ادب

قصة فيها بعض الأحداث و العقدة و الحل

قصص بالعقدة والحل

يبحث الكثيرون عن قصة قصيرة تحتوي على عناصر القصة مثل الوقت والمكان والشخصيات والأحداث والعقدة والحل، سواء للتسلية أو للتعلم من المبادئ والحصول على الخطب والدروس والتعليمات من تلك القصص. ولكي تكون القصة جيدة ومتسقة، يجب أن تحتوي على مجموعة من العناصر التي يجب أن يراعيها الكاتب أثناء الكتابة. يجب عليه تحديد مكان ووقت الأحداث في القصة وإدخال الشخصيات الرئيسية التي تؤثر في تلك الأحداث، وتشمل القصة العقدة التي يحاول الكاتب حلها بمساعدة الأحداث السريعة والمتسلسلة التي تجذب القارئ من السطور الأولى حتى النهاية.

قصة تحتوي على الزمان والمكان والشخصيات والأحداث و العقدة و الحل، يمكن أن تكون قصة قصيرة تحتوي على أحداث سريعة في عدة أسطر، أو قصة، أو رواية طويلة ومتعددة الصفحات تجذب القارئ إلى أحداثها، فالقصة هي أحد أنواع النثر الأدبي، حيث يعرض الكاتب الأحداث في الزمان والمكان اللذين حددهما، باختياره ، تتكشف الأحداث في حبكة درامية تتضمن الصراع بين الشخصيات حتى نهاية القصة، إليكم بعض القصص كمثال، وهي:

قصة الفتاة الفقيرة

في إحدى الأحياء الشعبية القديمة في إحدى المدن العربية، كان هناك منزل بسيط بجدران مصنوعة من الصفيح وأرضية من الإسمنت البارد. في هذا المنزل، تعيش أسرة فقيرة ليس لديها أب بعد وفاته، والأم هي امرأة مسنة تعاني من العديد من الأمراض الناجمة عن الشيخوخة. هذه الأسرة لا تملك معيلا سوى ابنتها التي تتفاهم مع والدتها وتضحي بأخواتها وتعيلهم. منذ الصغر، كانت هي التي تعمل على تلبية احتياجاتها واحتياجات أسرتها.

ذات يوم عندما كانت الفتاة تتقاضى راتبها الاعتيادي، كانت تعطي والدتها نصف راتبها فقط، ولم تعطها أجرها كاملاً كالمعتاد، فغضبت الأم ووبختها ابنتها ووبختها، فاقتربت الفتاة من واعتذرت والدتها وأعطتها مفتاحا جديدا وفوجئت الأم وسألت ابنتها عن المفتاح وأخبرتها أن راتبها قد ارتفع، منذ بعض الوقت، أرادت حقًا توفير جزء إضافي من راتبها، كانت الشركة متحمسة للغاية لشراء منزل جديد لعائلاتهم بدلاً من هذا المنزل الفقير، وانتقلت العائلة إلى منزل جديد.

كانت الأم فخورة جدا بابنتها، وقد قدرت تضحيتها الكبيرة في محاولة لدعمهما، وأكدت الفتاة لأمها أنها ستسدد جميع الديون، فاحتضنت الأم ابنتها وصرخت فرحا وشكرتها، ولكن الفتاة لم تفوت الفرصة لشكر والدتها وقالت لها: مهما فعلت، فلن يكون كافيا لما قدمته من أجلي، فطوال حياتي، عاشت الأسرة في منزل جديد، وتغير وضعهم للأفضل، بعد أن تزوجت الفتاة رجلا محترما وثريا، وعاشت الأسرة بشكل أفضل من ذي قبل في سعادة ورغد.

قصة الراعي والذئب

تعد حكاية الراعي الزائف من القصص الناجحة التي تتضمن كل مقومات الحكايات، حيث تحتوي على عناصر زمان ومكان وشخصيات وأحداث وعقدة وحل، وتتمحور أحداثها على النحو التالي:

ذات مرة كان هناك راع يأخذ خرافه ويذهب معهم ليرعى كل يوم، شعرت الأيام بالملل وأرادت أن تفعل شيئًا جديدًا من أجل المتعة ، ففكر في فكرة المزاح مع أهل قريته، بدأ الراعي بالصراخ والصراخ وطلب المساعدة من الجميع وطلب إنقاذه هو والأغنام من الذئب المفترس، اقترب منه الجميع ، صدمهم سلوكه لأنهم اكتشفوا كذبه وضحك، في اليوم التالي، كرر الراعي سلوكه وبدأ بالصراخ مرة أخرى طالبًا المساعدة والحماية من الذئب، وبمجرد أن اقترب منه أهل القرية لقد وجدوه يضحك ويمزح، وكرر ذلك عدة مرات، وفي كل مرة يغادر القرويون غاضبون.

وتستمر قصته في الزمان والمكان والشخصيات والأحداث، حيث اقترب ذئب في يوم من الأيام من الراعي وبدأ يلتهم شاة صغيرة، بينما طلب الراعي المساعدة، لكن لم يرده أحد معتقدًا أنه يكذب كالمعتاد، لكن هذه المرة احتاج إلى مساعدة حقيقية، لكن الكذاب لا يصدقه، وحده حتى لو كان صادقا لأنه كان يكذب.

