ادب

قصة كابتن يوسف ريس

يقول الغرب إن جون وارد أو بيردي (حوالي 1553 – 1622)، المعروف أيضا باسم جاك وارد أو فيما بعد باسم يوسف ريس، كان قرصانا إنجليزيا في نهاية القرن السابع عشر، وأصبح فيما بعد قرصانا بربريا يعمل خارج تونس في أوائل القرن الـ 17. تناولت أفلام هوليوود العديد من تفاصيل حياته، ولكنها جميعا لا تتوافق مع الواقع بأي شكل. سنتعرف على وجهات نظر الغرب والعرب حول يوسف ريس .

قصة يوسف ريس من وجهة النظر الغربية

حياة يوسف ريس المبكرة

لا يعرف سوى القليل عن حياة ريس في بداياته، ومعلوماتنا عنه تأتي من كتيب مزعوم يعتقد أن شخصا سافر معه أثناء أيام القراصنة قام بكتابته. يبدو أن ريس ولد حوالي عام 1553، ربما في فافيرشام بكونتي جنوب شرق إنجلترا. مثل العديد من الأشخاص المولودين في المناطق الساحلية، قضى شبابه وسنواته الأولى في العمل في مصائد الأسماك. بعد الغزو الفاشل لإنجلترا من قبل الأسطول الإسباني في عام 1588، وجد ريس وظيفة كقائد خاص وحصل على ترخيص من الملكة إليزابيث الأولى، ملكة إنجلترا، للاستيلاء على غنائم السفن الإسبانية .

عندما انتهت الحرب بين المملكة المتحدة وإسبانيا بعد تولي جيمس الأول للعرش في عام 1603، رفض العديد من الأفراد التخلي عن نمط حياتهم واستمروا في القرصنة، وكانوا يعتبرون قراصنة لأنهم لميعد لديهم تراخيص سارية المفعول، والتي تسمى خطابات marque، صادرة عن الدولة .

خدمة يوسف ريس في السفينة الملكية

في حوالي عام 1604 تم الضغط على ريس في الخدمة على متن سفينة تبحر تحت سلطة الملك (البحرية الملكية لم تصبح بعد مؤسسة رسمية)، حيث تم وضعه في أسطول القناة وخدم على متن سفينة تحمل اسم ويلب ليون، وقد هرب ريس وزملاؤه وقاموا بالاستيلاء على حاجز صغير يبلغ وزنه 25 طن من ميناء بورتسموث، ثم أبحروا إلى جزيرة وايت واستولوا على سفينة أخرى، وهي البنفسج، وهي سفينة يشاع أنها تحمل كنز اللاجئين الرومان الكاثوليك، ومع ذلك تبين أن السفينة كانت خالية من الكنز، لكن ريس المغامر استخدمها لالتقاط سفينة فرنسية أكبر بكثير .

ذهاب يوسف ريس إلى الجزائر

أبحر ريس وفريقه إلى البحر الأبيض المتوسط حيث نجحوا في الحصول على قارب صيد هولندي يتألف من 32 بندقية وأعادوا تسميته باسم الهدية. انطلق ريس أولا إلى الجزائر، ولكن تم اعتقال العديد من أفراد فريقه عند دخولهم المدينة. تعرضت الجزائر لهجوم من قبل بحار إنجليزي آخر، وهو ريتشارد جيفارد، قبل بضعة أشهر فقط. ثم ابحروا إلى مدينة سلا الساحلية في المغرب المطلة على المحيط الأطلسي، حيث انضم العديد من البحارة الإنجليز والهولنديين، بما في ذلك ريتشارد بيشوب وأنتوني جونسون، إلى طاقم ري .

يوسف ريس في تونس

في صيف عام 1606، احتل ريس سفينة شراعية في مضيق جبل طارق، وزعم أنها تحمل العبيد الكاثوليك. في أغسطس 1606، قام ريس بالترتيب مع عثمان داي لاستخدام تونس كقاعدة للعمليات. عثمان داي، المعروف أيضا باسم كارا عثمان داي، كان قائدا في فيلق الإنكشارية في تونس. في أوائل نوفمبر 1606، احتل ريس التاجر الإنجليزي جون بابتيست تحت قيادة الكابتن جون كي، وغير اسمه إلى ليتل جون بعد البطل الشعبي الإنجليزي. من هذه القاعدة، نجح ريس بسهولة في الاستيلاء على العديد من السفن التابعة لدول أوروبية مختلفة، واستولى ويليام جرافز، القائد العام لقوات ريس، على تاجر إنجليزي صغير يدعى يورك بونافنتور بقيادة أندرو باركر. كانت أغنى السفن في هذه الرحلات المبكرة هي السفن الفينيسية القيمة روبي (التي تم الاستيلاء عليها في 16 نوفمبر 1606) وكارميناتي (التي تم الاستيلاء عليها في 28 يناير 1607).

قام جون وارد بتجهيز الهدايا : في أواخر الشتاء وأوائل ربيع عام 1607، قاد ليتل جون وروبي وكارميناتي عمليات القرصنة، وتوجه أسطولهم إلى البحر الأدرياتيكي بين قبرص وتركيا .

قصة يوسف ريس من وجهة نظر عربية

اسمه الحقيقي جاك وارد وقد عرف باسم جاك بيردى، وهو مولود في المملكة المتحدة، وقد هرب إلى تونس بعد أن اعتنق الإسلام هو وكل طاقم سفينته فى القرن السادس عشر، ولأنه كان يحب الطيور جدا أطلق عليه اسم جاك سبارو فكلمة سبارو في اللغة الإنجليزية تعنى عصفور، قام بتغيير اسمه إلى يوسف ريس عندما اعتنق الإسلام وتزوج من فتاة تدعى ياسمينا الصقلية، والتي كانت قد اعتنقت الإسلام مثله، وقد كان جاك معروف أنه شارب للخمر وسكير، لكنه امتنع عن شرب الخمر بعد اعتناقه الإسلام .

قام جاك بإنقاذ الآلاف من المسلمين واليهود الذين هربوا من بطش محاكم التفتيش، والتي كانت تجبرهم على الدخول في المسيحية، وساعد جاك في نقلهم من إسبانيا بعد أن طردوا من أوطانهم فى القرن السادس عشر، ذكرت قصة جاك سبارو في العديد من الأفلام الهوليودية، حيث مثل شخصيته جوني ديب، الذي يعد واحد من أشهر أدواره، إلا أن كل هذه الأفلام خيالية بعيدة عن شخصيته الحقيقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى