ويلعبون، شعر بالحزن لأنه الوحيد الذي لا يستطيع الطيران في السماء أو الجري بسرعة في الأراضي الشاسعة. قرر الفيل أن يجرب حيلة للطيران، فوقف فوق أكبر شجرة في الغابة وربط أقدامه بأجنحة مصنوعة من ريش الطيور، وقفز ظنا منه أن الهواء سيحمله، ولكنه سقط على الأرض وأغصان الشجرة سفطت بسبب ثقل جسمه. ضحكت الحيوانات والطيور منه، وهو جالس مكتئبا وحزينا وحيدا. بعد ذلك، شعر الفيل بالتعب فاستلقى تحت شجرة كبيرة ورأى نفسه في الحلم قد تحول إلى ظبي رشيق جميل جدا، وأصبحت حياته سعيدة، وكان يقول دائما “أنه يوم جميل”، لأنه أصبح ظبيا رشيقا.
ظل الفيل يلهو في الغابة والحيوانات تتساءل عن غياب الفيل الكبير وهو ينظر إليهم ويضحك، حتى تتبعه نمر جائع فأصبح الفيل متحولا إلى ظبي يجري ويهرب من النمر بأقصى سرعة، حتى وصل إلى كهف مظلم وأتمنى حينها أن يصبح نمرا حتى لا يطارده أي حيوان مفترس، وفعلا تحققت أمنيته وتحول إلى نمر، وركض سعيدا بتحوله الجديد، نمرا قويا وشجاعا لا يخافه الحيوانات ولا يستطيع أي شخص تخويفه، وأثناء تجواله في الغابة سعيدا بتحوله الجديد، بدأ يغني “أنا النمر، أنا النمر، قوي وشجاع، أخاف الحيوانات ولا أحد يستطيع تخويفي”، ولكن لم يمض وقت طويل حتى واجه صيادون يهاجمونه ويتتبعونه متطلعين إلى جلد هذا النمر الثمين، فهرب منهم إلى شاطئ النهر وشعر بأنه اختار خيارات خاطئة في الماضي، فتمنى أن يصبح أسدا، فالأسد هو ملك الغابة ولا أحد يستطيع تخويفه، وبالفعل تحول إلى أسد، وفرح بشدة بهذا التحول وبدأ يغني “أنا الأسد، أنا ملك الغابة”، وظل يزأر ويخوف الحيوانات بصوته، حتى واجه أسدا ينهره ويقترب منه ويقول “أنا ملك الغابة وليس أنت، أنت غريب عن غابتنا فارحل الآن بسلام أو لنتقاتل حتى أقتلك وأتخلص منك”، فقرر حفظ سلامته والابتعاد بعيدا.
واصل الفيل سيره بينما يشعر بالخيبة حتى وجد نفسه محاصرا في شبكة صيادين، وسألهم بدهشة: ما هذا؟! هل ترغبون في صيد الأسد هذه المرة؟” فأجابوه قائلين: “لا نريد صيد الأسد، ولكننا نرغب في أن نأخذك إلى حديقة الحيوانات ونضعك في القفص الأسود”. فصدم الفيل وأعرب عن قلقه الشديد قائلا: “ماذا؟! أترغبون في وضعي في القفص؟ ولكنني لست أسد، أنا فيل”. فضحك الصيادون منه وتركوه محاصرا في الشبكة ليواجه مصيره. ثم جاء فأر سريع وقضم الشبكة، فهرب الفيل بسرعة. وفي تلك اللحظة استيقظ الفيل من حلمه العميق وبدأ يلوم نفسه بشدة على غضبه الكبير من نفسه. ثم قال: “بعد الآن، لن أغضب على طبيعتي، لأنني أدرك قيمتها وأرغب في الاحتفاظ بها. إنها طبيعتي التي خلقني الله بها، وأنا أحبها كثيرا”. وفي ذلك الوقت، أصبح الفيل سعيدا جدا وبدأ يغني، وكانت حيوانات الغابة تنظر إليه بدهشة شديدة، لأنها رأته لأول مرة يشعر بالسعادة والبهجة ويغني قائلا: “أنا فيل، أنا فيل، أنا جميل حقا، طبيعتي الجميلة هي كل شيء بالنسبة لي، إذا تخلى عنها، فلن أصبح شيئا.
قصة الفيل الشجاع
كان هناك في غابة ما كان يعيش فيها فيل شجاع. كان يمتلك روحا مرحة ودائم الضحك، وكانت جميع الحيوانات تحبه. كان نشيطا ويستيقظ باكرا ليقوم بأعماله، ثم يذهب للعب والترفيه على ضفاف البحيرة. في يوم من الأيام، وهو يلعب مع مجموعة من القرود والأرانب والغزلان الصغيرة، سمعوا صوتا عاليا يشبه صياح حيوان في حالة استغاثة ويبحث عن مساعدة. هرعوا نحو الصوت بسرعة ليجدوا أن الذئب المكار يهاجم ديكا صغيرا ويحاول أكله. فزحفت القرود بخوف إلى بيوتها، وعادت الغزلان إلى مساكنها، وانتقلت الأرانب إلى جحورها. وجد الفيل نفسه وحيدا، لكنه لم يستطع تخليص الديك الصغير. فركض الفيل بسرعة نحو الذئب المكار وهاجمه، وقام بربط قدميه ويديه وربطه بشجرة عملاقة في وسط الغابة، ليكون عبرة لكل من يخون ويهاجم أصدقاءه وزملائه في الغابة. في المساء، حضر أسد غابة وملكها، وأشاد بدور الفيل العظيم وشجاعته، ومنحه وسام الشجاعة. وقال له إنه فيل جميل وشجاع، وعينه وزيرا يستشيره في قراراته ويعتمد عليه في جميع أموره. وشعر الفيل بالفخر في تلك اللحظة وظل يسير بكرامة وتقدير من جميع حيوانات الغابة. فالشجاعة والبسالة هي صفات أساسية في الطبيعة، ولا يجوز لأحد أن يرى غيره في مشكلة ولا يساعده.