قصة كفاح فتاة فقيرة ريفية اصبحت بطلة أولمبية ” حبيبة الغريبي “
دائما الانسان يولد في ظروف معينة هناك من يقبل بهذه الظروف ويستسلم لها وهناك اخرين يتحررون تماما من قيود الواقع ولا يسمحون للظروف ان تتحكم بيهم ومن بين هؤلاء فتاة عاشت حياة فقيرة جدا حياة ريفية و هي ” حبيبة الغريبي ” و لكن استطاعت ان تتحدى الواقع وتتحول من فتاة يقهرها الفقر الى فتاة قوية بطلة اولمبية .. حبيبة الغربيي هي أول أمراءة تحصل على ميداليّة أولمبيّة و ذلك بعد ان استطاعت ان تفوز بسباق 3000 متر في الألعاب الأولمبية بلندن 2012 … سوف نتناول تفاصيل قصة كفاح ” حبيبة الغريبي ” تابع معانا ..
من هي حبيبة الغريبي ؟
حبيبة الغريبي هي فتاة تونسية وبطلة أولمبية شهيرة. على الرغم من شهرتها، إلا أنها متواضعة وبعيدة تماما عن التكبر، وربما هذا هو السبب الرئيسي وراء حب الناس لها، حيث يتجمع حولها عدد كبير من المعجبين .
أسرة حبيبة الغريبي التي تنتمي إلى أسرة بسيطة جدا ومتواضعة، تعيش في ظروف فقر شديدة داخل ريف مدينة `القيروان`. كانت أسرة حبيبة الغريبي تضم عددا كبيرا من الأفراد، وعلى الرغم من بساطة حياتهم، إلا أنهم كانوا يعيشون بكرامة .
كفاح حبيبة الغريبي.. منذ صغرها أحبت الرياضة وحلمت بأن تصبح بطلة عالمية، ولذلك بذلت الكثير من الجهد والتعب والتضحيات، ولم تتوقف أبدا عن المضي قدما على الرغم من التحديات التي واجهتها. استطاعت حبيبة الغريبي تجاوز مشكلة الظروف المادية الصعبة والاجتماعية، ونجحت في تحقيق مكانة متميزة. فهي الآن بطلة عالمية تسافر إلى العديد من البلدان وتحصد العديد من الجوائز، وتم تكريمها مرارا وتكرارا، مما ساهم في تحسين وضعها المادي. تجوب العالم وتنال الجوائز، وتتلقى التكريم، وارتفعت إيراداتها المالية بشكل كبير.
حبيبة الغريبي، التي تبلغ من العمر 32 عاما، تعيش حاليا في فرنسا، وتنتمي أيضا إلى نادي فرانكفيل .
حبيبة الغريبي ومشاركتها في ألعاب القوى
نجحت حبيبة الغريبي في تسجيل اسمها في تاريخ ألعاب القوى في نهاية عام 2015، إذ أصبحت أول بطلة أولمبية تونسية في ألعاب القوى، وهذا يعد إنجازا لم يتحقق من قبل أي شخص قبلها، حيث نجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 3000 متر موانع للسيدات .
إنجاز حبيبة الغريبي العالمي ولقبها `الغزالة التونسية`
تمكنت حبيبة الغريبي من تحطيم الرّقم القياسي العالمي في سباق 3000 متر موانع (حواجز) للسيّدات و ذلك بعد ان تم قبولها للمشاركة في الدوري الماسي الذي تم اقامته في موناكو لألعاب القوى و تمكنت حبيبة ايضا من ان تتم ذلك في وقت قياسي جدا فقط 9 دقائق و11 ثانيّة و28 من جزء الثّانيّة.
حصلت اللاعبة التونسية على لقب “الغزالة التونسية” بعد فوزها بالميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في بكين.
استقبال حبيبة الغريبي بعد عودتها من العاب القوى ونجاحها الكبير وتسميتها بالغزالة التونسية كان مفاجئا لها. كان هناك عدد كبير جدا من الأشخاص ينتظرونها، وشعرت حبيبة الغريبي بالنجاح الذي حققته في هذا الوقت. كان استقبال الناس لها مثل استقبال الأبطال، وكان استقبالا شعبيا ورسميا. الاستقبال الشعبي كان بسبب الأعداد الكبيرة التي حضرت لاستقبالها، وكان الاستقبال الرسمي بحضور وزير الشباب والرياضة ووزيرة المرأة. جميعهم جاؤوا لأنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز تجاه حبيبة الغريبي، ويرغبون في الترحيب بها ورفع راية البلاد معها .
التكريمات التي حصلت عليها حبيبة الغريبي
تم تكريم حبيبة الغريبي من قبل العديد من الجهات و الاشخاص ومن ابرز الاشخاص الذين قاموا بتكريم حبيبة الغريبي رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حيث منح لها وسام رفيع عندما قام باستقبالها بداخل قصر المهوريّة الذي يوجد ” بقرطاج ” … ومن بين التكريمات الاخرى التي حصلت عليها حبيبة الغريبي أعلان الاتحاد العربي للصحافة الرياضية اختيار حبيبة الغريبي لتكون أفضل رياضيّة عربيّة لعام 2015 ميلاديا و لقد تم هذا الاختيار بعد ان اقيم الاستفتاء السنوي تحت أشرف لجنة تابعة للاتّحاد .
حبيبة الغريبي ولقب أفضل رياضية تونسية
في عام 2015، تم اختيار حبيبة الغريبي لنيل لقب أفضل رياضية تونسية لعام 2015 بعد استفتاء من قبل وكالة تونس إفريقيا للأنباء.