قصة السمكات الثلاث

تتضمن القصة الزمان والمكان والشخصيات والأحداث والعقدة والحل، وهي عبارة عن قصة ثلاثة أسماك، وتتكون أحداثها على النحو التالي:

كانت هناك سمكة في بحر البحار العظيمة مع أطفالها الصغار، وفي وقت ما عندما كانوا يسبحون معًا، ظهرت السمكة الصغيرة على السطح، وكانا عصفورين، وكانا يطيران بشكل أسرع، شعرت السمكة الكبيرة بالحزن وجعلت السمكتين الصغيرتين تسبحان بعيدًا عن السطح وتوجهتا إلى القاع، وكانت مفاجأة عندما التهم القرش الكبير السمكة الصغيرة، الآن لم يبق شيء سوى السمكة الأم والسمكة الصغيرة التي بكت وسألت السمكة الكبيرة، ماذا يجب أن يفعلوا الآن، على سطح الطائر، وفي قاع القرش، لاحظت الأم وقالت: “نبقى في الوسط، لأن الأفضل في الوسط”.

القصة القصيرة هي فن الأدب والنثر، وهي قصة تحتوي على أوقات وأماكن وشخصيات وأحداث يرويها الكاتب بطريقة احترافية، ويتم من خلالها سرد قصة تحمل درسًا أو حكمة، بالإضافة إلى وجود عقدة تحتاج إلى حل وهدف يتحقق، حيث يتمتع القارئ بالتسلية والتعلم.

قصة الشجرة الأم

في العصور القديمة نمت هنا شجرة كبيرة نمت فيها ثمار شجرة التفاح اللذيذة، وفي نفس المكان عاش طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم، فكان يسير إلى مكان الشجرة ويتسلق، بدوره كل غصن من الشجرة العملاقة، وكثيرًا ما يأكل ثمارها، وبعد أن يأكل، حتى يشبع، كان عادة ما يظل في ظله وينام قليلاً، كان هذا الطفل شديد التعلق بهذه الشجرة، وقد أحبها كثيرًا لدرجة أن هذه الشجرة الضخمة كانت مرتبطة بها كثيرًا، وكان يستمتع حقًا باللعب مع هذا الطفل الصغير، ونشأ هذا الطفل وصار شابا.

تغير كل شيء، حتى الطفل الصغير بدأ يلعب حول الشجرة الكبيرة التي نمت وكبرت أيضًا، لذلك لم يعد الطفل يأتي إليها كل يوم للعب والاستمتاع معهذه الشجرة. في يوم من الأيام، عاد الشاب وغلبه الحزن الشديد، وعندما رأته الشجرة، دعته للعب معها مثلما كانوا يفعلون في الماضي.

لكن كان هناك مفاجأة، رد الشاب بألم شديد على الشجرة، لأنه أجابها: `كان ذلك من قبل، لكن الآن لم أعد طفل صغير، حتى ألعب معك، أريد شراء واحدة جديدة من الألعاب تكون مناسبة لعمري، وأريد أيضا بعض المال، حتى أتمكن من شراء ما أريد`، أجابت الشجرة وهي تملكها للأسف `ليس لدي نقود، لكن دعني أخبرك بشيء، يمكنك أن تأخذ كل التفاح الموجود هناك ثم تبيعه للحصول على المال الذي تريد.

كان الشاب سعيدا جدا بهذه الأخبار، فقام على الفور وقطف جميع التفاح الموجودة على الشجرة وغادر بسرعة، ولكنه لم يعد بعدها إلى الشجرة، لذلك أصبحت الشجرة حزينة جدا وظهرت عليها الكآبة والحزن الشديد. وفي يوم ما عاد الشاب ولكنه كان وحيدا هذه المرة، وفسرت الشجرة ذلك بشكل كبير، وكانت سعيدة جدا بعودته، وقالت له: `تعال معي، فلنلعب معا.

أجاب الرجل بنبرة دافئة رهيبة: “لا، ليس لدي وقت للعب معك، كما ترون، لقد أصبحت رجلًا يتحمل مسؤولياتي وعائلتي الصغيرة، لكننا بحاجة إلى منزل نعيش فيه، فهل يمكنك مساعدتي، قالت الشجرة: “أنا آسف لأنني لا أملك منزلًا، لكن يمكنك أن تأخذ كل أغصاني وتبني منها منزلًا”، فهم الرجل على الفور، وجمع الأغصان، وذهب سعيدًا، وكانت الشجرة سعيدة جدًا، لسعادته، لكنه لم يعد إليها أيضًا.

فعاشت الشجرة بمفردها، واستولى عليها الحزن، وعاد هذا الرجل ذات الصيف، شرحت الشجرة كثيرًا وطلبت منه اللعب معه، فأجاب: “انحنى عمري، وأريد ذلك”، اسبح حتى أتمكن من الاسترخاء، فهل يمكن أن تعطيني قاربًا يبحر فيه، لم تتردد الشجرة في قول: “دعني آخذ جذعي وأبني لك قاربًا”، فورًا قطع الجذع وصنع قاربا وابحر فورًا.

بعد غياب طويل، عاد الرجل، وقبل أن يطلب شيئًا، اعتذرت له الشجرة، بأنها ليس لديها أي شيء، ولا حتى التفاحات لا تطرح، فقال لها: “لا بأس، قالت الشجرة، “ليس لدي سوى جذور مهتزة”، قال الرجل: صدقيني لا أريد شيئًا إلا أن أستريح قليلًا وأجد مكانًا مناسبًا أرتاح فيه لأني أعيش، متعب جدا.”

قالت الشجرة والدموع في عينيها: عرضت الأم على ابنها الجلوس تحت أغصان الشجرة معها والاسترخاء، وافق الابن وكانت الأم سعيدة جدًا. هل تعرف ما هي هذه الشجرة؟ إنها شجرة الأم، سادتي وسادتي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى